نقطة .. و عودة إلى السطـر
حيثُ رحيقِ العُمـر
حيثُ بعْدَ لُبِّ العذوبـَــة أضحيتُ
رفيقـَـةً للصبـر ..
الصبر الأحمر الذي يُشبِه هدايايَ إليكَ
نقطَة .. و عودَة إلى السّطــر
حيثُ " فرح " العربيّ
و الروعـة المُمَندَلـة بالوجد حتّى النّخـاعْ !
نعَم ،، إلى هؤلاء و أولائك و القادِم الغامض
آخذُكَ معي في رحلـَـة صغيـرة
يجُرّ فيهــا وَلَهــي الشوقَ إلى فرحٍ آخر
غيرَ ذاكَ الذي مازال يُكرّرُكَ دمعـاً باسِطاً
مُتَّكَأه على الجِدار المعلومِ يا فرحــي ...
رِحلـَـة توضّأ فيهـا الفجْرُ بالرّقْراق
و أهدَتْكَ المدينـة فردوسَهـا
حُبـّـاً في عيناكَ حبيباتي حيثُ ماج الحنان حتّى مـــاتَ البحـــر ..
رِحلـَـة شددتُ فيهـا الرحالَ إليكَ
لأجلِ ترجمَـة ملامحي بينَ يديكَ
و حفـْـر حُبـّـي على شفتَيك
و انتِشالِ احْتِضانك من مخالِبِ المستَحيـل
و الارتقاء بقلمي إلى كيفَ يصِف امتزاجَ
تنهيدتي بحبـّـاتِ بردِك
أتيتُكَ ،،
شارِدَة .. يعبثُ الانشراح بصدري ..
يختــــالُ مِنـّـي واقِعـي و يُؤكّدُ لي
أنّ أحلامـي كانتْ تستحِقّ العَنـــاءْ ،،
و أنّني مهمـا فقَدْتُنـي في مُنعَطَفِ الإنتظــار
سوفَ أسـْتَعيدُنـي يومــًـا على صدرِك ..
و اسْتعَدْتُنـــي
و هَزَمتُ الشيطـــان حتّى تمنـّـى التوبـَــة
و أثبَتتُ لكَ أنّ التدفّق على شفاه الحبّ
أفضَل بكثير من اللوعــَـة على صدر الأثيـر ..
نقطـَـة و عودَة إلـى السطــر
حيثُ للشمسِ و القمَر و صوت الكناري
و شموخ السنابِل رونقٌ آخـر
و لكَ في جنوني جهَنـّـمَ عِشق
لنْ يُغيثـَـك القَدرُ مِنهـــا
لأنّ عباءة لهفتي طوَتْكَ منذُ الأزل
و انتهـــــى أمْـــرُك !
الدره المكنونه
مواقع النشر (المفضلة)