يا إخوة الإسلام: اتقوا الله واخشوه، ألا تستحون مما تفعلـون؟...، هذه الصور
القذرة الدنيئة السافلة والأفلام، التي تجلبونها من الإنترنت، هذه الصور الذميمة الخليعة الفاحشة التي تشوهون بها أجهزة الكمبيوتر، هذه الصور لا تناسب المسلم التقي الذي يخشى الله ربه إنما تناسب الفساق والفجار وذوي الأخلاق الدنيئة. إن أصحاب هذه الخبائث إنما هم الخبيثون والخبيثات من بني آدم، فمستوى تلك الأشياء وأصحابها مستواً منحط سافل، ومن المحال أن يقارن بالمستويات العالية السامية من الأخلاق، التي أصحابها هم الطيبون والطيبات. وإن ديننا الحنيف الطاهر يخرجنا من هذا الخبث والقذارة إلى العفة والطهارة إذا تمسكنا به، نسأل الله أن يهدينا جميعاً إلى ما فيه صلاح دنيانا وآخرتنا، وأوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى، ربنا وخالقنا ورازقنا. وأحذركم من جلب مثل هذه المفسدات القذرات ومشاهدتها والإستمتاع بالنظر إليها. وإن ذلك من أكبر اسباب ودوافع الوقوع في الفاحشة، كما أن نشر مثل هذه الصور والأفلام من إشاعة الفاحشة والله سبحانه وتعالى يقول: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لاتعلمون ) النور 19.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.