مدونة نظام اون لاين

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إيـجـاز لـســيـرة الـرسـول مُـحـمـد (ص)

  1. #1
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    86
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي إيـجـاز لـســيـرة الـرسـول مُـحـمـد (ص)

    [align=right][align=justify] السيرةالنبوية بإيجاز :
    ____________________

    مولد النبي(ص)
    _____________

    ولد محمد (صلى الله عليه وسلم) في مكة صبيحة يوم الإثنين الموافق 12 من ربيع الأول من عام الفيل (53 ق . هـ)
    الموافق 20 من إبريل سنة 571 م وكان والده عبدالله بن عبدالمطلب قد توفي قبل ولآدته بسبعة شهور( ولد يتيم الأب)
    نسبه ورضاعته
    :هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلآب )؛.
    رضاعته/كفالة عمه (أبي طالب له)
    _________________________________
    أما أُمُه فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلآب
    ( وهي بذلك تلتقي مع أبيه في جده كلآب بن مُرة ) .
    وعندما وضعت آمنة ولدها أرسلت إلى جده عبدالمطلب تبشره بحفيده ؛ فجاء مستبشراً وسماه "محمداً" ثم سلمه إلى حليمة السعدية لتُرُضعهُ فأقام عندها أربع سنوات ؛ ثم ردته إلى أُمه في مكة .
    ولما بلغ عليه الصلآة والسلآم السادسة من عمره توفيت والدته فأصبح يتيم الأب والأُم .
    كفل محمداً بعد وفاة أُمه جده عبدالمطلب ؛ ولكنه عندما بلغ الثامنة من العمر توفي جده فكفله عمه أبو طالب.

    نشأة الرسول عليه السلآم
    _______________________

    أصالة رأيه؛أمانته؛صدقه
    ______________________

    نشأ سيدنا محمد (ص) كما علمنا يتيماً وفي بيت فقير ؛ فقد كان عمه أبو طالب فقير الحال كثير العيال ؛ وكان محباً لإبن أخيه ؛ وقد أبى محمد أن يكون عبئاً على عمه فرعى الغنم وعمل كل مايستطيع ليُساعدعمه ويُخفف عنهُ فُقرهُ .

    سفرهً(ص)إلى الشام للتجارة/زواجه
    _____________________________

    فالرسول(ص) كان عظيم الأخلآق نبيل الصفات ؛ حتى عُرف بين قومه بالصادق الأمين ؛ فرعى الغنم في صغره واشتغل بالتجارة في شبابه ليعيش من كسب يده ؛ ولما بلغ(ص) الخامسة والعشرين من عمره ؛ دعته السيدة خديجة بنت خويلد من أشراف قريش ؛ وكانت سيدة محترمة في قومها؛ومن فضُليات نساء قومها نسباً وثروة وكانت للرسول (ص) خير عون في حياته وجهاده وغنية بمالها فدعته إلى المتاجرة بأموالها فذهب إلى الشام وباع وأشترى وربح مآلاً كثيراً.
    وبعد أن عاد رابحاً من تجارته ؛قام( ميسرة ) خادم الرسول في سفره ووصف للسيدة خديجة مارآه من أمانة الرسول (ص) ونُبُل أفعاله طوال رحلته فاأزداد إعجابها بما سمعته ورغبت في الزواج منه فعرضت عليه الزواج منها.
    قبل الرسول (ص) أن يتزوج من السيدة خديجة وكانت سنها أربعين سنة؛ فخطبها عمهُ أبو طالب ؛ وتم الزواج بينهما ؛ وعاشت معه خمساً وعشرين سنةً أنجبت لهُ فيها جميع أولآده ماعدا إبراهيم ----------

