وجدتها تجلس مطأطأه رأسها هناك تضم ركبتيها الى احضانها
على ضوء شعلة نار متجمده مؤلمه..
ينعكس احمرارها المتوهج بجمود على تلك الملامح السمراء
والشعر الغجري الأسود ..
المح بريق لمعان تلك الدمعه المعلقة على وجنتيها الناعمتين..
أراها تتأمل الشعلة بكل الحسره والألم وكأنها تعاتبها ...
منزويه بزاويه وحيده بعيداً عن مجون العزف وناي الحزن
وطبول الزمن المزعج!!
ساعة أراها تناجي نار حبها وساعة نار شعلتها الغريبه !
تتعالى انغام أنينها طربا مع طيوف الأحزان وحيدة ببقعة معزوله !
تعبث بخلاخيل قدميها المتعبه من طول السفر والترحال ..
وأساور وعود الحظ العاثر بمعصميها المنهكه ..
متــرددة.. خائفه .. متوترة !
هل ترميها فتنصهر بحرارة نيران شعلتها التي طال تجمدها !
ام تتركها تسامر عشقها الجاري بعروقها !
تتمايل برأسها المليء بأفكار ليست ككل الافكار ..
فقد حيرتها تلك الشعله المتوهجه بحرارتها..
تستدفيء بها ايام وتبكيها شهـــــورا وليالي ..
تسمع اهازيج السمر وضربات تلك الطبول الغجريه المتلاطمه ..
بعشوائية المصير ..
تغزل أناملها اجواء الحلم الذي طال الرحيل اليه ..
وطال معه الترحال شوقا ولهفتا لإحتضانه...
فربما هي تبتعد عنه اكثر من ان تقترب إليـ ـ ـه !
أفكار تحملها على جياد جامحه ...
تصارع من اجله البقــــاء .. بقاء الحب ..
بمواسم الـرحيق ..
أراها .. لتتدحرج دمعه من محاجري رغما عني ..
فابتسامتها الحالمه جعلتني اتوق لإحتضان مشاعرها العذبه..
ومداعبة احزانها العائمه ..
وآهات آمالها التائهه بدروب ترحالها ..
تلعب بخصلات شعرها المتماوجه السوداء
ومنديلها المزكرش وكأنها عروس الانتظار الميؤوس ..
على مرافيء العشاق في ارض الحلم ..
لا تعرف ان تكتب .. ولكنها تعرف أن تحب ..
لتغني بحنجرة قلبها الطريه وألحان إخلاصها الشجيه..
تمتزج نظراتها بابتسامه خجلى وعيون حائره حزينه ملأى بالدموع ..
انامل لاتعرف سوى (الحب)
فترسم قلب وسهام على رمال بقعة الأمل المحيطه بها ..
غير مبالية بدقات الطبول ورقصات الوله حولها ..
أنها تعلم ان رقصتها لايفهمها غير رمالها وشعلتها واحلامها فقط ...
فلا يستحقها سواهم ... فترقص معهم على طريقتها ...
تحت نجوم المساء ..
وبدر الجمال ..
وسكون الليل , برقصات غجريه صماء ..
أراها تلك العاشقه ..
عاشقة الــروعة..
عاشقة الأمــل ..
عاشقة الحنان ..
عاشقة الصمت ..
عاشقة البوح ..
عاشقة الغد بحلم الأمس القادم ..
أمنياتي
لورانس
مواقع النشر (المفضلة)