عاشقٌ و ضريح
بعض النساء بلا قلب و لا روحِ
فمزِّقي مهجتي، و استأصلي روحي
و استمتعي بأنيني.. و ارتوي بدمي
و علِّقي شبحي فوق المصابيحِ
و بعثري أغنياتي الخُضرَ في جذلٍ
كأنها لم تكن آهات تبريحي
ماذا يفيد ارتجاف النار في شفتي
و أنتِ تُلقين نبضَ الشعرِ للريح؟
ما عاد يجدي انتحاري بين كفيكِ
فلن يحركَ شيءٌ دمع جفنيكِ
ما أنتِ إلا كيانٌ صامتٌ أبدًا
مدينةٌ من دروب النار و الشوكِ
أما أنا فغريرٌ كان يهمس في
خرائب الموت ملتاعًا: حنانيكِ
لكنه اليوم ألقى حُلمَه و مضى
و قد محا من حروف الكون "لبيكِ"
اليوم أذبح صوتي و اشتياق دمي
اليوم أَقتلُ في عينيَّ عينيكِ
نُشرت بمجلة الفجر المصرية
من د.طــارق فــاروق
مواقع النشر (المفضلة)