    نبوة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ورسالته :
    __________________________________________
    (ص) كان سليم الفطرة ؛ كبير العقل؛لم يسجد لصنم قط وأنه كان ينفر من عبادة الأوثان ؛وكان ينفرد أحياناً في غار "حراء" وهو غار صغير على جبل "النور" قرب مكة؛يتعبد الله ويفكر في خالق الكون العظيم؛ففي يوم الإثنين (17)من رمضان عام(13ق.هـ)الموافق (611م)وكان عُمر الرسول (ص)أربعين سنة؛؛؛ فبيما كان يتعبد في غار "حراء" ذات ليلة كعادته ؛نزل عليه الملك "جبريل" عليه السلآم في صورة رجل وضمه إلى صدره ثلآث ثم قال له :("إقرأ بإسم ربك الذي خلق ؛ خلق الإنسان من علق؛ إقرأ وربك الأكرم؛الذي علم بالقلم؛علم الإنسان مالم يعلم").
    فقرأها عليه الصلآة والسلآم؛.
    لم يكن الرسول يعرف القرأةولاالكتابة؛ولكن شاءت إرادة الله عزوجل أن يُظهر رسالته العُظُمى على لسان نبي "أُمي"في قوم غُلبت عليهم الجهالة والأُمية؛.
    خرج(ص) من الغار وهو يرتجف إذا بجبريل عليه السلآم يقول له:"يامحمدأنت رسول الله وأنا جبريل"ثم أنصرف عنه وعاد رسول الله إلى زوجته السيدة خديجة وهو يقول دثروني زملوني؛ثم حدثها بما جرى له ؛ففرحت وأستبشرت وقالت له :"أبشر ياإبن العم وأثبُت ؛إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأُمة "ثم نزل عليه الوحي يقول له :"ياأيُها المُدثر ؛ قم فاأنذر". ثم توالى نزول جبريل عليه السلآم يبلغه رسالة ربه سبحانه إلى قومه إلى الناس كافةً؛ وهكذا كانت بعثة محمد(ص) وهكذا كانت رسالته إلى قومه وإلى الناس كافةً بالدين الإسلآمي الحنيف .

    نشر الدعوة سراً وجهراً
    _____________________

    بدأ عليه الصلآة والسلآم بالدعوة إلى الإسلآم سراً وأخذ يدعو أقرب الناس إليه وكل من توسم فيه التصديق فكان أول من آمن به من النساء زوجته السيدة خديجة ؛ ومن الصبيان إبن عمه علي بن أبي طالب؛ومن الرجال أبو بكر الصديق؛وكان لهم فضل كبير في نشر الدين الإسلآمي؛بنشر رسالة محمد (ص)؛والدعوة إلى دين الله؛فأجاب دعوتهم :"عثمان بن عفان؛وسعد بن أبي وقاص؛وأبو عبيدة بن الجراح"؛وكثيرون غيرهم حتى جاوز عددهم الثلآثين ؛فكان يجتمع بهم الرسول(ص)سراً ويرشدهم إلى الدين في ار"الأرقم"بمكة؛ ودامت هذه الدعوة سراً ثلآث سنوات حتى أمر الله نبيه(ص) بالدعوة جهراً فنزلت الآية الكريمة."فأصدع بما تؤمر وأعرض عن لمُشركين"؛ ."سورةالحجر"

    صبره على الأذى(ص) في سبيل الدعوة
    _____________________________

    أمتثل الرسول (ص )أمرالله تعالى؛وأعلن الدعوة إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام؛فعزوصعب على قريش أن يتركوا عبادة الأصنام وهي عبادة آبآئهم وأجدادهم؛فقابلوه بالسخرية في أول الأمر ثم ذهبواإلى عمه أبي طالب؛وكان الرسول (ص) في حمايته وطلبوا منه أن يكف عنهم إبن أخيه ؛ وأن يمنعه من عوته؛فردهم رداً جميلاً؛كيف يتوقف محمدعن دعوته وهي من عند الله؛فتابع دعوته بعزم وإيمان ؛وعند ذلك عادوا إلى عمه أبي طالب من جديد؛ خيروه بين أن يكف محمد عن دعوته أو يُناصبوه العداء؛وعند ذلك قال محمد(ص):"والله ياعم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يُظهرهُ الله أوأُهُلك دونه" وأخذ الرسول يبكي بعد ذلك؛ أجاب عمهُ ؛إذهب وقل ما تُريد فوالله لاأُسلمك لهم أبداً؛وأخذوا يُكذبون رسول الله ويصفونه بالجنون؛ويرمونه بالحجارة؛ويضعون في طريقه الأشواك؛والرسول رغم كل هذا مستمر في دعوته مصمم على نشرها؛أما أصحابه اللذين آمنوا به؛فقد تعرضوا لأنواع من التعذيب لايحتملها إنسان ؛رموهم بالحجارة ؛وقيدوهم في لهيب الشمس؛ ووضعوا على أجسادهم لصخورالثقيلة؛ وضربوهم بالسياط؛وكووهم بالحديد والنار؛ولكن لم يؤثر ذلك كله فيهم أو يصرفهم عن إيمانهم بالله وتصديق رسوله؛وكان على رأس المٌشركين الذين نصبوا العداءَ للرسول (ص) عمه أبو لهب وزوجته وأبو جهل.

