علاقة اليابان بالمسلمين، والإسلام، والدول الإسلامية على أعتاب المئة الثانية من السنين.
فتح اليابان أبوابه أمام المسلمين قبل الهزيمة الكبرى حتى اعتقد بعض الدعاة أن أمام اليابان سنوات معدودة، وتكون دولة إسلامية، ثم فتح الباب مرة أخرى (بعد الهزيمة)، وتكرر الاعتقاد، ومضى قرن من الزمن لم يتجاوز عدد مسلمي (اليابان) الثلاثة آلاف مسلم من (125) مليون ياباني.
ومهما اختلفت التفسيرات والتساؤلات أو وضعت الأسباب على كاهل اللغة، أو أكتاف الدعاة، أو على ظهر الإمكانات، أو طبيعة المجتمع الياباني، أو تعدد الجماعات الإسلامية وتنوع ولائها، أو على أخطاء في التخطيط، أو انعدامه أصلاً، فإن فشل الدعوة الإسلامية في اليابان يبقى ظاهرة فريدة لم تتكرر في التاريخ الإسلامي، ومعنى هذا أن هناك داء متميزاً وجديداً يتناسب مع خصائص اليابان يحتاج إلى دواء حديث، وهذا الداء قد يكون في (الدعوة) أو (حاملها)، أو (المحمولة إليه).
مواقع النشر (المفضلة)