أسماء تتحول إلى إسماعيل
19 سنة، قضتها «أسماء» داخل ملابس الفتيات، أصبحت الآن مجرد ذكرى، فقد تغير الحال وأصبحت «اسماعيل» بعد جراحة لم تستغرق سوى 3 ساعات فقط!
اسماعيل أكد أنه وجد نفسه أخيراً، وأنه سوف يتخلص من الخجل ويواجه الحقيقة.
وسوف يلتحق بالجيش كمجند ويتزوج الفتاة التي وقفت بجانبه أثناء الأزمة.
هذه القصة وقعت في مدينة حوش عيسى ـ القريبة من الاسكندرية ـ بطلها اسماعيل الذي كان يوماً فتاة تحمل اسم «أسماء» ويقيم في بيت الطالبات بجامعة الاسكندرية وسط المئات من الاناث.
كانت الأم قد أنجبت طفلها الأول محمد وحملت للمرة الثانية وأنجبت طفلة جميلة أطلقت عليها «أسماء» لكن القلق تسرب الى قلب الأم عندما تأخر بلوغ ابنتها أسماء، وسرعان ماعادت الطمأنينة الى صدرها بعدما ظهرت عليها بوادر الأنوثة، شق محمد طريقه بنجاح والتحق بكلية الهندسة، في هذه الأثناء كانت أسماء بالمرحلة الاعدادية ولاحظت الأم خشونة في صوتها وخشي الأب أن يكون أصابها مكروه في الحبال الصوتية، أو ربما تغير صوتها بسبب التغيرات التي تواكب مرحلة البلوغ.
وبدأت الأم تعلم ابنتها كيفية التعامل برقة ونعومة لأنها باتت أنثى وعليها أن تهتم بمظهرها وتصرفاتها، لكن «أسماء» كانت تتمرد لأنها تهوى الحرية والانطلاق وتكره ارتداء الملابس التي تكشف عن مفاتنها، بل واعتادت على لعب الكرة مع الأولاد بالمدرسة وكانت محبوبة من الأولاد والبنات لخفة ظلها وعندما التحقت بالمرحلة الثانوية بدأت المشكلة تتبلور بصورة تدعو للقلق.
وفي الصف الثاني الثانوي ظهر الشعر في ساقيها وذراعيها وصدرها بصورة غير عادية، وكانت الأم تساعدها على ازالته حتى لا تتعرض للسخرية من صديقاتها في المدرسة اللاتي بدأن يشعرن بأنها لا تنتمي إلى عالم الأنوثة.
لله في خلقه شؤون
مواقع النشر (المفضلة)