أين الغيرة ؟



أحببت أن أشارككم أفكاري وكل ما يخطر على بالي ويشغل تفكيري ويقلقني وما انتظره منكم هو موافقتي أو تصحيح لأفكاري .

أخواتي و أخواني في الإسلام ...........

الحمد لله نحن كل يوم نتزايد سواء بما يرزقنا الله من الأولاد والبنات أو ممن يدخلون الإسلام ممن كانوا على غير الإسلام فإذن الاخوة تجمعنا كمسلمين سواء كنا عربا أو عجما .

ورغم أن من يسلم من العجم ليسوا من العرب ولكن تجمع بيننا الاخوة تحت راية الإسلام .

واصبح طريقنا واحد وعادتنا واحدة وغايتنا واحده .
ولقد كرمنا الله سبحانه وتعالى بلغتنا العربية إذ جعلها لغة القران الكريم .

وهذا هو مقصدي اللغة العربية هي ما أردت التكلم عنها ...
فكل من دخل الإسلام واقصد هنا العجم بالطبع يتعلم العربية ويحاول ألا يتكلم بغيرها لأنها لغة القران ونحن أبناء العرب الكثير منا للأسف إلا من رحم ربي يحاول أن يشوه اللغة بإدخال كلمات أجنبية أو يلغيها تماما أحيانا خصوصا لو كانوا يجيدون اللغة الأجنبية فلا يتكلمون إلا بها للأسف .

البعض يتحجج بأنه لا يجد الكلمة ولو أن لغتنا العربية سواء كانت الفصحى أو العامية مليئة بالكلمات والمرادفات, فإذن هي حجة واهية .
فمثلا غالبا ما نستعمل مصطلح اوكي ولو أردنا لوجدنا لها الكثير من المرادفات بالعربية , وللأسف أبدلنا سلام الإسلام بهاي وباي !!!!
وذات مرة سمعت رأيا لفتاه ولقد أضحكني و أحزنني في نفس الوقت وبالصراحة هي من استفزتني تقول أنها عندما تدخل بعض المصطلحات الأجنبية في كلامها تشعر من أمامها بأنها إنسانة متحضرة ومثقفة ومتعلمة وخصوصا أنها أحيانا لا تجد الكلمة التي تريد التعبير عنها إلا باللغة الأجنبية فبالله عليكم أين التحضر؟؟؟!!!!
اهو بالتنكر للغتها ؟؟!!

أم بالافتخار بلغة الغير ؟؟!!!!

أم بعدم احتواء لغة الضاد بالكلمات والمرادفات الكافية ؟؟؟!!

فإذا كان التحضر عندها بالتحدث بغير لغتي ؟ فهذا جهل بنظري وتخلف
وإذا كان افتخار فهي مصيبة
وإذا كان لعدم وجود المصطلحات فهذا شيء مضحك فلتذهب وتسأل معلمين اللغة العربية عنها لعلهم يعلمونها ألف باء القواعد

وإذا كانت تقصد أن المتعلمين والمثقفين فقط هم اللذين يعرفون التكلم باللغة الأجنبية فاقول لها (( هو دا قمة التخلف))هناك الكثير والكثير من الأميين ومن اللذين لم يكملوا تعليمهم يستطيعون التحدث بعدة لغات ولقد تعلموها بالاكتساب والمخالطة غالبا .
عندما نسافر إلي أي دوله غير عربيه ونشتري دواء أو أي شيء نجد الوصفة دائما مكتوبة بجميع اللغات إلا اللغة العربية ...... عندما نذهب آلي فرنسا أو أسبانيا مثلا فهم لا يتكلمون إلا بلغتهم ولا يرضون التكلم بسواها ...
مار أيك؟ أليس هذا يجعلك تحترمهم لاحترامهم للغتهم والتمسك بها ؟
سؤالي ما هو شعورك عندما تجد العالم لا يعترف بلغتك العربية لغة القران الكريم وتجد نفسك تحترم لغتهم بل وتفتخر بها وتجدها رمزا للحضارة ؟؟؟!!!
ألا نشعر بالخجل من أنفسنا ولو قليلا ونتمسك بلغتنا داخل بلادنا العربية وبين أنفسنا على الأقل؟

وبعد كل هذا اعترف انه لا بد من تعلم اللغات الأجنبية وان نتقنها ولقد حثنا ديننا على التعلم ولكن دون الاستهانة أو التقليل أو التنازل عن لغتي الأصلية اللغة العربية بل الافتخار بها .

واسفه على التطويل وجزاكم الله خير وغفر الله لي ولكم وهدانا إلي ما فيه الخير والى إرضائه سبحانه وتعالى.



هديل الحمام