الفتاة "متهمة" عندما تتعرض للمعاكسة.. الرد كان جاهزاً.. ملابسها ومشيتها ودلعها السبب.. لكن ماذا عندما تكون محتشمة ومؤدبة. ومع هذا تتعرض لكلمات الغزل وأحياناً تخرج هذه الألفاظ عن حدود الأدب!! الأدهي من ذلك ان بعض "الكبار" يعاكسونها!! حتي سنوات كانت الأخلاق مازالت موجودة.. كان أسلوب الكلام مختلفاً.. كانت الفتاة تسير ويعاكسها الشباب.. هذه صورة موجودة إلا أن الصورة دخلت عليها تعديلات مرفوضة فالفتاة تسير وتسمع ما يجرح حياءها ويخدشه وقد تتعرض للمضايقة ليس بالقول فقط ولكن بالفعل أيضا فقد صار الشباب لا يحافظون علي الفتاة التي تسير في الشارع ولايقدرون حياءها الفطري. ان بعض الشباب باتت أخلاقهم في انحدار متواصل وليت الأمر يقف عند الشباب فقد أصيب بعض كبار السن أيضا بنفس الآفة وهي المغازلة البذيئة في الطرقات لا يفرقون في ذلك بين من تمشي وهي متمسكة باحترامها في الملبس والسلوك. وبين من لا تهتم لا بملبس أو سلوك.. لقد صارت ظاهرة المغازلة من كبار السن وكأنها وباء سريع الانتشار. ان الخطأ هو خطأ مزدوج للفتاة التي لم تحافظ علي سلوكها وللشاب الذي لم يراع أن من تسير في الشارع هي في منزلة أخته .