[align=center]اليوم أرغب في التحدث عن مآسينا العديدة...

عن كل ما نراه منذ أن نفتح أعيننا في الصباح على التلفاز وحتى في الجريدة...

عن قتل نفس ،،، عن هتك عرض ،،، عن اغتصاب ،،، عن كل أصناف التعذيب الجديدة...




يا صديقي وما فائدة الكلام في المآسي والمصائب ....

ابحث عن شيء مفيد غير البكاء وندب الحظ الضائع ...

وتكلم عن أشياء أهم كنانسي عجرم أو صناعة المواهب ....

فالحديث اليوم عن هموم الأوطان غائب ....

وإن تحدثت يوما عن قتل المسلمين بغير ذنب ....

وعن استبداد أمريكا والخائنين في كل موضع وجنب ...

فإنك حينها تعرض نفسك للشدائد والمصائب ...

هذا إذا كان هناك أصلا من سيعطيك المساحة لتقول ما تريد دون أن يحذف موضوعا

أو يتهمك بالعجائب




ما الفائدة من حديث عن مقاتل يجاهد ،،،

أو عن دين دعانا للوقوف مع أخواننا في الشدائد ...

أو عن نخوة كانت تهب للدفاع عن كل ملهوف وخائف ...

اليوم أصبح هذا دعوة للإرهاب وإفسادا للطفل والمراهق ...

فبدل من أن تعلمه حب الإغاني والتفاني في حب أمريكا وكل منافق وفاسق ...

تسعى لتشويش عقله بادعاءات ما عادت تنفع لهذا العصر وتجلب المهالك...




يا صديقي أدعو الناس لحب الحياة ،،،

تكلم عن روعة العيش في الأوطان في ظل حكم السلطان ،،،

الذي لا هم له إلا أن يسعد الشعب والرب ومحتلي الأوطان ،،،




ماذا تريدون من حاكم أفنى عمره في خدمة المواطن ،،،

ألا ترى أي نعمة أنت بها عائش وآمن ،،،

فالفقر معدوم في أوطاننا ، ولا يموت الناس إلا من التخمة والغنى الفاحش ...

والصحة مكفولة ولا تظن أن هناك أي مريض وعاجز ...

والعدل منتشرا حتى ظن الناس أن يوم القيامة قادم ....

وكل من بيده أمر المسلمين هو ربما كعمر تحت الشجرة نائم وآمن

لا لا توجد تلك المتارس والدبابات والمدافع ....

لتحمي ذلك الزعيم أو الفارس .....




فماذا يعني أن ترى أخا لك يقتل بدم بارد ...

بفسفور أبيض وربما تحت تعذيب البهائم ...

ماذا يعني أن تغتصب كل يوم امرأة ، أن تحمل في بطنها فوق المهانة

والعذاب ابن زنا من محتل آثم


يا صديقي ما شأنك بكل هذا ...

فأنت هنا آمن ... وشابع ...

وأنت في ظل كل هذا الرعب الذي تراه لا ينالك منه جانب ...

وكل هذا ببركة الحكم السديد والزعيم القائد ...

الذي آثر ان يحميك أنت وعرضك ووقاك الشدائد...

حتى الكرامة باعها تحت أقدام المحتل الظالم ...

لينجيك لا لينجي نفسه من مهانة السقوط والاحتلال القادم....




يا أخي دع عنك كل هذا الملام ...

عش حياتك وتعلم كيف تسكت عن الكلام ....

فالكلام لن يفيق من مات قلبه....

والكلام لن يعيد من نسي ربه ،،،

والكلام يا عزيزي - فوق كل هذا - قد يقود المرء في النهاية لحتفه ،،،

وسيرغمك في النهاية على فراق من تحبه....



سلااااااااااااااااااااااااااام[/align]