أخر محاولات للتنكر تحية رجالية وبعد..
هل أوقد للذاكرة حطباً وأنسى الفارس الذي هزم كلمات كتبت لأجله ، ولم يعد يذكر أنها كانت جزءا مقدسا من مشاعرنا ؟!هل حدث انه نسي دخوله خلسة إلى ذكرياتي ، وتربع على عرش الأمانة والعهد المعلق بالاعناق ليوم الدين ؟ و بعد أن رحل منها تاركا خلفه أحلاما كنا قد بنيناها ذات مرة بين أسلاك الهاتف ، وألصقناها فوق دفاتر الحب علها تعود يوما إذا ما تناثر فوقها الغبار ونسج خيوط عنكبوت ..؟؟! باسم الحب الفاسق الذي حدث بيننا وباسم العهد الباطل الذي تواعدنها!! بالله عليك كيف أصبحت لا تتذكرني إلا بصدفة تتعرف إلي فيها من جديد؟!!.. قل لي هل أقلم أظافر الحب وأعيد اندفاعي ، لتسقط ذاكرة اللغة والحشمة ؟ فارسم عنك أفكارا على خربشات طفولية حتى أجدك جانبي مرة أخرى ، واعرف سببا لوجودك معي أو سببا لرحيلك عني أبشع المخلوقات ؟ ، ربما ستعود يوما أو لا تعود ، ***
هي الكلمات التي تسقط حروفها في أحضان الذكريات •• باقية هي الذاكرة التي تحتفظ لأجدادك بصورة على أجساد النساء ، هل أصبحت منهن أنا أيضا ؟ •• يا أنت•• عندما *** الكلمات بقواعدها تموت النساء في قلوب الرجال ، وعندما يخون المرء ذاته تموت الفضائل، وأنت ••****•• وتخون••حتى قررت إن تلغي عهدك المعلق برقبتك ليوم الدين ، فلا تعتذر عما حدث لأنه لن يصلح يوما إلا بإتمام العهد الذي بنيناه ، وعلى أصوله!! فانا كيف أنسى انك كنت يوما (رجولة ) تحب وطنك.. وتؤمن بالقانون.. وتخاف على جسدك..تخشى الله وتعلم وأنا اعلم أن الوعد دين ، فكيف أنسى انك كنت تخشى علي..؟!!على الرغم من كل ذلك نسيتني آلاف المرات قصدا ، على أبواب أحلام لا تصلح إلا إن تكون أحلاما لمومسات؟!! كيف نسيتني أنت آلاف المرات.. وهكذا ..سدى.. نزوة..أم هفوة..؟؟! .. هكذا لم تعد تتذكرني ..؟!! إن لم تشأ محاسن الصدف بيينا ، وان لم تأت فها أنا الان اكتب لك قبل أن تغلف عليها ذاكرتي بالنسيان.. وقد أنساك فعلا .. لا..أنا اكذب عليك..اكذب عليك إن نسيتك ،من المغفل الذي ينسى غرس آلاف الطعنات خلف ظهره وخلف الدهور؟؟! يا عشيق الطفولة أنت ،كيف أدفنك في مقابر الذاكرة ، بين كهوف غطت من فوقها الرمال كيف؟.. إذ ما زال وجهك البريء محفوظا في البوم الصور..؟ كيف أنسى أخر كلام حدث بيننا ؟؟ ذلك الذي كتبته لي في آخر مرة فوق سطور دفاتر مذكراتي ، حيث ودعتني بها فيحالفني الحظ أن أعيد ترميم كلماتك ، محاولة أن اصدق كلامك ، حيث قلت انك لا تريد العودة معي الي حيث بدأنا (حبنا النهضة) واكتملنا فيه حبا *** ؟! لطالما اعتبرته أنت ليس إلا سهوة او زلة عاطفية..او شيئا مشبوها .. لا يستحق إلا نكرانه؟؟ أراني اليوم لا املك قواي العاطفية والمعنوية والشاعرية والجوهرية حتى ،لأرى سواك!! اليوم أنت لم تعد مثل كلماتك ولم تعد تشبه صورك ،هل غير عليك الزمن ملامح الطفولة أم اغتال ذاكرتك ؟ وما عدت تتذكرني ولو بسؤال ( كيف الحال؟؟ )!! لنقول وقتها .. كان يحتوي اعضائي بذاكرة تنكرية .. حاولت أن اصنع ذاكرة جديدة من دون أن أقلد الماضي ، والحب الذي اغتال مني المعنى ، وترك لنا فراغاً حتى من ذاتنا ، هل ما زال هناك ثمة ذكرى بيننا ، كونك رجلا ماذا حدث لعهد معلق في عنقك ، وانأ ما زلت محاولة مسامحتك ولم استطع؟!! حاولت لكن لم استطع إلا نكران ذلك الوجع الذي يصحب ذاكرة منك ، علقت في الذهن كالقيراط ، إلزامية كالثياب ، مهمة مثل شهادة مريض من طبيب(أخصائي نفسي) ومرهقة مثل كتب التاريخ ..والأكثر من ذلك!! يا أنت عُد•• فحبيبتك وأصدقاؤك ( واهلك) لا زالوا يطفئون العطش بماء المراجل ، وينمو في الرمل بين أصابعهم عشب ولبن ، احفر في ذاكرتك وشم الأهل وترانيم الصبا•• واعلم إن هناك امرأة لا تنسى ذاكرتها في جيوب الرجال ، و صحراء قلبها الذي أصبح، وحدث له أن يكون موحشا أفضل بألف مرة من ( العبث في زوايا الصبا) التي هزمت بداخلك النقاء ، احلق شاربيك ألف مرة في الصباح ومثلها في المساء ، امش عارياً إن شئت - في طرقات المدن العاهرة •• ولكن احتفظ لذاتك بشئ من صهيل الجياد ، من روح أمك الطاهرة حاول أن تكون الرجل ••• وان تكون أنت •• وان لا *** بكلمة يدفعها الصباح **** على أولى عتبات الضوء الزائف •• يا أنت•• كن صاحبي الذي عرفتك قبل سنوات •• عد صافياً نقياً كما الحزن•• شفافا كما العتب الصادق•• باذخاً كما الاثرياء••• عد بنقاء ••• وحذار من أن *** بك الفكر الزائف•• يا أنت•• حاول أن تغرس رجولتك من دون أن تقلد السفلة ، **** الذين اغتالوا فيك المعنى وتركوك فارغاً حتى من ذاتك •• فهم كانوا أحذية لأجدادك وخواتما في أصابع الخدمات ، ويريدونك اليوم حذاء لنزواتهم الفكرية العابرة •• إنهم يريدونك أن تكون ستارة لأجساد العراة التي يتمرغون في وحلها منذ عشرات السنين •• يا أنت•• كن الطهر•• فهو طهر كن الرمل •• فهو رمل كن لي وطني كن جسدي يحدث للجسد أن يكون مقدسا مثل وطننا ، وأنا أخشى تلطيخ جسدي بكلمات صبغت من ورق ، كن الحداء الذي يوقظ ذاكرتي بنقاء ، وان ما كنت كذلك.. فا.. أنا، يا أنت،بدوي يؤمن بالأكل•• ويصنع لغته لي .