[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت هالموضوع وحبيت تقرؤونه معي وتستفيدون
،؛، الفـرق بيـن العـرش و الكرسي ،؛،
الكرسي :
هو موضع قدمي الرحمن عز وجل على أصح الأقوال فيه ، والعرش أكبر من الكرسي .
والعرش :
هو أعظم المخلوقات ، وعليه استوى ربنا استواءً يليق بجلاله ، وله قوائم ويحمله حملة
من الملائكة عظام الخلق .
وقد أخطأ من جعلهما شيئاً واحداً .
وهذه أدلة ما سبق مع طائفة من أقوال العلم :
عن ابن مسعود قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام
وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ، وبين الكرسي والماء خمسمائة عام
والعرش فوق الماء ، والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم .
قال الشيخ ابن عثيمين :
هذا الحديث موقوف على ابن مسعود ، لكنه من الأشياء التي لا مجال للرأي فيها ،
فيكون لها حكم الرفع ، لأن ابن مسعود لم يُعرف بالأخذ من الإسرائيليات .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب في مسائل هذا الحديث :
... التاسعة : عِظَم الكرسي بالنسبة إلى السماء .
العاشرة : عظم العرش بالنسبة إلى الكرسي .
الحادية عشرة : أن العرش غير الكرسي والماء .
وعرش الرحمن هو أعظم المخلوقات ، وأوسعها .
قال تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش العظيم }
وقال تعالى { وهو رب العرش العظيم } ، وقال تعالى { ذو العرش المجيد }
قال القرطبي :
خصَّ العرش لأنه أعظم المخلوقات فيدخل فيه ما دونه .
وقال ابن كثير :
{ وهو رب العرش العظيم } أي : هو مالك كل شيء وخالقه ؛ لأنه رب العرش العظيم
الذي هو سقف المخلوقات ، وجميع الخلائق من السموات والأرضين وما فيهما وما بينهما
تحت العرش مقهورين بقدرة الله تعالى ، وعلمه محيط بكل شيء ، وقدره نافذ في كل شيء
وهو على كل شيء وكيل .
وقال رحمه الله :
{ ذو العرش } أي : صاحب العرش العظيم العالي على جميع الخلائق ، و{ المجيد } :
فيه قراءتان : الرفع على أنه صفة للرب عز وجل ، والجر على أنه صفة للعرش ، وكلاهما معنى صحيح .
والمجيد : المتسع عظيم القدر .
عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الناس يُصعقون يوم القيامة
فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي
أم جوزي بصعقة الطور " .
وللعرش حملة يحملونه .
قال تعالى : (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا
وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم )
وهم على خِلقة عظيمة .
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" أُذِن لي أن أحدِّث عن ملَك من ملائكة الله من حملة العرش ، إنَّ ما بين شحمة أذنه إلى
عاتقه مسيرة سبعمائة عام " .
والحديث : قال عنه الحافظ ابن حجر : وإسناده على شرط الصحيح .
والعرش فوق الكرسي بل فوق كل المخلوقات .
قال ابن القيم :
إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به ، فإن كان محيطاً
به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به ، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض
كانت عالية عليها ، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها ، ولما كان العرش
محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك
محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له .
والعرش ليس هو المُلْك وليس هو الكرسي .
قال ابن أبي العز الحنفي :
وأما من حرَّف كلام الله وجعل العرش عبارة عن الملك ، كيف يصنع بقوله تعالى :
{ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية } ، وقوله { وكان عرشه على الماء }؟
أيقول : ويحمل ملكه يومئذ ثمانية ، وكان ملكه على الماء ويكون موسى عليه السلام
آخذا بقائمة من قوائم المُلْك ؟
هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول .
وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض }، وقد قيل : هو العرش
منقول[/align]
مواقع النشر (المفضلة)