طلاق قبل الزفاف..!



يقرر الشاب الزواج ويرسم لأهله المواصفات المطلوبة في الزوجة وبعد أن تتحقق له شروطه في زوجة المستقبل يتقدم للفتاة ويخطبها وبعد العقد يطلب الشاب من ولي أمرها السماح له بأن يجلس معها ليتفاهما ويدرسا بعضهما في فترة التحضير قبل موعد الزواج فيتحقق له ما يريد وبعد أيام يقرر الشاب الطلاق دون أي سبب أو أي عذر مقبول وقد يجاوب بعذر أقبح من ذنب فيقول: أصابتني العين والنفس فلا أجد الرغبة في الاستمرار مع هذه الفتاة الطيبة الخلوقة ويتعذر لهم بأن ذلك نصيب ولم يكتب الله لنا النصيب في الاستمرار فيتخذ قراره المفاجىء دون أن يعمل حسابا لمشاعر وسمعة الفتاة المسكينة التي بنت أحلامها عليه وتنتظر لحظة زفافها منه بفارغ الصبر لتسعد كما يسعد غيرها من الفتيات وكل الذي يفكر فيه هذا الشاب بعد قراره المفاجىء بأن يطالب باسترجاع فلوسه كاملة والتي قدمها للفتاة كمهر لها أما مشاعر الفتاة وجلوسه معها وتمتعه بالنظر إليها والحديث معها هذا لا يهم عنده.. وبعد الطلاق سرعان ما يخطط لفريسة غيرها يمارس عليها تجاربه الفاشلة.
أما الفتاة المسكينة فتجلس في حسرة تنتظر ابن الحلال الذي يعيد لها ابتسامتها الجميلة التي ضاعت في غابة طليقها الخداع المفترس...
واقول لمثل هذا الشاب المخادع لا شك أن التحايل على فتيات المسلمين والتلاعب بمشاعرهن فيه الكثير من الظلم الذي حذرنا الله سبحانه منه حيث قال في كتابه الكريم:(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) وقد تشاهد عقوبتك في الدنيا قبل الآخرة لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأنتى أيتها الفتاة المسكينة لا تجعلي اليأس يسيطر على حياتك فأنت لم تذنبي ولم ينته مشوار سعادتك وانفصالك عن ذلك الشاب المتهور منذ البداية يكون خيرا لك بإذن الله تعالى وقد يكتب الله لك خيرا منه.
وأنتم ايها المجتمع لا تنظروا لحالات الطلاق بعين الظلم ضد الفتاة او الزوجة المطلقة فبعضهن يعيشن بين خداع وظلم شياطين الأنس الذين يتظاهرون لنا قبل العقد بالسكينة والوقار والأخلاق العالية وبعد العقد أو الزواج تظهر رائحتهم وتنكشف حقيقتهم بأنهم ذئاب في صورة إنسان.




تحياتي لـــولـــو