أحدث اختراع



بريطانيا تبني أكبر مجهر بالعالم
يعكف علماء بريطانيون على بناء اقوى وأكبر مجهر في العالم يبلغ من التقدم درجة تتيح رؤية الذرات منفردة وهي تتحرك.
وسيسمح المجهر الجديد المسمى (مصدر التشظي الأوروبي)، ويشار إليه اختصارا بالأحرف (إي.اس.اس) للعلماء بمتابعة نمو جزيئات البروتين في الأنسجة الحيَّة لجسم الإنسان والجهد داخل عجلات القطار أو جناح الطائرة.
وقال البروفيسور (بوب سيفينسكي) من جامعة ليدز التي تدعم هذا المشروع الذي سيتكلف نحو ما يزيد عن مليار جنيه إسترليني، معلقا على هذا التصميم: «ان هذا المشروع يعادل مشروع التلسكوب هابل، إلا أن هذا التلسكوب للنظر إلى الفضاء الداخلي، وليس الخارجي.
وقد تم تخصيص مهبط طائرات مهجور منذ الحرب العالمية الثانية في شمال يوركشاير ببريطانيا، من اجل بناء النفق الأسمنتي للمجهر الذي يبلغ طوله ألف متر، وكذلك بناء مختبرات أبحاث النيوترون.
وقال سيفينسكي: «اذا نظرت اليه ستجد كومة من الحشائش النامية على قمة تحوم حولها اغنام.
والمجاهر المادية لا تستخدم الضوء لرؤية الأجسام بالغة الصغر بل تستخدم النيوترونات، بأن تطلقها من فوق السطح كما هو الحال مع طائر الخفافيش (الوطواط) أو الدلافين التي تستخدم الموجات الصوتية لتصور شكل شيء أمامها.
وتتكون النيوترونات باستخدام مغناطيسات قوية تدفع البروتونات عبر النفق الإسمنتي بسرعة تعادل سرعة الضوء تقريبا. وفي النهاية تصطدم بهدف معدني فتنشطر النيوترونات التي يمكن تجميعها في النهاية في شكل شعاع وقال سيفينسكي إن اللقاء الذي عقد مع وزير العلوم اللورد (سينسبري) هذا الشهر قد جعل من الاقتراح شيئا ممكنا. وأكد بأنهم ازاحوا اول عقبة.
وقال إن بريطانيا لديها بالفعل أقوى مجهر مادي تبلغ طاقته 200 كيلوواط، في مختبر روترفورد ابلتون في اوكسفوردشاير إلا أن الولايات المتحدة واليابان في طريقهما للتفوق عليه.
وسيتضاءل التلسكوب البريطاني الى جانب الامريكي في ولاية تنيسي الذي يعمل بطاقة 5 ،1 ميجاواط والى جانب الياباني البالغ قدرته واحد ميجاواط وكلاهما ينتظر ان يكتمل بناؤه عام 2006..