على ضوء النجوم المتلألئة في سمائنا ..
وعلى صوت الموسيقى التي تعشقها الروح ..
وعلى نغمات ذكرياتي .. وأوتار قلبي التي لم تتوقف عن العزف لك ..
جاءتني الذكرى وجرتني معها إلى اللانهاية في عالمي ..
سرقتني للحظات من واقعي لكني شعرت بأنها زمنٌ طويل ..
جلت ببصري على ذلك العالم وكأني لأول مرة أراه ... أو لعل عيني نسته من طول الغياب عنه ... أو أنها الأيام وهمومها والحياة والآلامها جعلت عالم خيالاتي كشيءٍ غريب أراه أول مره في حياتي ...
ولكنها لحظات بسيطة حتى تذكرت كل شيء ..
تذكرتك .. لحظة لعبنا ولهونا
تذكرتك .. ذلك الحلم الذي لم يبرحني ليلة واحدة .. وتلك الهمسات الحنونة التي لم تفارق قلبي لوهلة .. وذلك الصوت الذي ما زال يرن في أذني ..
أشم رائحتك هنا .. وأسمع صوت أنفاسك .. وأشعر بوجودك .. وألمسك ..
أمرر يدي على شفتيك ...
لكن ... عيني لا تراك ..
حينها عدت إلى واقعي وأفقت من حلمي .. مرت الذكريات ببالي ولم أنسى اللحظة المرة المؤلمة .. لحظة افترقنا
رحلت عني .. وكأنما عشقت رحيلك فلم تعد لي ..
رحلت بعيداً .. فأصبحت بيننا مسافة بحجم الروح ..
لا أدري إن كان عالمك جميلاً وتحققت فيه أحلامك ..
لا أدري إن كانت دمعتي تزيل شبح الذكرى المريرة .. لحظة قبلت يديك لأخر مره في حياتي حينها لم تحركها كالعادة ..
كنت تسحبها بعيداً وتقول : لا أريد إذلالكِ ...
وقتها أبت الدموع أن تبقى في عيني ..
نزلت ساخنة مودعةً روحي التي لن تعود ..
لم يبقى لي الآن سوى الذكرى تتلوها الذكرى ..
والأيام تطويني بين همومها وأحزانها ..
ليتك تعود .. وليتني أستطيع قبول واقعي ..
إني راحلة إليك ... فاستقبلني ..
خذي بيدي كما كنت هنا ..
وسأسير معك على أي طريق تختار ..
ولكن ..... هل سألقاك مرة أخرى ؟ .
مواقع النشر (المفضلة)