جئت على موعدي . . .
أطرق الباب . . . ليفتح لي طيف الأمل أشرعة الود . . .
ولم تحسب الدقات من عمر اللوعة . .
طرقته . . . مرة. . . مرتين . . . ثلاثة . . . . . . .لا أذكر
سوى أني كنت دوماً بانتظار. . . . . . . !
فتح . . . ولم أرى من كان خلف الباب . . .
زمني . . أم ألمي . . أم كان باب من خلفه باب . . . . !
قررت الدخول. . فليكن ما يكن
ولأجني ثمرة صنع القرار . . . . !
ولجت من باب قلقي . . . .
كان جميع الحضور في تمام الكمال . . .
لم تكن الوجوه كما عهدتها . . .
نكراء . . حمراء . . بيضاء . . سوداء . . . !
لم يعد للألوان قيمة . . . . . .
كما لكل أنواع الفراق لون السواد . . . . . !
حشود من أناس ترتدي ثوب العراء
وجوه تقتات من أنفاس الفقراء
وأجساد تتمايل من فحش الثراء
طفت بعيني أبحث عن مساحة أركن فيها
كي أتدارى عن أعين الغرباء . . . . .
وأتدفأ بزرقة الليل الكئيب والتحف بسواد السماء . . . . .
نظرت خلفي فرأيت الضمير يوشوش النفس
ويتمتم : كوني بلا أنا بخير . . . !
تمتعي . . تمنعي . . كوني بلا أنا بخير . . !
نظرت يمينا وإذا بالصدق يترنح ويطرق كأس الوفاق مع الكذبة البيضاء . . .
وأتساءل ؟؟ ما للألوان قد بدت باهته كوجوه من اعتلاها رياء . . . !
يتعاهدا على المضي سوياً في زمن قل فيه الوفاء . . .
نظرت يساراً هل هذا التسامح من يقف هناك . . . . !
مابه بعيد يا ترى . . . يرتدي ثوب الجفاء . . .
وبجانبه . . . علله ذلك المدعوا صفاء . . . !
يا لهذا الكون كم هو موحش حين يقتل النقاء . .
طلبت كأسين !
واحداً لأملأه دهشة !
والآخر لأبلل به ذعر اللقاء . . .
ومازلت أنتظر . . . . . . . .
مابه لا يأتي . . . !! ألم يمل يوما الانتظار ؟
ألم يعدني بأنه سيأتي . . ؟
سيأتي . .
نظرت أمامي ورأيت مالم يكن بالحسبان !
أنه الوعد . . . . . ملقى على الأرض
و في يده الحلم يقطر نبض . . .
يرفرف ويلتقط آخر الأنفاس
بدأت أراقص وجعي
وأهيم بين الناس
أعارك الاحساس
يالهذا الوعد المتشح بالبأس . . .
وأردد . . . . . من قتل وعدي ؟
من بدد حلمي ؟
من شوه الأخلاق في دنيا
~ الصدق ~ . . ~ الوفاء ~ . . فيها أساس ؟؟
أمنياتي
لورانس
@ موعد مع الوعد .
إهداء إلى أنثى من صنع خيالي ، وربما كانت ساكنة في إحدى زوايا الزمن .
مواقع النشر (المفضلة)