حلم ألوطن؟؟؟؟ وتفسير مفسر ألأحلآم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني وأخواتي مشرفي وأعضاء هاذا المنتدى الشامخ
في أول مشاركه لي في المجلس أحببت أن أطرح لكم حلم فسره مفسر ألأحلام
عسى أن تنال رضائكم
في بلادي (كعكة، وفأر، وعصا، ...) عصاً أضاعه أُشيمِط حتى لا يطهّر مؤخرته.....
في بلادي (بورش ولكزس وبغل وحمار...) حمارٌ يرعاه من جعل اللهَ سبحانه في درجه.
في بلادي (شيخ، وبرجس، وبيت، وفضاء...) فضاء تطير فيه حشرات مؤذية.. أبطالها في لندن.
في بلادي (شمس، وبدر، ونور، وظلام...) ظلام لوحوش غيّبوا البسمة عن وطني كما غيّبها قرد عسير.(1 )
في بلادي (قصر، وبيت، وعش، وعراء...) عراء لأجساد توسّدت برد البراري ودفء الصخور.
في بلادي(حب وهيام وكره وجحيم...) جحيم لقلوب رأت الكعكة قبل أن يقضمها الفأر.
في ساحاتي (ضباع، وذئاب، وصقور، ونسور)..
وفي قلبي مثلها... وقلبي وطني..
..............
هناك...هناك. .. والحديث ذو شجون كان هناك أمير اشتهر بنخوته وبطولاته، كان يحب الفروسية، والصحراء، قرّر ذات يوم أن يذهب للصيد ومعه حاشيته وزبانيته فركب أجود خيوله وأسرعها فسبق الحاشية، وتركهم، فكان هناك طريق موحش وغريب كلما فكّر أن يذهب معه نهاه مستشاروه وحاشيته "ألاّ تذهب"، إلا أن قلب الفارس عزم على المغامرة، وقرّر أن يدخله، ذهب مع هذا الطريق المظلم، بدأ يسمع...
أنيناً وبكاءً ودموعاً ونحيباً...
رأى عشاً وبقايا بيت ووجوهاً ذابلة...
رأى ظبياً وغزالاً وعصافير صباح...
هالته هذه المناظر الموحشة والبيوت الخربة والشموس الكاسفة، ذرفت عيناه، ونادى: يا أهل السبالة، يا أهل الجرادية، يا أهل الغالة، يا أهل عرعر والجوف وأدغال نجران وجيزان، يا أهل المدر والوبر، يا أبناء الجبال والسفوح، هاكم الكعكة فاقتسموها؛ فأنتم أحقّ بها، إلا أن هذا الصوت سمعته الذئاب قبل الجياع فأتت مسرعة، واقتسمت الكعكة، ولم يبق إلا فتاتها يقتات عليها جوعى.... رأوا الكعكة ذات يوم فسال لها لعابهم... وذرفت دونها دموعُهم..
فلكم الله يا أبناء وطني...
في بلادي يسرق السارق ويتظلم (لم آخذ من الجمل إلا أذنه)...
في بلادي نغني (ياسلامي عليكم يالسعودية) لترقص عليها أسماء ونجوى وهناء...
في بلادي أقتات على بقايا وطنية حتى لا أكون خارجياً، ويقتسمون كسرة الخبز معاً.....
في بلادي تحوّلت غرفتي إلى سيارتي حتى لا يخرج عليّ مسؤول ويقول: أنت السبب لو سُرقت سيارتك...
في بلادي أكلم حبيبة عمري وأهداب عيني أمي، فقد بعدت الشقة بيني وبينها طالباً للعيش حتى لا يقولوا عني عاطلاً؛ فيسرق الفقير جوّالي لتنام أمي كسيرة الفؤاد ماذا أصاب فلذة كبدي... ثم يأتيني شخص آخر ويقول: هل تشتري بطاقة (سوا) لتصوّت لهشام..
في بلادي أنام خاوياً حتى لا يصدر مني صوت، وأنا نائم فيوقظني الزبانية بتهمة لعن النظام.....
وفي قلبي حنين وحب وجوى....
في بلادي يكتب عميل ألاّ فرق بين بريدة ولندن وأن مصاحفي مفخّخة....
وفي بلادي تتصل سلاطين وأمل وأغادير لتهدي عشقها وشوقها لكارلوس وروميو ومجموعة لقّبت نفسها بالماسية حتى إنني لم أفرق بينها وبين قوائم جدة الانتخابية والتي توازي عدد فقراء بلادي.
لا يصهل الخيل إلا على نغمات سميرة (بالله صبوا هالقهوة وزيدوها هيل واعطوها للنشامى عظهور الخيل).
ولا تبكي عينه إلا على تسابيح شيخ المحراب (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون)...
هنا يتكلم مجبوب عن ريح الجنة ليرسمها سحباً بيضاء على سماء نيويورك أبطالها (19) كعدد سنوات طلقه بالإسلام.
