سم الله الرحمن الرحيم نظرة سريعة حول العلاقة بين الرجل والمرأة منذ خرجت سلالتناا البشرية من نعيم الجنة إلى شقاء الدنيا لم نتوصل يوما أبداً إلى فك طلاسم العلاقة الغريبة التي تربط الرجل بالمرأة ورغم أن تلك العلاقة مرت في المراحل الأولى من حياة البشر بالكثير من المتناقضات وواللامنهجية في التعامل بين الجنسين خاصةً في فترات غياب الرسائل الإلهية الروحيةعن المجتمعات القائمة قديماً آنذاك ورغم مالاقت المرأة على خلفية تكوينها الجسدي الضعيف الكثير من الظلم والإستبداد والإمتهان لكرامتها إلا أنها بقيت دائماً الأم الحنون لأطفالها وقرة العين لزوجها ومابين الأم والزوجة يظل الرجل يتأرجح بين عاطفة وعاطفة كل منهما لاغنى عنهما في حياته رغم محاولاته المتظاهرة بأن يبدو قوياً صلباً قادراً على الإستغناءإلا أنه يرفع الراية البيضاء في نهاية الأمر معلناً إنتصار الفطرة البشرية المزروعة بين حناياه بقدرة إلهية بارعة,وكذلك هي المرأة رغم مامرت به حديثاً من محاولات لطمس هويتها ومسخ كيانها وتضليلها عن حقيقة رسالتها إلا أنها تبقى دائماً في بحث دؤوب عن الرجل القادر على أن يمنحها الحماية ويخلصها من هاجس الشعور بالوحدة والضعف ويكون مكملاً لنواقصها وساتراً لعوراتها ومقدراً لإنسانيتها ومن هنا ينكشف الساتر عن جزءاً بسيطاً من أهمية كل من الرجل والمرأة بعضهما لبعض وبين حنين الإشتياق الفطري وغريزة الطابع البشري تبقى ضوابط الشرع والدين هي الملاذ الآمن لأن تتم هذه العلاقة المتميزة في إطارها الحضاري ومحتواها الأخلاقي إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها بسم الله الرحمن الرحيم (أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) صدق الله العظيم