    هجرة المسلمين إلى الحبشة
    _____________________

    أشتد أذى المشركين للمسلمين شدة لاتُحتمل؛فأثرذلك العذاب في نفس الرسول (ص)فعرض عليهم الهجرة إلى الحبشة حتى يجعل الله لهم فرجاً؛ فكانت أول هجرة في الإسلآم؛وكانت في العام الخامس لبعثة الرسول عليه الصلآةالسلآم؛.أما سبب إختيار الرسول (ص)للحبشة فإن بها ملكاً نصرانياً عادلاً رحيماً؛والنصارى أقرب الناس مودةً للمسلمين؛وقد كان عدد المهاجرين إلى الحبشة أولاً إثنى عشر رجُلاً وأربع نسوةً؛ومنهم عثمان بن عفان وزوجته رُقية؛ثم لحقهم ثلآثة وثمانون رجُلاً وسبع عشرة إمرأة؛فأكرمهم النجاشي ملك الحبشة إكراماً حسناً؛ وترك لهُم الحُرية في دينهم؛وفي أثناء ذلك أسلم رجُلآن من كبار قُريش مشهوران بالشجاعة وقوة العزيمة؛وقد كانا من أشد المُعارضين للإسلآم؛فأصبحا من أقوى المُساعدين له؛ وهما : أولهُما حمزة بن عبدالمطلب وهو عم النبي عليه الصلاة والسلام ؛وثانيهما:عمر بن الخطاب من رؤساء قريش وكبار رجالآتها (رضي الله عنهما)؛.

    حصار النبي(ص) في الشعب
    _____________________

    وعام الأحزان
    ____________

    إزداد أذى قريش شدة ؛وهم يرون إزدياد عدد المسلمين يوماً بعد يوم؛ففكروا في مقاطعة محمد وأهله وحاصروهم في شعب يُسمى"شعب أبي طالب"بمكة وأتفقوا على ألا يبيعوهم شيئاً وألا يشتروا منهم شيئاً؛وألا يقبلوا منهم صلحاً؛وكتبوا بذلك صحيفة علقوها في الكعبة؛وقد أقام الرسول وأصحابه في الشعب ثلآث سنوات؛يُقاسون أشد الجُهد من مقاطعة قريش لهم حتى أكلوا أوراق الشجر؛والرسول مع ذلك مستمر في دعوته لايمل أبداً من إرشاد الناس إلى عبادة الله وحدهُ ليلاً ونهاراً سراً وإعلاناً؛حتى صعب على بعض أشراف قريش مايلقاه الرسول وأهله من قسوة فأتفقوا على تمزيق لصحيفة؛ ولما ذهبوا لتمزيقها وجدوا(حشرة الأرضة) قد أكلتهاإلا ("بإسمك اللهُم")؛وبذلك خرج النبي(ص )ّوأهله من الحصار المضروب عليهم في شعب أبي طالب؛وبنفس هذا العام نزل بالنبي حادثان مُحزنان وفاة زوجه السيدة خديجة بنت خويلد؛وقد كانت له عوناو ناصراً ؛وثانيهما:وفاة عمه أبي طالب الذي كان يحميه من أذى قريش وذلك في يومين متقاربين من شهر شوال وفي السنة العاشرةمن النُبُوة؛فحزن النبي على موتهما حزناً شديداً؛ولهذا سماه بعام الأحزان؛فأستطاعت قريش أن تنال من أذى الرسول(ص) مالم تكن تطمع فيه في حياة عمه أبي طالب؛ حتى أنهم نثروا على رأسه التراب ورموا على ظهره الأقذار وهو يُصلي(ص) بجانب الكعبة فيقول :"اللهم أغفر لقومي فإنهم لآيعلمون"

