استعاد مصري بصره في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك – هذه الليلة التي يعتقد الكثيرون في أنها ليلة القدر – وذلك بعد أدائه صلاة التراويح والقيام مع المصلين بتلك الليلة في مسجد بحي في جنوب الأقصر .
حساني فهمي (50 عاما) فقد بصره عام 1987 (أي قبل 18 عاما) إثر إصابته بمتاعب صحية وتجمعات دموية ؛ فقرر الأطباء وقتها تعذر علاجه .. وعدم وجود أمل في عودة بصره مرة أخرى ، وبالرغم من ذلك شاءت إرادة العلي القدير – سبحانه - أن يستعيد حساني بصره في تلك الليلة المباركة ، والتي يجتهد أكثر المسلمون في إحيائها بالذكر والصلاة والدعاة ظنا أنها ليلة القدر المذكورة في القرآن الكريم والسنة المطهرة .
في تلك الليلة ذهب حساني - كما هي عادته طوال شهر رمضان - بصحبة صديقه لأداء صلاة التراويح والتهجد بـ (المسجد العتيق) في (العوامية) بحي جنوب الأقصر ، وأوضح أنه بعد منتصف الليل شاهد وهو داخل المسجد "رؤى نورانية" - رفض كشف تفاصيلها - ثم أصابته رعشة شعر بعدها ببرد شديد ، وطلب من رفيقه العودة إلى المنزل ؛ حيث كانت المفاجأة .. فقد أعلن لأفراد أسرته أنه استرد بصره من جديد !
حساني ذكر أن حالة من التفاؤل كانت تسيطر عليه في النصف الثاني من رمضان .. بدلا من حالة اليأس والتوتر العصبي التي كان يعاني منها .
فقد حكى حساني عن الشهور التي قضاها محتجزا داخل مستشفى القصر العيني في القاهرة أملا في عودة بصره ، ثم قضى سنوات طويلة يتناول أصنافا عديدة من الأدوية إلى أن فقد الأمل في العلاج .
عودة بصر حساني إليه بعد هذه الفترة جعل منطقة سكنه بناحية العوامية - في (مدينة الأقصر) التاريخية بصعيد مصر - ساحة تعمها الأفراح ، وتتوافد عليها جموع المهنئين بهذه المعجزة الإلهية .
وبعد عودة بصره ، تمكن حساني من رؤية ثلاثة من أطفاله .. تتراوح أعمارهم بين ثلاث وعشر سنوات .. ولدوا جميعهم خلال فترة إصابته بالعمى ولم يتمكن من رؤيتهم إلا بعد تلك الليلة .
مواقع النشر (المفضلة)