[قال الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لست بالخب أي المخادع والخب لا يخدعني فعليك بالانتباه واليقظة والتفطن لمسالك الناس صالحهم وطالحهم وعليك بتحديد نوع المعروف اللذي يمكن ان تقدمه لكل واحد منهم والا فهل من المعروف والاحسان أن تضم الى ثعبانا الى صدرك ضمة الام الرؤوم لولدها ؟؟ وهل من المعروف أن تضع العقرب في جيبك لتهبه الدفء والامان ؟؟
واسمع هذه الحكاية لتبين لك المقصود :
خرج قوم لصيد فطاردوا ضبعة حتى الجؤوها الى خيمة اعرابي , فأجارها الاعرابي وجعل يطعمها ويسقيها , فبينما هو نائم ذات يوم اذ وثبت عليه فبقرت بطنه وهربت ,فجاء ابن عمه يطلبه فوجده ملقى قتيلا , فتبع الضبعة حتى قتلها وأنشد يقول :
ومن يصنع المعروف مع غير اهله يلاقي كما لاقى مجير أم عامر
أعد لها لما استجارت ببيته أحاليب ألبان اللَقاح الدرائر
وأسمنها حتى اذا ما تمكنت قتلته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من يجود بمعروف على كل فاجر
مواقع النشر (المفضلة)