    الإسراء والمعراج
    ______________

    ظل محمد(ص) يُقاسي من قريش أنواعاً كثيرة من الأذى والتكذيب والُسُخُرية والمُقاطعة؛ولم يكُن معه من يُساعدهُ سوى عمهُ أبي طالب وزوجتهُ خديجة ولكنهما ماتا في عام واحد؛فخرج الرسول إلى الطائف يعرض نفسه على قبائلها لعله يجد منهاالهداية والمُؤازرة فما وجد غير التكذيب والإساءة أيضاً؛ حتى أنهم سلطوا عليه العبيد والصٌبيان والسُفهاء يرمونه بالحجارة فأدموا قدمه؛فما كان من الرسول إلا أن رفع يده إلى ربه منادياً مناجياً إيماناً وثقة بنصر الله؛فما لبث أن جاءتهُ عناية الله تٌزيل عنهُ همومه وآلآمهُ؛ففي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب عام(621م)أكرم اللهُ سبُحانه وتعالى عبدهُ محمداً برحلتين عظيمتين؛إحداهُما أرضية وهي الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجدالأقصى بالشام؛ والأُخُرى عُلُوية من المسجدالأقصى إلى السماوات العُلى؛ وقد تجلت في هاتين الرحلتين قُدُرة الله تعالى وعظمتهُ؛كما تجلت منزلة الرسول الأكرم عند ربه؛وفي رحلة المعراج صعد محمد يُرافقهُ جبريل عليه السلآم إلى سدرة المُنُتهى؛ ثم جاء التكليف بفريضةالصلآة على اُمة الإسلآم؛ ويؤيد حقيقة الرحلتين قول اللهُ تعالى في بدء سورة الإسراء :" سُبُحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حولهُ لنُريه من أياتنا إنهُ هو السميعُ البصير "1".
    ويعود محمد(ص)من رحلتيه ليُخُبر أهل مكة بهما؛ فيكون إخبارهُ إمتحاناً للمؤمنين اللذين يُصدقون النبي(ص) في كُل مايقولهُ؛ وفُرُصة لكُفار مكة للتكذيب والتشهير والنيل من الرسول صلوات الله وسلآمهُ عليه.

    يثرب تستجيب لدعوته

    _________________

    بيعتا العقبة
    _____________

    كان العرب "القبائل العربية" يحجون إلى الكعبةالشريفةفي موسم الحج وكان الرسول ينتهز الفُرصة فيدعُوهُم للإسلآم؛إلا إنهم لم يتبعوا دعوتهُ؛وذلك لرغبتهم في المحافظة على عاداتهم القديمة وتمسكُهُم بعبادة أصنامهم؛فقد أستجاب لدعوته سبعة رجال من بلدة يثرب بايعوه سراً خوفاً على أنفُسُهم من بطش قريش وهي سيدة العرب آنذآك؛بايعوه عند مكان خارج مكة يُدُعى العقبة؛ وعادوا إلى بلدتهم وبدءوا ينشرون الإسلآم بين سُكانها؛ وقد أستجاب لهم عدد كبير من الناس؛فقدم منهم إثنا عشر رجُلاً في موسم الحج التالي وأجتمعوا بالرسول عليه الصلآة والسلآم عند موقع العقبة وبايعوه على الإسلام وعادواإلى مدينتهم وقد سُميت هذه البيعة ("بيعة العقبة الأولى") وقد أرسل الرسول معهم "مُصُعب بن عُمير" وهو أحد أصحاب الرسول (ص) ليُعلمهُم أُصُول الإسلآم؛فأقبل عليه أهل يثرب وكان يتلو القُرآن الكريم ويشرح الإسلآم وأنصتوا إليه بخُشُوع؛ وقُلُوبهُم منُشرحة لما يسمعونه وبدءوا بإعتناق الإسلآم بحماسة شديدة حتى أصبح عدد المُسلمين كبيراً؛وفي الموسم الثاني قدم منهم إلى مكة ثلآثة وسبعون رجُلاً وإمرأتان؛ وأجتمعوا بالرسول عليه الصلآة السلام في موقع العقبة وبايعوه على الإسلآم وعلى نُصُرتهُ ومُحاربة أعدائهُ وتقديم أرواحهم وأموالهم في سبيلهُ؛وسُميت هذه البيعة("بيعة العقبة الثانية") وقد سُر النبي بهذاوأستبشر بقُرُب نصرالله لهُ؛وصارأهل يثرب يُسمُون الأنصار بعد أن استعدوا لُنُصُرة رسول الله (ص)؛.

