هــــــدى

فتاة تسكن تلك القرية الكبيرة ، والتي يقطنها المئات من البشر ، تملك في قلبها أناشيد الحب ، وتختزن في صدرها حدائق من أفانين راحة القلوب ، فهي أنشودة كل قلب بإبتسامتها الغالية إلى نفس .

ـــــــــــــــــ

هــــــدى

تعيش في رياح الزمن ، وتسكن هناك .. في زهور الأيام ، تحتفظ بشموخها ، وتعتز بكبرياءها ، وتتميز بعنفوانها الساحر الذي لا يصرف إلا عبر جمال القلوب ، والذي موطنه كل همة عالية ، وكل طموح غالي إلى كل نفس .

ـــــــــــــــــ

هـــــدى

جاءت إلى هذه الحياة معاقة ، فكانت فقط تحتمي بعزتها من أعين البشر ، ولكنها تشعر بنقص نفسها أمام مثيلاتها من الفتيات ، بسبب إعاقتها ، ولم تعرف تلك الفتاة أن الشموخ الذي تمتلكه هو ما تتمناه كل فتاة في زمنها .

ـــــــــــــــــ

هـــــدى

كان والدها ينظر إليها دائما ، وكان يريد لها أن تحقق نجاحا يعوضها عن إحساسها بإعاقتها ، ويقتل كل شعور بإنتقاص نفسها أمام الزمن ، وكان والدها راجح العقل ، لا يؤمن بالتروي والكسل ، وإنما يحب صناعة الذات عبر الأمل ، في مجال أي عمل ، فحاول معها أن تستغل ضعفها أمام إعاقتها ، بحماس أمام رغبتة ينشدها لها والدها ، لتعمل في مجال التجارة ، كي تحقق ما عجزت عنه كل فتاة من بني جلدتها ، لأنه يؤنم بأن قوة المرأة في ضعفها .

ـــــــــــــــــ

هـــــدى

تلك الفتاة التي إستدرج والدها فكرها ، وأحيا فيها فكرة العمل ، كي تشغل نفسها في تجارتها ، وتبعد عن فكرها كل وقت تقضيه في التفكير في إعاقتها ، أو مجرد الإحساس بنقص كيانها ، فكان والدها هو اليد اليمنى لها بعد الله في كل فكرة أو عمل أو مشروع تقوم به .

ــــــــــــــــ

هــــــدى

تركت التفكير في إعاقتها ، وأنشغلت في أمور التجارة ، وألهبت النفوس في كيفية الإنتصار على إعاقتها ، ومع مرور الأيام ، أصبحت هدى من كبار سيدات الأعمال في قريتها ، وأصبح يقال لها السيدة إحتراما لروعة طموحها ، وتقديرا لإنتصارها على نفسها ، وتتويجا لما حققته من نجاحات عجز الزمن أن يحصيها .

ــــــــــــــــ

هــــــدى

هي الآن تعمل في أمور التجارة ، وهي من كبار سيدات الأعمال في قربتها ، وأصبحت كل فتاة تتمنى وتتوق أن تكون هدى ، وقبل ذلك كانت هدى تتمنى أن تصبح مثل أي فتاة ، فهكذا هو إنتصار الطموح ، وصناعة الذات .

ـــــــــــــــ

هــــــدى

إمرأة من طراز نادر ، وشخصية لا تعرف الخنوع في الحياة ، ولا الخضوع تحت هزيمة الإعاقة ، وإنما هي إمرأة إنتصرت على كل شيء ، لتبني فعلا حضارة كل فتاة ، قامت وإشتعلت لأجل صناعة الذات ، وأي ذات أغلى من صناعة هدى لذاتها ، وتكسيرها لإعاقتها ، وبلوغها لطموحها الذي عانق السحاب ، ورافق المجد .

ــــــــــــــــ

هـــــدى

إمرأة فازت بطموح أبيها ، ونالت رضا كل أمنية لها ، فحققت بفضل الله الطموح في الأمل ، وداست بقدمها كل يرافقه الألم ، لأنها إلتحقت بفنون ذاتها ، فأستدركت معانيها ، وإستقصدت أمانيها ، ففازت بشهادة التفوق على نفسها ، لتنال ميدالية التتويج من مجلس إدارة الزمن .

ـــــــــــــــ

هــــــــدى

هدى يادولة الشموخ المستقله .. هنيئا لك بما حققته من نجاح ، ظنوا أن الإعاقه إعاقة الجسد ولم يعرفوا أن الإعاقه العظمى ، إعاقــة الروح وشلل اطراف العزيمة ،إعاقة الفكر والقلب ، وعدم قدرته على تحريك المشاعر وولادة الجديد ، لأن هذه الإعاقه هي الإعاقه الحقيقه التي ترمينا بوادي الفشل المؤبد وقبر تلاشي الذات المحتم.

ــــــــــــ

هـــــــــــدى

جاءت إلى هذه الحياة معاقة ، فكانت فقط تحتمي بعزتها من أعين البشر ، ولكنها تشعر بنقص نفسها أمام مثيلاتها من الفتيات ، بسبب إعاقتها ، ولم تعرف تلك الفتاة أن الشموخ الذي تمتلكه هو ما تتمناه كل فتاة في زمنها .


ـــــــــــ


هــدى

يا حضارة إمرأه ..

كم أنتي بإعاقتك فخوره !

فلولاها لما استطاعت الخلود .. ولولاها لما استطاعت الصمود بتيار غدر الزمان وويلات القدر ، فكم يحسدك على اعاقتك الكثير لتتجرعي نظرات الكره والحقد رغم حصار كرسيك الأنيق ، لأنهم يعرفون ان قوتك وشموخك أتت بقدر طموحك لتعوضي مالم تلامسه اقدامك يوما!
لم يعرفوا ان هدى الرائعه .. كانت تحلق في سماء القلوب وأراضي الحب دون استأذان ودون عناء المسير ، تغمض عيناها لتبحر في اصقاع دنيا الروعه .. وحلم النجاح ، تخطط يوميا كيف ستكون خطواتها الحالمه والغير حقيقه بواقعها الأليم لتجعلها خطوات تميز نحو القمم ..

ــــــــــــــ

هدى

التي انكبت على فكرها لتجعل منه سراجها المنير ..

فاستطاعت أن تلجم كل فكر اقتسمته الاقدام بالمسير ..

لتسطر يوما ذاتها الرائعه .. ذاتها الشامخه .. لتتحدى المستحيل ..

ــــــــــــــــ

هـــــدى ..

التي بثت في النفوس الأمل ، لتجعل منهم روحها بتلك الأجساد ، تتمتع بأن تراهم يركضون ويحققون مالم تصله رغم نجاحها ، فهذا مايلميه عليها فكرها الأصيل ، فهنيئا لكِ ياهدى الروعه وهدى الجمال
هنيئا بهدى الطموح ,,الشموخ ’’ العزيمه الباهره

هــــــدى

هنيئا للزمن بكِ

هــــــدى

هنيئا لكل فتاة بكِ

هــــــدى

أنموذج رائع لحضارة المرأة .



رعـــــاكِ اللــــــه

لــورانس
( مجرد قلم )

................

@ هــدى .. فتاة وهمية صنعها خيال لورانس ، وربما هي ساكنة في إحدى زوايا الزمن .