الشـــاعر يتمتع بالحياة ويعايشها في شبابه وهو يمزج مُرها بشعره

الذي يعمل على تحليتها

ويمزج ليالي السعد والسرور بليالي النكد فتُطَعّم بعضها البعض

ويتبقى ذكراها خالدة ما خلد الدهر .

وشاعرنا عمّار بن هلال القت عاش عصره وتمتع بالحياة والربيع كغيره من الشعّراء

وبعد ان كبر سنه وراء من الحياة انه يعجز عن الكثير مماكان يعمله.

توجه بشعره الى الله وأخذ يذكر حياته ويصورها شعرا

ولسان حاله يقول "ما طار طير وارتفع ...الا كما طار وقع " ولابد لكل شيء من نهايه

ندعكم مع تجربته وقد اعجب بقصيدة شاعر أخر هوالشاعر دخيّل بن سفر العطيفه

وأنشد مجاراةٍ لها وعلى قافيتها قصيدة أخرى

ولكم نهدي القصيدة بغية الأستفادة من تجارب الماضي ممن سبقونا واسدوا لنا

النصح



وبهذا قال ابو عامر :




ثــلاث مـاني مخــليلـها وخـــلتنــي

الشـوق والســمع والبنـدق وبـدتها


وثــلاث مــا عفتهــا لاكـن عـافتنـي

البنــت والنجــــر والدلــــه وصـبتها


وقــت مضـى اطيـعها وهي مطـــيعتني

اخـذت المكتـوب منها يـوم شـــرتها


دنيــا تقـــافت ومــرتني وجـــرتني

جــرت حبــال الســواني مـع مجــــرتها


ما قلـت ما قلـت فيها ليـن هـزتني

وشــفت اختلاف التـوازن عقب هــزتها


صــارت بـلاوي لاكنها مـا تمـوتنـي

ما يقتـل النـفس غير انهـاي طـعمتها


النيـه اني قصـبت رشـاي على متنـي

ولالي حســايف على الـدنيـا وغــورتها


واخيـر منها ثـلاث ان كـان خـاوتني

الديـن والصبـر والتوحيــد بلغـتها


وثـلاث ما مثلها ان كـان كتبــت لـي

الحـور والأبكـار والجنــة وراحـتها


ارجـي من الله الى مـن انقضـى حتنـي

العفــو والمغفـــره نهــار عــازتها


نهـار ما فيـه لامخفـي ولا مكنـي

ســـيه وحســــنه تقـــدر بقيــمتها


ما ودي افـوتها وان كـان فاتتنــي

ما همـني شـيء اقـوى من تفـاوتها


وان كـان ما هي بقـدمي ما تقفتنـي

نهـار نشـر الصحـايف عقـب وزنتها


ما فيـه مثقـال ذره غيـر وزنـت لـي

الله ذكــرها وانا قــريت ســـورتها


ارجـي من الله على الســنه يثبتنــي

يـارب نفســي على الســنه تثبتــها


خـايف وارجــي وســياتي مهمتــني

واخـاف تحميـل نفســي غير طـــاقتها


ياربـي العفـو قبـل الأجـل يبغتنـي

عفـوك ورحمتــك اكــررها وارددهــا