    المؤامرة لقتل النبي(ص)
    ____________________

    هجرته للمدينة وإنتشار الإسلآم
    ___________________________

    أمر النبي المسلمين بالهجرة إلى يثرب تخلُصاً من أذى قُريش ومُحافظةً على دينهم؛ وقد هاجر جماعات تاركين أموالهم ونساءهم وأطفالهم في مكة ولم يبق منهم سوى النبي (ص) وأبي بكر وعلي بن أبي طالب "رضي الله عنهما"وبعض أقارب النبي وصحابته؛ وقد سُمي هؤلآء المُهاجرين.
    أزداد حقد قريش وغضبهم؛ وأجتمع زُعماءها في دار("الندوة")وهو مكان كانوا يحتمعون فيه للتشاور في أُمُورهُم؛وقرروا قتل الرسول قبل أن يُهاجر إلى يثرب فتقوى دعوته؛وأنتخبوا من كل عائلة شاباً قوياً وأعطوه سيفاً حاداًوأمروهم بمُحاصرةالنبي في بيتهُ والدُخُول عليه ليلاً وقتلهُ؛ وبذلك لايعرف من قتله فيضيع دمهُ؛ وتدفع قريش ديته؛ولكن الله خذلهم وردكيدهم في نحورهم؛فقد علم النبي(ص) بمؤامرتهم وطلب من علي "رضي الله عنه"المبيت في فراشه وخرج من باب داره ليلاً بعد أن وضع التُراب على رؤوس شبان قريش المُحاصرين لبيتهُ ليلاً فلم يُبُصروه؛وخرج مع صاحبهُ أبي بكر إلى غار "ثور" وبقيا فيه مختبئين ثلآث ليال" وكانت أسماءُ بنت أبي بكر تأتيهم بالطعام والماء سراًفي الليل خوفاً من بطش الكُفار؛ وأما شُبان قُريش فقد دخلوا البيت بعد أن طال إنتظارهم وبحثوا عن الرسول فلم يجدوه؛ بل وجدوا علياً نائماً في فراشهُ فخرجوا غاضبين يبحثون عنهُ في كل مكان ؛وأعلنوا أن من يقبض على محمد له مائة ناقة؛ إلا أنهم فشلوا في معرفة مكانهُ؛
    بعد ذلك سافر النبي مع أبي بكر ليلاً مع دليل إلى يثرب متعرضين
    لمخاطر ومشقات الطريق فوصلآها يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول؛ وقد أستقبلهم أهلُها بالترحيب والسرور وهم ينشدون : "

    طلع البدرُ علينا من ثنيات الوداع
    وجب الشُكُر علينا مادعا لله داع
    أيُها المبعُوثُ فينا جئت بالأمر المُطاع
    جئت شرفت المدينة مرحباً ياخير داع


    فعندما وصل الرسول المدينة نزل في بيت أبي أيوب الأنصاري ؛ وآخى بين المُهاجرين والأنصار بأن تقاسموا البيوت والأموال؛ثم بنى مسجداً؛وعقد مُعاهدة تعاون مع غير المسلمين من سُكان المدينة؛.
    فتغير إسم يثرب إلى المدينة حالما وصلها النبي حيثُ أطلق عليها إسم المدينة وصارت تُدُعى منُذُ ذلك الحين بالمدينة؛وبتلك الهجرة تُعُتبر حادثاً مٌهماًفي تأريخ الإسلآم؛فلذا جعلها المسلمون بداية التأريخ الإسلآمي (التأريخ الهجري).

