لنعد للخلف قليلا وتحديدا إلى نهائيات كأس العالم لنتذكر كابتن المنتخب السعودي آنذاك سامي الجابر .. الذي كان سبباً في إخفاق المنتخب السعودي .. ومسح إنجازاته الكروية السابقة .. ومنيت شباكنا وقتها بثمانية أهداف نظيفة .. كانت كفيلة بإقصاء المشرف على المنتخب .. والمتسببين بالإخفاق .. وعلى رأسهم الجهاز الفني بقيادة الخبير جوهر فتش .. وكابتن المنتخب أو مساعد المدرب كما يحلو للجوهر فتش .. الذي حقق إنجازا غير مسبوق بركل كرة البداية تسع مرات في كأس العالم الماضية !!!
جاءت ردة الفعل من المسؤلين قوية وسريعة أدت إلى استقالة المشرف .. واعتزال أو "عزل" الكابتن .. ورفيقه الحارس المخضرم .. والخبير الكروي "جوهر فتش" وهذا أمر طبيعي .. كإجراء تم بعد إخفاق كبير منيت به الكرة السعودية .. ولكن غير الطبيعي أن يكون مدرب نكبة الثمانية خبيرا كرويا فنيا .. وكابتن المنتخب "سنتر تسعة" منقذا للعقم الهجومي الأخضر .. وحارس الثمانيات أفضل مؤتمن لحماية الشباك الخضراء !!
لقد أسعدنا تصريح "وجه السعد" حينما صرح بعد الثمانية الشهيرة بأنه سيتم بناء منتخب شاب للتصفيات المؤهلة لكأس العالم .. وتم تشكيل المنتخب .. وحقق بشبابه إنجازات مرضية .. ولكن يا فرحة ما تمت !! تم استدعاء الجوهر الذي كان من أسباب الفشل السابق كخبير كروي للمنتخب !! وكأنه لم يكن مسئولا عن ثمانية ألمانيا !! وقام الجوهر بتحقيق حلم الدعيع .. باستدعائه لبطولة الخليج .. من أجل الاقتراب من تحقيق عمادة لاعبي العالم !! وأخيرا أفلحت الحملات الصحفية في تلميع الكهل الأربعيني وتصويره بالمنقذ للهجوم الأخضر العقيم !!
كل هذه التجاوزات تمت بحق الأخضر لأمجاد شخصية لبعض اللاعبين .. وقابلها جحود ونكران بحق آخرين !!
فهل هناك عاقل يصدق أن الكهل الأربعين سامي الجابر يستدعى للمنتخب ويتم تجاهل الشاب العشريني محمد نور ؟!
وهل سيفلح منتخب يرسم سياسته وخططه المدروسة صحفيين متعصبين ؟!!!
إن كان الأمر كذلك فيحق لنا أن نطرح سؤالاً أخيراً :
هــــل المنتخب الســــــعودي بـــأيــــدي أمــــيـــنـــة ؟؟؟
تحياتي لكم
مواقع النشر (المفضلة)