~ حـ بـ يــ بــ ي ~
. . تحسس معي جمال ذاكرة توحدنا . .
. . فالأروع من العمر ليس إلا شوقاً لم نختبره بعد . .
. . مغتالة بــ غربة
وفي الغياب. . .
. . لي روح أخرى . .
. . وعينان من حنين وحزن . .
. . ولي بسمة من لون الذكرى . .
. . وحين تنداح خربشات الوقت تسيل اللحظات بين حزني والذاكرة دمعاً . .
. . بعمق كل لحظة احتضنني فيها وجودك . .
. . ولا شيء في المكان يروق للذاكرة أكثر من لحظة عناق لصوتكَ تحجزُ في . .
. . صدري تراكض اللحظات وتتسلق ضربات قلبي فأغدو بلا وجهي ، بلا خوفي . .
. . كأنما تحتويني السماء . . .
. . ولــــكن . . . . . .
ما عاد بإمكاني منح هذا الوقت أكثر من " غياب " يسجله حضوركَ المتواصل بقلبي . .
. . وباتت عزلتي تختزل أشيائي الصغيرة لـتصبح " أنت " . .
. . بي . . لوعة من ملمس هذا الحلم ، يغرسك داخلي ويتناوب ولهفتكَ احتضاني . .
. . والصباح ، منذ - أنت - وصوته يأتي بوحشية انكساري حين أطبع . .
. . قبلة على باطن كفي وابعثها إليكَ علّي أستبدل يومي بمذاقكَ . .
.
.
.
. . في كنفهم . . . . منذ زمن قد مات الوصول
. . لـــــــذا . .
. . آتيهم – دائماً – كما اعتادوا الفهم ، وأفهمكَ كما اعتدتَ أن تحبني . .
مجرد " أنا " يا حبيبي حين تستنطقني الأشياء حولي . .
. . لا يكون الفرح والحب أو الحزن والموت إلا مجرد " أنا " . .
. . وإلا فكيف تفسر لي " العمر " حين يمر في نغم أو في نصف سطر ؟ . .
. . هل من وجع يضاهي الحرف المُطارد فينا ؟ . .
. . وهل عدا الحرف يُسوّي نزف الروح بالروح ، ثم يُصيغ لمن رحلوا شكل الجراح . . .!
.
.
هل . . . تخيلتني مرة وأنا أحاول كتابة الليل ؟
من آخر الجرح حتى أول المجيء . .
في كل مرة كان لي حتف معلق على ذاكرة حلم لا يأتي . .
أتَذْكُر ؟
يوجعني الصحو ، يتشرب همسك وتطيش بي اللهفة فأتوق إليكَ . .
يـــا " أنا "
يا حناناً يداعب رقة الروح . .
أفتقد كفيكَ تعتصران الحزن الساهر في ثنايا القلب . .
وحدكَ ولا أحد . .
هنـــــا . . .
. . شنقَ حنيني المارقين على الجرح كي يتسلل الدفء . .
. . كأنما الوقت تضاءل ، واتسع داخلي النزف لذلك ما بارحتَ نفسي " أنت " . .
. . أتشبث بك تعويذة حتى من الحياة أحياناً . .
كل مساء ستبقى وحدكَ . .
تمضغ ذاكرة الحلم . .
تمد للحرف ذراعيك وتعانق مسرى الذكرى . .
ترسم على صدر الحلم خيال العمر وتردد للحب تعاويذاً تنثرها بطريق الغير . .
وتبقى " وحدكَ " مصلوباً بباب الصمت . .
تتساءل .. ..
على عمري رسموا خرائط دنيا ..
وعلى قلبي حفروا خريطة اللاشيء ..
وهنــــا . . .
أينع الحرف فيك شـ ظـ ا يـ ا ، وأيقنتَ أنكَ مصاب بذاكرة كالجليد . .
. . وأن تعاويذنا مهما غدت طلاسم أو غيرت ملامحها رياح المسافات . .
. . ستظل بأعماقنا رمزاً لبقائنا " معاً " نتلوها فينهار كلنا طائعاً أمام الغد . .
يا صديقي الحنون لــ نُفِـق . .
. . لنقم و نمرق من حزننا إلى حزن أعمق . .
. . لنكسر مرآتنا ، وننظر وجه الحياة . .
. . ولنزرع بدل خفقنا سؤال . . أين أضعنا زمننا !
لنبحث . .
قد نجد الإجابة مخبأة في جيوب الذاكرة . .
ونجد أنفسنا في حزننا واحتياجنا . .
. . لنشطب كل الغياب ، ونعلق على مسمار القلب فقط عطر أوقاتنا . .
. . لنترك الذكريات تعبر عقولنا وتنفذ من صدورنا . .
لمرةٍ فقط . .
. . دعنا نمنح دواخلنا رعشة حنونة صادقة . .
. . ونرقبها تورق نعمة وجودنا في حياة بعضنا . .
.
.
قد تبكي الفصول في تعبي خفق . .
وقد يكيل الحزن لقلبي ضباباً . .
لكني أسترد ترانيمي حين أوغل فيكَ وأدنو إلى عطشي . .
لعل وعسى أن ينجح قلبي في إجتياز ذاك الإختبار . .
" د م ن ا . . م ع ا "
*~ أ ح ب ك ~*
مجرد قلم
مواقع النشر (المفضلة)