    غـزواتـه
    _________

    1- غزوة بدر.
    2-غزوةأُحُد.
    3-غزوة الخندق (الأحزاب).
    4-صُلُح الحديبية.
    5- فتح مكة وتحطيم أصنامها:علم النبي (ص)بأن أعتدى بنو بكر حلفاءقريش على بني خزاعة حلفاءالمسلمين؛وبذلك نقضت قريش صلح الحديبية؛فعزم النبي على فتح مكة فخافت قريشى وأرسلت زعيمها أباسفيان إلى المدينة لمفاوضة المسلمين وتثبيت صلح الحديبية؛ولكن المسلمين ردت أباسفيان خاسراً؛فجهز المسلمون جيشاً كبيراً بلغ عدده"عشرةآلآف مقاتل"؛ وسار النبي على رأسهم إلى مكة لفتحها والقضاء على مركز الكفر ؛من شهر رمضان من العام الثامن للهجرة؛وأمرهم النبي بإشعال النارمن كل مكان ليروهاالكفار ويدب الرعب في قلوبهم فيستسلموا دون قتال؛ونجحت الخطة فأتى أبو سفيان إلى معسكر المسلمين وأعلن إسلآمه؛وعاد إلى قومه داعياً إياهم إلى الإستسلأم واللجوء إلى الحرم أو إلى بيت أبي سفيان إلىبيوتهم إذا أرادوا المحافظة على أرواحهم وبعد ذلك قسم الرسول (ص) جيشه إلى اربع فرق تدخل مكة من جهاتها المختلفة وتجتمع به على جبل هند(جبل بمكة)؛فأستسلم كفار قريش جميعاً إلا فرقة صغيرة تصدت لجيش المسلمين ففرقهاالمسلمون وقتلوا منهم ثلآثة عشرشخصاًولم يخسرالمسلمين سوى شهيدين فقط؛وتجمع المسلمون على جبل هند ثم توجهوا نحو الكعبة والنبي عليه الصلآة والسلآم في مقدمتهم وهم يهللون ويكبرون فرحين بنصر الله تعالى ؛وعندما وصلواالكعبة أخذ النبي يطوف حولها والمسلمون خلفه؛ وبدأ بتحطيم أصنامهاوهو يقول ("جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً")؛... ثم خطب في الناس مبيناً عظمة الإسلآم ؛ وقال :يامعشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟.قالوا :خيراً أخٌ كريم وإبن أخ كريم.
    قال :إني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته("لآتثريب عليكم اليوم أذهبوا فاأنتم الطُلقاء" وبذلك ضرب النبي (ص) المثل الأعلى في التسامح والعفو؛ وبعد ذلك أقام النبي عليه الصلآة والسلآم في مكة خمسة عشر يوماً نظم فيها شوؤنها؛ وأرسل الفرق تنشر الإسلآم وتُطهر البلآد من الأصنام؛ثم عاد بعد ذلك إلى المدينة مع بقية المسلمين قرحين مسرورين بنصر الله الكبير؛.

    إنتشار الإسلآم في الجزيرة العربية

    _____________________________

    بدأت وفودالقبائل العربية تأتي إلى المدينة معلنة إسلآمها بين يدي الرسول (ص)ولم يمض عام واحد إلا وكانت جميع القبائل التي تسكُن شبه الجزيرةالعربية تُدين بالإسلآم؛ووحد المسلمون هذه البلآدفي دولة واحدةتحت راية الإسلآم وجعلوا عاصمتها المدينة المنورة؛ وثبتوا زُعماءالقبائل حُكاماً على قبائلهم يُديُرون شوؤنهاالداخلية بموجب الشريعة الإسلآمية؛وقد شجع هذا العمل القبائل الأُخُرى التي تسكُن خارج شبه الجزيرة على إعتناق الإسلآم والإنضمام إلى هذه الدولة القوية؛.

