بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00
هذه الحياة مملوة بالتهور والمشاهد المؤلمة ، وكم هناك من اللحظات الحزينة ، وكم تكون المأساة عظمى حينما يقع هذا التهور داخل بيت اسرى وتهزه لتخلف اكثر من فاجعة 0
هذه قصة حقيقة وقعت في بلد عربي تقول القصة:
انقلبت حياة الزوجة مع زوجها الى عذاب ولم تكد تمضي شهور قليلة على زواجهما حتى ولج الشيطان دهاليز بيتهما وتحولت الحياة فيه الى عذاب ، اكتشفت الزوجة حقيقة (محمد) واكتشف هذا الاخير طبيعة زوجته وتبين أن الاثنين لم يحسنا الاختيار ورغم كل الظروف واصلا الرحلة بعد سنة من الزواج 00 بعدها اطلت عليهما طفلة كالبدر اختير لها اسم فاطمة ، كان والدها حينها يعمل بجنوب بلاده في وظيفة بدخل متوسط ، رغم حالته المادية ورغم انجاب زوجته لطلفة لم يتغير حالة ازدادت الوضعية سوءاً ولم يكن يظن ان حالة سؤدي به الى الكارثة كان لا يبالي باحواله ومتطلباته الأسرية ولا يفكر في مستقبله مع زوجته وحسب ما صرحت به زوجته كان مقصراً معها في حقها (الشرعي) وبخيلاً معها 0
توالت الايام وتطورت الأمور فتغيرت تصرفات الزوج الذي اصبح ينكل بزوجته وتواصل مسلسل الصراعات اليومية امام الطفلة (فاطمة) التي لم تكن تملك سوى البكاء على ما يجري 00 مرت سنوات على هذه الحال وفي سنة 1992م وقع صراع بين الزوج وزوجته جعل الرجل يوجه طعنة بواسطة سكين لزوجته ، مما جعل القضية تعرض على القضاء وترفع دعوى ضد زوجها الذي اعتقل وتم ايداعه في السجن 0
توقعت الزوجه بانه سيخرج من السجن اكثر هدوءً 00 لكنه خرج وانحرف اكثر وبعد ان انفصل من عمله اصبح شخصاً آخر ، فدخل السجن من جديد بتهمة السرقة وانفصل عن اسرته منذ سنوات اضطرت خلالها زوجته لتحمل المسؤولية والخروج من المنزل للبحث عن عمل لكسب قوت يومها 0
ورغم كل المحن وغياب الاب ورغم كل العذاب استطاعت الزوجة ان تواصل الرحلة بكل تحد وتعيل ابنتها مما زرع الحقد والكراهية في نفسية الزوج بعد خروجه من السجن واحس انها هزمته واحس بمهانة له لا حد لها 0
واصبح هذا الرجل يفكر في الانتقام ، فانطلق في رحلة المطارده يوماً بعد يوم وشهر بعد شهر وحاول قتل زوجته اكثر من مره ولكنه فشل 0
وفي نهاية المطاف قرر ان ينتقم من ابنته (فاطمة)
في يوم الحادث اعترض الوالد طريق البنت ومنعها من التوجه للدراسة واستدرجها بعد حديث طويل وتحت التهديد بالعنف الى مكان خال وواصل كلامه معها لم تكن الأبنة (المقتولة) تعلم بان هذا المكان سيكون مسرحاً لسقوطها ومقتلها ، لقد تخيلت هذه الفتاة كل شي الا شي واحد وهو القتل وخاصة من والدها ، واخذت البنت تتحدث مع ابيها كأي بنت تتحدث مع ابيها ، واصبحت تذكره بكل يوم وانه تركها هي ووالدتها تصارع الحياة 0
عندما سمع الاب كلمات ابنته جن جنونه وتحول الى وحش وحاولت (فاطمة رحمها الله) ان تتخلص من ابيها لكنها فشلت ، واخرج هذا الوحش سكيناً كان يحملها معه في جيبة وسدد عدة طعنات لابنتة حتى فارقت الحياة ، ثم اخفى السكين ، وغادر الموقع 0
حضر رجال الشرطة الى منزله بعد ان قام بتغيير ملابسه والقت القبض عليه بتهمة القتل ، وبعد التحقيق معه اعترف بجريمته الشنعاء امام ضابط التحقيق 0
تقبلوا تحياتي انا
عشق الغرام
مواقع النشر (المفضلة)