هل أنا بشراً..
ما أنا إلا رقماً وسط حساباتِهم..
يعقدون علي آمالهم وأمنياتهم..
دون أدنا إعتبار لما أريدُ..
لا يخشون علي الفشل..
بل يخشون على طموحاتِهم لا غير..
لتذهب روحي إلى الجحيم..
وليمُت إحساس خالد لايهم..
المهم يجب علي أن أنجح..
ما أنا إلا آداه يجب عليها أن تعمل..
فقط من أجلي ومن أجلِهم..
حتى لو لم تكُن تلك رغبتي..
هم أعلم الناس بما أريد..
يالها من سخرية وحماقه..
لا أملك إلا أن أقتنع قسراً بأنها مصلحتي..
ويجب علي أن أحبها وأتأقلم مع الواقع..
ولكن كل هذا على حساب ماذا ومن..
على حساب روحي الممزقة وقلبي المُتعب..
وجسدي الهزيل العليل بهم الزمان..
ومن يضع إعتباراً لتلك التفاهات..
مادمتُ قادراً على السير في طريقِهم..
ومن أجلِهم وأن أصل بصمت..
وأقمع تلك السقطات والمعوقات المسمى(بالمشـاعر)
ومن يعبأ بقلبي أو حزني أو أي شئ أخر..
من ينظر لجسدي ويقدر عواطفي..
آآآآآه جسدي متعب يا سادة..
ما عدتُ قادراً على فعل شئ..
حتى المهمة التي أوكلتم إسمي لها..
ما عدت أطيقها أو أقدر عليها..
ستكون خسارتي مضاعفة هي..
أن أحبطكم وأجعلكُم مثار سخرية الآخرين..
ما قتلني إلا هم وما جعلكم تقتلون روحي إلا هؤلاء..
و ها أنتم تعانون الأمرين خوف شماتتهِم..
ما أتفه تفكيركم وما أقصر نظركم..
إن كنتم تنظرون وها أنا بنفس اللحظة..
قد أخسر كل ما أحلُم به..
وقد أخسر روحي بالطريق..
هاهي صحتي تتدهور يوماً بعد يوم..
ما عدت أطيق شئ حتى الحياة..
يخذلني الجميع حتى من أحب للأسف..
لا أجد صدراً حنون أضع علية رأسي..
أما أنتِ يا من أحب..
رفقاً بي فقط لا أريد منك إلا الرفق والرحمة..
إعتبريني مريضاً..
مجنوناً قِفي لجانبي..
حتى أتخلص من تلك المشكلات..
وبعدها لكِ قلبي إفعلي به ما تريدين..
إرميه في مقبرة النسيان..
أو أدخليه في معتقل حب..
أو تخلصي منه في مزبلة تاريخكِ..
أو سطري قلبي على فراغات سطوركِ..
وضعيه في حقل أزهاركِ..
كل همومي في كفه ميزان..
وأنتِ في الكفة الأخرى..
لا تجتمعوا علي في لحظة واحدة..
دعيني أتخلص من همومي الآن..
وبعدها ليأتي همُكِ كما يشاء..
ولا أملك إلا الصبر عليه..
ولكني أرجوك ليس الآن..
إحســآس خــآلـــــــد..
مواقع النشر (المفضلة)