    حجة الوداع ووفاةالنبي (ص)

    _________________________

    بعد أن أقام المسلمون دولتهم ونشروا الإسلآم غادر المدينة أكثر من مائة ألف من المسلمين وعلى رأسهم الرسول(ص)قاصدين مكة للحج في اليوم(الخامس والعشرين من شهر ذي القعدةمن العام العاشر للهجرة) وعندما وصلوا مكة توجهوا إلى الكعبة وطافوا حولها ثم خرجوا إلى منى في اليوم(الثامن من شهر ذي الحجة )ثم أتجهوا إلى جبل عرفات في اليوم (التاسع) وهناك وقف النبي0(ص) في المسلمين خطيباً فبين لهم تعاليم الدين الإسلآمي ومناسك الحج وتلآ الآية الكريمة:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلآم ديناً)؛.
    شعر المسلمون أن أجل النبي قد دنا فحزنوا لذلك حُزناً شديداً؛ وعادواإلى المدينة وقد سُميت هذه حجة الوداع لأنها كانت آخر حجة حجها النبي (صلى الله عليه وسلم)؛فمرض النبي بالحُمى في (أوائل شهر ربيع الأول من العام التالي لحجة الوداع) ورقد في بيت زوجته عائشة والمرض يشتد عليه ؛فخرج إلى المسجد وخطب في الناس وبين أن نهاية كل إنسان هي الموت وأن الأنبياء بشر كغيرهم من البشر؛وأمر أبا بكر أن يُصلي في الناس.
    وتوفي ضُحى يوم(الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر للهجرة)؛فأضطرب المسلمون وحزنوا لهذا الخبر المؤلم ؛ فدخل عليهم أبو بكر وخطب فيهم مُهدئاً مشاعرهم وقال :" من كان يعبُد محمداً فإن محمد قد مات ؛ ومن كان يعبُد الله فإن الله حي لايموت :(" ثم تلآ الآية الكريمة:"إنك ميت وإنهم ميتون") الزُمُر (30).,وعادوا إلى بيت النبي (ص) ودفنوه فيه ليلة(الأربعاء في اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول)وقلوبهم حزينةوعيونهم تسيل بالدمع الغزير على هذا المصاب العظيم؛.

    أولآد النبي عليه الصلآة والسلآم
    ___________________________

    ولد له ثُلآثة أولآد هم :
    1-القاسم.
    2-عبدالله(الملقب بالطاهر).
    3-إبراهيم(من جاريته مارية القبطية وقد توفي وهو طفل صغير).
    وأربع بنات هُن:
    1-رُقية.
    2-زينب.
    3-أُمُ كلثوم.
    4-فاطمة.(وقد ولدتهم جميعاً زوجته خديجة. مات جميع الأبناء قبل ظُهُور الإسلام ( ماعدا إبراهيم فقد ولد وتوفي في المدينة).
    أما البنات فقد أسلمن وهاجرن مع المسلمين إلى المدينة.
    وتوفوا جميع أولآده في حياته وحزن عليهم حُزناً شديداً؛ولم يبقى من أولآده بعد وفاة الرسول(ص)سوى فاطمة التي تزوجها علي بن أبي طالب .
    هذه هي سيرة النبي(ص)وأعماله العظيمة وصبره على أذى قريش وإستمراره في الدعوة بدون ضُعَف أو تعب أو ملل ؛في سبيل نشر دعوة الحق؛.
    وأدعو الله أن يوفق جميع المسلمين للسير على طريق الرسول العظيم والإتصاف بصفاته وأخلآقه الحميدة ويمكنهم الله من أعدائهم حتى يستعيدوا مجدهم السابق والله الموفق.<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> >>>>>>>>>>>>
    7
    7
    7
    الكاتبة للموضوع دون نقله حصرياً لمنتدى وموقع الزين (BETA)<<<<<<>>>>>> عضو نشيط . وشكراً [/align]
    [/align]

  2. #2
    ... عضو ذهبي ...


    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الدولة
    بحـ,,,ـر الدمـ,,,ـوع
    المشاركات
    717
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    جزاااااااااااااااااك الله خير

    بارك الله فيك

    وجعله المولى من موازين حسناتك

    تقبل خالص
    @@شكري وتقديري@@

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •