.. أخيراً ..
.. حسمتُ أمري وقررت المُواجهه ..
.. أخيراً ..
.. أنتفضت مشاعري ..
.. أخيراً ..
.. واتتني الشجاعه لأُواجهك !! ..
.. وأخيراً ..
.. قررت أن أُمسك بزمام الأمور مع نفسي ..
.. وأضع كل شئ في مكانه ..
.. ( كما يقولون أضع النقاط على الحروف !! ) ..
..
.. ياسيدي ..
.. قف وحادثني ..
.. قف وواجهني ..
.. قف وضع عينك في عيني ..
.. يكفيني تجاهل ..
.. يكفيني حقران ..
.. ويكفيني إذلال ..
..
.. لِما هذا الصدود منك ؟؟ !! ..
.. إن كنت لاتريدني أخبرني ! ..
.. لِما هذا الوجوم ؟ ! ..
.. ولِما هذا السكوت ؟ ! ..
.. أنا لست على استعداد أن أعيش العذاب مرةً أُخرى ..
... ولست على استعداد أن أنتظر منك مجدداً ..
.. كلمةً أو نظرةً أو حتى ابتسامه ..
.. تتكرم بها على من تمرغت بحُِبك ليل نهار ..
.. وليس عندي استعداد أن أعيش في الظل معك !! ..
..
.. أتعلم أنني لاأعلم أنا ماذا بالنسبة لك؟؟ !! ..
.. أتعلم أنني لاأستطيع أن أُحدد موقعي على خريطة حياتك أين ؟؟ !! ..
.. أتعلم أنني معك لاأعلم من أكون ؟! ..
..
.. أنا معك كطفل تائه لايعلم أين حضن أمه !! ..
.. أنا معك كعطشان يبحث عن الماء وعندما وجده ..
.. وجده بحرٌ مالح !! ..
.. معك كلاجئ فقد وطنه ولايدري إلى أي اتجاه يذهب ..
.. لِما تلفّ حياتك بكل هذا الغموض ؟ ! ..
.. أتصنع لنفسك هالة أم ماذا ؟ ! ..
.. أم يُعجبك إذلالي !! ..
..
.. نعم ..
.. أنا من سمحت لك أن تفعل بي ذلك ..
.. كل هذا لأسمع منك ..
.. كلمةً ..
.. تُرضي بها غروري الذي هُزم أمامك ..
.. لتُنعش بها قلبي الذي ضعف أمامك ..
.. لتُرضي بها خاطري الذي كُسر أمامك !! ..
.. أنا أستحق والله أستحق ..
.. يكفي ..
.. لكل شئٍ حدود ..
..
.. ياسيدي ..
.. قف وحادثني لم أُنهي حديثي بعد ..
.. قف وواجهني لم آمرك بالذهاب بعد !! ..
.. إن كنت تراني حملاً أخبرني ..
.. لاأحب أن أكون مفروضةً على أي كائنٍ من كان ..
.. وبالذات ..
.. ( أنت ) ..
.. أنا لاأريد أن أكون مجرد عابر سبيل في حياتك ..
.. أُريد أن أكون الحياه بالنسبة لك ..
.. لاأُريد أن أكون مجرد ورقه تعبث بها قليلاً وتكتب بها ..
.. ماتشاء ثم إذا مللتها ..
.. مزقتها ورميتها وغدت أشلاء هنا وهناك ..
.. لاأُريد أن أكون مثل ظلك إذا أتى المساء لم يعد ..
.. له وجود !! ..
..
.. ياسيدي ..
.. إنتظر لم أُنهي حديثي بعد ..
.. أكنت تعتقد أنني في كل هذه الفتره ..
.. التي قضيتها معك ..
.. لم أشعر لم أرى ؟؟ !! ..
.. لا ..
.. كُنت أشعر وكنت أرى ..
.. ولكن ..
.. ماذا تُريدني أن أفعل ؟! ..
.. ماباليد حيله كنت عمياااااااء ..
.. لماذا وبماذا ؟ ! ..
.. بحبك طبعاً ياسيدي ..
..
.. الآن أقولها وبكل جرأه ..
.. امضي في حال سبيلك ..
.. لم أعد أُريدك ..
.. أو بشكل دقيق ..
.. لاأُريد أن أفرض وجودي ..
.. وحبي لك ..
.. الذي تكسر على أعتاب صمتك وغموضك !! ..
..
.. ياسيدي ..
.. تستطيع الذهاب الآن ..
.. فقد أنهيتُ حديثي ..
.. وكعادته ذهب صامتاً كما أتى صامتاً !! ..
..
.. ومضى وتركني وخلّفني وراءه ..
.. أُلملم شتات نفسي المبعثره ..
.. وأجمع فلول كرامتي المُنهزمه ..
.. وأستجمع قواي التي خارت تحت وطأة جبروته وغروره !! ..
.. وعندما هدأت نفسي ..
.. أكتشفت أنه ذهب ولم يعد له وجود ..
.. ومضت الأيااااااام ..
.. وأكتشفت بعد فوات الأوان ..
.. أن حياتي بدونه ولاااااااشئ !! ..
..
.. ليتني لم أقل ماقلته ..
.. فقد كان يحترم صمته ..
.. ليتني لم أمتلك تلك الشجاعه ..
.. فقد كان يحترم غموضه ..
.. ليتني لم أقف في وجهه ..
.. فقد كان يحترم رجولته ..
.. ليتني لم أطأ على قلبي ..
.. فقد كان يحترم عزة نفسه ..
.. ليتني منحته فرصةً أُخرى ..
.. فقد كان يحترم غروره !! ..
.. ليتني وليتني وليتني ..
.. وماذا أفعل بـ ليتني ؟ ! ..
.. فقد ذهب ورحل وتركني ..
.. وبقيت أنا ..
.. يعتصر الألم قلبي ..
.. وينهش الندم عقلي ..
.. فقد اكتشفت ولكن في وقت متأخر على مايبدو ..
.. أنني أحبك ..
.. أحبك ..
.. وبعيوبك أيضاً ..
..
.. ماذا أفعل ؟ ! ..
.. لاشئ طبعاً ..
.. فقد جنت على نفسها براقش !!!!!!! ..
..
..
.. تحياتي لكم ..
الدره المكنونه
مواقع النشر (المفضلة)