[all1=FFFFFF]مات زوجها بعد عام من ليلة زفافهما الاولى وهي لاتزال في العشرين من عمرها, قررت الاستمرار في تربية ابنها الذي عاش اليتم منذ اليوم الاول لولادته فقد رحل والده وامه حامل في شهرها الثالث, كبر ابنها الوحيد وترعرع في كنفها, منحته حنان الام وعوضته عن غياب الاب, تقدم اليها عشرات الرجال للزواج الا انها فضلت ان تمضي في حياتها دون ان تجتمع مع رجل تحت سقف واحد. كبر ابنها الوحيد وبلغ العشرين وبعد تخرجه من احدى الكليات حصل على وظيفة مرموقه وشرعت والدته في البحث عن فتاة ليتزوجها, لم يتمالك الشاب نفسه ووافق على الفور الا انه اضطر لاصطحاب زوجته الى خارج المنطقة التي كان يسكن فيها. الزوجة رفضت اصطحاب الام معهما في مقر اقامتهما الجديد, لم تجد الام الا النظر الى ولدها بتعجب وهو يخبرها بانه لا يستطيع اصطحابها معللا ذلك ان الامور ستصعب عليها عندما تغادر المدينة التي تحوي ذكريات طفولتها وشبابها, مرت الايام والام وحدها في منزلها بعد ان هجرها الابن وزوجته.
كانت تراه في الاسبوعين ليومين فقط فيما يحدثها عبر الهاتف للاطمئنان عليها بين يوم وآخر. الام تحاول الآن اقناع وحيدها بالموافقة على زواجها من رجل تقدم اليها الا ان ابنها رفض واخبرها بانها لم تعد صالحه للزواج رغم عدم بلوغها الخمسين, الحيرة سيطرت على الام وجعلتها تتساءل عن الاسباب التي تدعوه إلى الرفض بعد ان تركها وحدها في المنزل وتجاهل سنوات عمرها التي قضتها في رعايته والسهر على راحته حتى استطاع الوقوف على قدميه ومواجهة الحياة بخطوات ثابتة[/all1]
[blink][all1=FFFFFF]امبراطور القــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلم[/all1][/blink]
مواقع النشر (المفضلة)