جميعنا نعتلي تلك الغيمة!!
[align=center]جميعنا نعتلي تلك الغيمة. . .
تلك التي تسحر الناس بشفافيتها ونعومتها..
تسير بنا ونحن نمضي معها..ولكن نسينا أمراً لم نكن قد جهلناه يوماً...
نسينا أن تلك الغيمة..ستنتهي وتتحول إلى مطر..
أتدرون من هو المطر!!
إنه نحن..نعم نحن ودنيانا كغيمة مؤقتة ركبناها لأيام قليلة فقط ثم نعود للأرض كما يعود المطر إليها مرة أخرى ..
أتظنون أن هذا مؤلماً!!سقوطنا وانتهاء حياتنا بل على العكس,,
فالمؤمن حقاً..يسعد بذلك وينتظر بفارغ صبره وقت سقوط المطر..وعندما يبدأ المطر بالسقوط..يأمل بكامل رجاه أن يكون من تلك القطرات التي سقطت وانتهت حياتها×
لا!! أخطأت بهذه الجملة..فلم تنتهي حياة تلك القطرات كنت أقصد القطرات التي ستبدأ حياتها...
فأحمق من كان يعتبر الغيمة هي حياته الأبدية..
أونسي وتجاهل الحياة الحقيقية..
فهناك بساتين تنتظرنا..وأنهار جُهزت لنستلذ بها..وهواء بارد عليل يتشوق متى يداعب بشرتنا..
وهنــــــــــــــــــاك رب عظيم أيضاً يتشوق للقيا محبيه!!
بالله كم تسعدين وتحلقين من الفرحة عندما تعلمين أن شخصاً تحبينه يبادلك نفس الشعور وأكثر..ويشتاق إليك فكيف إذا علمت بأن رب العالمين يحبك..وينتظرك!!
ولله أفراح المحبين عندما
يخاطبهم من فوقهم ويسلّم
ولله أبصار ترى الله جهرة
فلا الضيم يغشاها ولاهي تسأم..
كل هذا..ينتظرنا...فتلك الحياة المزيفة أقصد الغيمة الخادعة..ماهي إلا ثواني مليئة بالهموم والمنغصات..
ماأكثر الهموم والأحزان التي تعترينا على تلك الغيمة والمصائب التي تكدرنا..
فقليلة هي الساعات التي تبقي فيها سعيدة..
ولكننا بعد كل هذا إذا تذكرنا حياتنا الحقيقة.. فلن نعطي تلك الهموم بالاً ولا تلك المصائب..
بل إننا حينها مؤمنين..أنها من عند ربنا..
ليزيد من حسناتنا ونعيش حياتنا الأبدية بأعلى مراتبها..
وحي على يوم المزيد الذي به****زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحي على وادٍ هناك أفيح****وتربته من إذفر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة****ومن خالص العيقان لاتتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعداً****لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينما همو في عيشهم وسرورهم****وأرزاقهم تجري عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له****بأقطارها الجنات لايتوهم
تجلى لهم رب السموات جهرة****فيضحك فوق العرش ثم يكلم
سلام عليكم يسمعون جميعهم****بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول سلوني مااشتهيتم فكل ما****تريدون عندي أنا أرحم
فقالو جميعاً نحن نسألك الرضا****فأنت الذي تولي الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم****عليه تعالى الله فالله أكرم
هذه الأبيات ل(ابن قيم الجوزية)[/align]
مواقع النشر (المفضلة)