تصاميم مستقبلية للشركات العالمية لتحويل المنزل اإلى واحة رقمية وتطعيم السياحة الكترونيا



يعمل باحثو شركتي «هيوليت باكارد» (اتش.بي) و«مايكروسوفت» للكومبيوترات، على تطوير نظم كومبيوترية متقدمة، يمكن دمجها مع.. سطح طاولة القهوة في صالة المنزل! وسوف تكون تلك النظم منثورة على الطاولة ومدمجة معها ومتواصلة مع شبكة الانترنت، ويستطيع افراد العائلة الجلوس حول الطاولة وتناول الشاي أو القهوة وتبادل الصور الرقمية ومتابعة اشرطة الفيديو وممارسة الالعاب الالكترونية، وفقا لدراسة من مختبرات شركة «أتش بي». وتطلق «مايكروسوفت» على برنامجها المماثل للتطوير اسم «بلاي أنيوير» PlayAnywhere (العب او بالأحرى «شبك» في اي موقع).
وتطور شركات الكومبيوتر تقنيات معلوماتية ونظما بشتى التوجهات والتصاميم.. من شاشات التلفزيون المسطحة العملاقة التي تمتد على مساحة من الجدران بل وتغطيها، الى كرات نانوية متناهية الصغر (النانو: وحدة قياس تعادل جزءا من مليار جزء).. وهواتف خليوية جوالة يمكنها صنع عصائر من الفواكه! اما الروبوتات الجديدة فتضم تصاميم لنوع يسمى «روبوت ما بعد الحفلات» يختزن في ذاكرته الالكترونية اولا كل تفاصيل الغرفة او الصالة التي تقام فيها الحفلة، ثم يأتي في اليوم التالي وبعد انتهائها الى الصالة، كي يعيد ترتيب قطع الاثاث وكل قطعة اخرى في الصالة! من التصاميم التي يعتقد الخبراء انها في طريقها الى الانجاز خلال الاعوام المقبلة، تنوع استخدام الشاشات التي تستقبل الاوامر بلمس الاصابع، والتي سوف توضع بالتأكيد على طاولة القهوة المذكورة. وسوف يتعرف سطح الطاولة «الذكي» على كل ما تفعله، فإن كنت تتابع الاخبار على مواقع الانترنت فإنه سيدير الاخبار حول كوب القهوة كي تراها جيدا. كما ستوضع على سطح الطاولة قاعدة للبيانات لكل لعبة في العالم كي يتاح لك اللعب بها. وبالطبع سيمكنك انزال كتاب الكتروني كي تطالعه، وانت جالس تستريح على الاريكة! من الأجهزة الأخرى أجهزة جوالة ذكية تسمى «المشّاي الذكي» بنظام تحديد المواقع العالمية، يعرفك على المكان أينما كنت، وهي مفيدة خصوصا للتائهين او المرضى المصابين بفقدان الذاكرة، اذ تدلهم على مواقعهم والاماكن التي يتوجهون اليها.

وبتفاعل هذا الجهاز من مجسات ونظم استشعار منزلية توضع في الغرف والممرات، ويمكن من تفادي الحواجز وقطع الاثاث لدى اخذ جدتك الكبيرة في السن مثلا الى غرفة نومها.

ويتوقع الخبراء ان تزرع نظم تحديد المواقع الجغرافية في شتى انواع الاجهزة والآلات بحلول عام 2010، اذ سيمكن شراء دراجة هوائية تعيد الطفل الى البيت ان فقد طريقه، عدا زرعها داخل اجهزة الالعاب والاجهزة الالكترونية الجوالة. اليوم تستطيع تسجيل الاغاني من الكومبيوتر على قرص مدمج، وهو امر لم يكن تحلم به قبل 10 سنوات. ويقول باحثون في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، ان الانسان سيتمكن بعد 10 سنوات من صنع مقبض جديد للغسالة الكهربائية، بدلا من مقبضها التالف، وذلك بإنزال ملف يحتوي على تصميم المقبض من الانترنت وصنعه في البيت على آلة لصنع الاشياء المجسمة، بدلا من طلبه من الشركة! ويعمل نيل غيرشنفيلد الباحث في المعهد على تقنيات «الانتاج المنزلي» هذه. وقد صمم فعلا نموذجا لآلة لا تزال كبيرة الحجم بحجم مرآب للسيارة بتكلفة 20 الف دولار، يقول انها ستتدنى الى الف دولار خلال عقد من السنينن وستكون متوفرة مثل أية ماكنة للطباعة تنتشر حاليا.

على صعيد آخر، يشرف ريك رشيد الباحث في "مايكروسوفت" على برنامج لتطوير كاميرات تحتوي على مجسات استشعار. وتتمثل فكرته في تصميم كاميرا رقمية جديدة بسعة ذاكرة كبيرة جدا لخزن البيانات والصور مع مجموعة من المجسات الصغيرة جدا تبث اشاراتها عندما يقف شخص امامها، اضافة الى نظام لتحديد المواقع الجغرافية.

ويمكن برمجة الكاميرا بحيث تبدأ التصوير حال توقفك عن المشي مثلا، او عندما يظهر أي شخص امامها او كل 10 ثوان عندما يتعرف نظام تحديد المواقع على الموقع بأنه مركز سياحي مثلا! ويمكنك وضع هذه الكاميرا على قبعتك الرياضية اثناء ممارسة الرسياضة لتصور كل شيء حولها.