السلام عليكم
هذه ورقه خجوله تعانق قلوبكم كثمره من بين أوراق الثمار وأحببت بأن تكون حروف كانت قريبة المولد
ضوء خافت في عتمة مظلمة
عندما يحل ظلام الليل
وينتشر سواده على صفحة السماء التي
تحمل نجوما ً مضيئة وقمرا ربما أو هلال
تسكن الروح إلى صمت أو ضجيج
سكون يأخذ الأنفاس نحو التواري
خلف ظلال الظلام وباتجاه
ذلك الضياء الخجول الذي يداعب
وجنتي القمر المتعالي في
كبد سماء اعتلاها الصمت
ليكون سيدها وصاحب الأمر
تغيب لحظات العمر بين
لحظة ِ لقاء لا تدوم طويلا
لسبب أن الفرح دوما ما يكون
قصير الأمد ولو طالت مدته
وبين بــُرهة وجع تساوي
عمرا من الزمان
فهكذا الألم يأخذ الوقت
كله دون أن نشعر
وكلما زاد الليل في نشر ظلامه
ازداد معه الأمل في
بزوغ فجر ٍ يحمل بشارة
بين البــُشرى والتبشير
فإن تكن بــُشرى ســُر بها الخاطر
أو
تبشيرا ً بأمر ٍ يسوء الروح ويــُبكيها
تبقى همسات السواد ساكنه
لا تتحرك حتى يبدءا القلب وحده
بمناجاتها ومخاطبتها
بحديث ٍ لا ينتهي بين الرجاء
والأمل وعمق اليأس
ومع كل هذه المتناقضات
في الشعور والإحساس
يستمر ذلك الشعاع الخجول
في محاولة الظهور
ولو بخيط ٍ واحد يشع بريقا
في سماء توشحت بالألم المقيم على
وجنتيها الباكية بــحرقة
كل هذا الظلام يزداد في عتمته
يغرق في انعدام الرؤية من خلاله
ليعلن لي بأن الشعاع الذي
انتظرته عمرا من الدهر
بدءا في الغياب كما غاب
كل شي ء ٍ في حياتي الماضية
فلم اشهد أملا ً يدنو من قلبي حتى سارع بالرحيل
وكأني به يقول (( لا أريدك ))
حتى أصبحت أخشى لحظة ابتسامي
وفرحتي
كل ذلك
لأنني باختصار
سبب في دمار كل ما يحيط بي
وفقد كل شخص ٍ أحبني
بموت ٍ أو رحيل
فهل سأبقى في انتظار
استفاقة ذلك الضوء في عمري
أم أجمع ما بقي من أنفاس دهري
وأتدثر بحطــام الذكريات
وكفى ؟؟؟؟
تحياتي
فيصل اليامي
مواقع النشر (المفضلة)