اللهم زلزل الأرض من تحتهم


وصل الزبائن الى مطعم انيق في مانهاتن في ليلة باردة في شباط وخلعوا المعاطف والقبعات والقفازات والاوشحة. لكنهم لم يتوقفوا عند ذلك الحد.

فقد انتهى الامر بالتنورات والقمصان والسراويل والملابس الداخلية والجوارب ان كدست في اكياس بلاستيكية بجوار ركن المشروبات مع تعري الزبائن من اجل "عشاء الملابس اختيارية" الذي يقام شهريا.

وقال جورج كيس (65 عاما) وهو مدرس لغة انجليزية سابق وعضو جماعة للعراة المثليين "من المثير ان تكون في مطعم للعراة."

بدأت الفكرة مجموعة من العراة في نيويورك ليجدوا مكانا اكثر اناقة بدلا من الاكتفاء بالتمدد في الشمس على الشواطيء.

وحضر عشاء هذا العام حوالي 30 شخصا وقد حرص المنظمون على ان تخلو قائمة العشاء من الحساء الساخن. وكان اغلب الحاضرين في منتصف العمر وبينهم كثير من المتزوجين وكان اصغرهم سنا في الثلاثينات من العمر.

وتغطي نوافذ المطعم لحماية خصوصية الحفل بينما تبقي المدافيء درجة الحرارة في مستوى معقول للعراة.

وانتقدت شيري ستافورد وهي امرأة شقراء ضئيلة الجسم في الحادية والخمسين من العمر ما تعتبره اتجاها لنبذ الناس لمجرد انهم يحبون ان يكونوا عراة. وقالت "ارتداء الملابس والذهاب للكنيسة لا يحميك من الشر الاخلاقي."

وقالت ساندي وهي امرأة نحيفة في الاربعينات من العمر انها لم تشعر مطلقا بأنها مشغولة بجسدها وانها تشعر بالراحة في تناول العشاء عارية.

وقال صاحب المطعم جون بوسي "انهم من طبقة جيدة من الناس.. انهم لا يختلفون عنك ولا عني."

واضاف "انهم لا يؤذون احدا.. انه ليس حفل عربدة رومانية جامحة."0