رشاشيَ المهذارُ يـروي باسمـاًللناكصيـنَ حكايـةَ الأمـجـادِ
طلعَ الصباحُ وساحتـي مملـوءةًبالمعتديـنَ وزمـرةِ الأوغــادِ
فرأيتُ مسجدنـا يُهـدمُ جهـرةًويُقـامُ ديـرٌ حُـفَ بالعُـبـادِ
ورأيتُ أمتنـا يُقطـعُ بعضهـابعضاً ولا صوتُ الصلاحِ ينادي
فمضيتُ لا ألوي ولا أبدي أسـاوتعافُ نفسي مرقدي ووسـادي
روحي على كفي وأحملُ مدفعـيويطيبُ لي حينَ الوغى إنشـادي
أنا لا أليـنُ ولا تهـدُ عزيمتـيبالقتـلِ بالتعـذيـبِ بالأبـعـادِ
أنا مبـدأي أن الهـوانَ لغيرنـاوالعـزُ لـي ولأمتـي وبـلادي
لا أستسيغُ الـذلَ أو أرد الـردىفالموتُ في زمنِ الهوان مـرادي
أنا لا أريدُ الشمسَ في كفـي ولابدرُ الدجى بيدي وطوع قيـادي
أنا مطلبي سهلٌ فإن رام العـدىمنعـي فـإن الله بالمـرصـادِ
أنا مسلم أبغـي الحيـاة كريمـةًوأودُ أن أحنـو عـلـى أولادي
يا أمـةَ الإسـلام ليلـك حالـكٌوصلاحُ دينكِ غابَ في الإلحـادِ
يا أمةُ الإسلام قومـي واثـأريكفي عـن الإذعـانِ والإخـلادِ
لا لن يعيدَ المجدَ جيـلٌ ضائـعٌيبكي على ليلـى بقلـبٍ صـادِ
لن يرجعَ البلد السليبـةَ مطـربٌبالطبـلِ والمزمـارِ والأعـوادِ
قولوا بأنـي جاهـلٌ وعقيدتـيمدخولـة وتقودنـي أحـقـادي
قولـوا أحبائـي وإلا فاصمتـواسيان عنـدي رائـح والغـادي
أنا لن أجيبَ على الكـلام وإنمـاسيجيبكم عنـد اللقـاء جهـادي
طلقاتُ رشاشـي بليـلٍ دامـسٍأحلى من البسماتِ فـي الأعيـادِ
وتوسـدُ لقنابلـي فـي خندقـيأحلى وأشهى من لذيـذِ رقـادي
وغبـارُ خيـلِ الله فـي أنفـيتفوقُ الوردَ والريحانَ بل والكادي
وأسيرُ نحو الموت معتجل الخطىكمسيـرِ أهـل الحـب للميعـادِ
بالأمسِ أخرجني العدو وها أنـاأطفي لظى كبدي أريـح فـؤادي
مواقع النشر (المفضلة)