وهناك في لندن يكتب أحدهم خبراً عن دول الاتحاد السوفيتي من أجل أن يكتب قبل اسمه لندن، وهو الذي لم يجف ظهر حماره من عرقه (ذاد) الله عنه غربته ليحدثنا عن (ادجوار رود) الشارع العربي الشهير في لندن، ويضعه في مقارنة مع شارع خبوب بريدة....
يا صاحب الكعكة لقد كثرت عليها الضباع والليل بلا بدر، ومن يدين بدين (الإنسانية) يحرسها باسمك ويلعنها باسمك، ولو نسيته فسلْ عنه، وصاحب لندن أفلام (JOHN TRAVOLTA) و(NICOLASCAGE) و(JAMESBOND) و(SUPERMAN)، بل و(عمر المختار) عندما أحرقوهم بالنار ليذيقوهم عذاب الحياة الدنيا قبل الآخرة... وسلْ عنهم مجلات تحوّلت من صور إلى خرائط بسبب أبوالهم، وقاذوراتهم عندما تلفحهم الظهيرة، وتشتد عليهم قسوة الجنس ليعاقروا خمرة اللبن واللذة في بيت طين مهجور يذكرك بشموعه معابد إخوانهم في (الإنسانية).
أيها الفارس، آن لك أن تترجل؛ فالخيل متعبة، ولتجلس على إيوانك فحديثي إليك حديث الخيل والليل.
رأيت فيما يرى النائم أنني كنت على تلة عالية، وحولي غابات موحشة جولت بصري هنا وهناك فشدني ما رأيته، في الجهة الغربية حيث غابة ملتفة الأشجار مخيفة مظلمة لا تسمع فيها غير زئير الأسود وكواسر الطير، وعليها ملك يزأر كلما نبح كلب أو نعق غراب أو رأى فريسة، يفتك من غير ذنب، ويعفو من غير سبب، يقرّب العدو ويجافي الصديق، وكل الغابات تخافه وتتودّد قربه إذا ضحك سالت الدماء من أنيابه وإذا غضب ضرط،،،،، أخافتني هذه المشاهد فصرفت بصري نحو الشرق فرأيت غابة هانئة وادعة لا ترى فيها إلا غزلاناً وطيوراً سابحة، أرضها ماء وخضار وسماؤها بياض تسر الناظرين.. عكرها وجود ثعالب بين الظباء والعصافير، ملكها أسد في عرينه يلقي أوامره فتتلقاه الثعالب لتوصله معكوساً إلى بقية أفراد الغابة تأخذ الكعكة فتجوع الظباء هكذا هي حال هذه الغابة الوادعة إلا أن وحوش الغابات الأخرى تنظر نحو هذه الغابة تتحين الفرص لتظفر بها......
أسدل الليل ستاره وغابت شمس ذاك اليوم خلف تلتي.. فرأيت ثعالب الغابة الجميلة تخرج من غابتها متخفّية ومتظاهرة بقضاء الحاجة، فتذهب إلى ملك الغابة المخيفة لتقضي الليل كله تزيل عنه ما علق بإسته من قاذورات، وتحدثه عن ملكها وأرضها ونهرها، رجع أحد الثعالب قبل الفجر ومعه وريقات مشتعلة فألقاها وسط غابته الهادئة ليحرقها إلا أن الظباء والعصافير استيقظت لتطفئ ما شبّ بدارهم فشكوه إلى ملكهم، فبكى بين يديه وقال: أردت أن أزيل البرد عن غابتي الجميلة بهذه النار...
زأر كبير الأسود فصحوت مفجوعاً خائفاً، فاستغفرت الله وذهبت لمفسر الأحلام ومؤوّل الرّؤى، وسألته عن رؤياي العجيبة فقال: أما الغابة المخيفة فهي أمريكا وأما أسدها الأحمق فهو بوش وأما الغابات الأخرى فهي دول أوروبا ومن تتغذى على مائدة العم سام، وأما الغابة الهانئة الهادئة فهي وطنك، وأسدها أميرك وظباؤها وعصافيرها شعبك، وأما الثعالب فهم بعض حاشية ملكك ومن يتغذون على سفرته، وأما الثعالب التي تخرج في الليل، وتزيل القاذورات عن إست الأسد الكبير فهم فئة استقوت بالخارج على وطنك، وأما الثعلب الذي ألقى النار فهو رجل فخّخ المصاحف كان يقيم بلندن، والآن هو في دبي غير راشد في حياته، وأما الورقات التي أحرقت الغابة فهي صحف موبوءة أسماؤها عربية وأفكارها غربية. هذا تأويل رؤياك فاقصص القصص لعلهم يتفكرون.. ( 2)
ولك الآن أيها الفارس أن تمتطي صهوة جوادك...
لكن ... لا تغادر بعض من حولك غادر..
الملايين على الجوع تنام..
وعلى العري تنام..
لا تغادر
آلنهآيه
أخوكم
سلمان المطيري ( لحن ألمشآعر )
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZAB_AL ACHWAK
مواقع النشر (المفضلة)