من أغتال فرحنـــا؟
عجباً كيف انتهى الفرح من حياتنا ..
وكيف فقدنا عادة الابتسام إذا ماتحدثنا..
وكيف أضعنا الرعشة التي عرفناها من قبل كلما التقت أيدينا..
عجبـــاً .. كيف يقتل الفرح بتفاصيل صغيرة وبضغوط تافه ..بمشاكل لا أسباب لها..
وكيف اخترعنا الصمت علاجـا للحــد من عدائية الكلمات كلما تبادلنا الحديث والآراء..
لا أدري كيف مات حماسنا للأشياء المشتركة..
وكيف لم نعد نسعد بقدوم غيوم الشتاء..
كيف أصبح للحياة لون واحــد لا يتغير..
لون الملل الرمادي الذي يغلفنا كل ساعات اليوم بدون الإستئناس بصوت بعضنا
ونستسلم له كأنـــه قدرنا المكتوب؟
كنت أظن أن الحزن مدخل للفرح .. لكن حكايتنا أثبتت العكس عكس ماضيها..
كان الفرح طريقا إلى لاشيء .. فالحزن ردة فعل لها أسبابها..
نحن فقدنا الفرح بدون أن نصاب بردة فعل تدخلنا أبواب الحزن وتوقظ مشاعرنا..
عجبــا لعمر حبنا يستسلم لأيامه بلا مبالاة .. لمجرد الاستمرارواستكمال الأيام الباقية منه
عجبــا.. لصمت قتل فينا حتى فضول السؤال والتساؤل وغضب الرفض أو النقاش..
لم يعد للأيام معنى .. أصبح العمر طويلا بطول المسافة التي تبعد تفصل بيننا ..
وفراغ الكلمات يختصر كل ما نبوح به ونحكيه لبعضنا
مـــــاالذي حــدث لحبنـــــــــــا؟؟؟؟
كيف يموت الفرح بلا سبب .. ولا يترك لدينا حتى الإحساس بالحزن..
أو الرغبة في استعادة اللحظات الماضية؟
مالذي حدث لحبنـــا .. نحن الذين اخترعنا السعادة وظننا أننا حللنا كل عقد الحياة
التي تقف في طريق حبنــــا ونقفز فوق كل عثرات تواجهنا
كنـــا شركاء منذ البداية في كل شيء
ولا زلنا شركاء في تحويل عتاب المحبة إلى جريمة..
والإبتسامة إلى كــآبة..
والحـــب إلى عــادة..
والعطاء والبذل من أجل الحب منة
عجبــــا .. كيف يموت الفرح على باب حبنــا بعد أن كان كل حياتنا
تغتاله بتفاصيل تافهـة
وأسباب لا أهمية لها
ثم نــدعي الحــــب..
مواقع النشر (المفضلة)