من أرض الحب .. الأمين
من صفحات السلام الحزين
جئتك سيدي .. بعبق الأنين
أحمل بيدي وردة ً بطهر الياسمين
ورسالة .. المحبين
تاركة ً بين كفيك ضياءات .. الراحلي
من كل همس ٍ .. يكن لك الإحترام المصون
من كل قلب ٍ .. أهداك الحب كما ينبغي أن يكون
من كل الأجساد التي كانت لك الظل .. الظليل
ومن كل المشاعر .. التي منحتك عطايا الخليل
من كل حرف ..
من كل إسم ..
و من كل أخ ...
جئت إليـــك أيها .. القبطان !
لعلنا لن نرحل .. من ذاكرة الخاطر سوى بسكب آخر عبرة من حرفنا الآسر !!
ندرك أن التوقيت .. سيء .. ولكن لسنا نكون كيفما شئنا دائماً !!
حضور .... ودمعة تمتلك الأحداق !
لا عناق ...
ولا حتى .... عناق !!
إزاء مشهد ٍ بلا ميثاق
وحظاً بات يأبى معاودة .. الوفاق !
إعترافات الضجر تستبق رياح الغد
ومجاورة الحائط المظلم تستبيح حرمة الحد
سأهجر مئة حائط مضيء وأحتضن حقيبة أوراقي .. للأبد
فلــســــت أنـــا
الزهرة التي تسعى لملء الخيال
وتتمتم أنشودة .. الجمال
ولم يعد في حوزة حبري .. مجال
لإثراء صفحة كانت في طي المحال
لقبطان ٍ عاصي .. وثمة أذيال
يتسامرون على لحن الزوال !!
مقتنياتي
أجندة إعترافاتي
مذكراتي .. تعج بالأسرار
,,, أبــدأ القــراءة ,,,
(( .. في صفحتـي الأولــى .. ))
كانت الصورة واضحة
شاهين ... شامخ
حر متسامح .. ورأي راسخ
كل شيء جميل ..
بإستثناء الغراب الأسود
إستيائي هذه المرة .. جعلني أتوق لسيادة تخولني
بتلطيخ السواد ... بألوان البهرج الزاهي
أحلم ... بممحاة ولست أجدها .
(( .. في صفحتــي الثانيـة .. ))
بضع كلمات منسية
وإستفهامات ... نفسية
؟ ! ؟ ! ؟ !
وفي آخر سطر
عبارة عفوية تقول :
" .... حالما يقترب الهائم بقلمي
سأقدس الحرف بين متصفح حلمي
وأطوع الكلمة تلو الكلمة ... "
بهذه العبارات فقط .. إستيقظت على
غفوة الحلم
ونكسة الضياع
ومازلت أذكر
ساعة أتى ... المغول
لإقتحام ملفاتي ..
وإغتصاب أحلامي ..
حينــــها
لم يكن القبطان الحليم سوى سلبي هاديء
ممثل في دراما مسرحية ... للصم والبكم
وكأنه لا يعلم بأنني أسمع وأرى وأتكلم !
وهنا .. وفي هذه الأثناء
سئمت .. الصفحة
صرفت نظري .. برهة
تركت المذكرة .. جانباً
ولغاية 5 فصول ربيعية مزهرة
ولأنني لم أعتد الضجر ... والهروب
عدت مرة أخرى .. لمذكرتي الجريحة
وشعبي .. وطوائفي
أقترن بفكرهم .. وأسقي ورودهم
وأعاود الحلم ...
كنت أنا ... ولست أنا
لم تفلح محاولاتي .. في إقتباس شعلة مضيئة
إحتارت بي .. الدروب
ومللت .. الإنتظار الجارح
والعنفوان .. الظالم
كرهت ... كل شيء يذكرني بالعودة
كرهت .. عرفاني
كرهت صدقي .. وإمتناني
الذي تجاهله .. قبطان سفينتي !!
*****
(( ... بقيــة صفحاتــي ... ))
كلمات تأن .. بالوجع
وقلب رؤوم
وحروف .. تبحث عن وطن
وقلم يتنهد .. بآآآه ..
أغلقت مذكرتي
ونظرت لساعتي
وأدركت حينها نهاية المساء
وبينما كانت إسطوانتي دائرة على أنغام
" أمنتك الله ياحبيبي أبرحل
يمكن غيابي يعرف الشوق قلبك ... "
كان الرحيل مؤاتياً لرفع ذاتي من الزلل
وليبقى لي .. في ذكرى الصقرألف تحية وإخلاص !
مواقع النشر (المفضلة)