[glint]قطار الحياة
--------------------------------------------------------------------------------
الأيام تذوي يوما يوما ، والعمر ينقضي شيئاً فشيئا ، و الحياة تسير بنا لا تقف لحظة . فهذا الطفل قد نما ، وذاك الشاب قد انحنى ، وذلك الشيخ قد وارى التراب ، فمهلا ... مهلا .... بني الإنسان .. .
فان الحياة ليست خالدة ، أنها ظل زائل ، وعارية مسترجعة ، أيامها تفنى ، وزهرتها تيبس ، وسعادتها تذهب ، ويبقى منها عمل الإنسان ، خيره وشره ، ويعود الإنسان ليحاسبه الله على عمله خيرة وشره . .
فلا يحسن بك أن تقضي أيامك التي تذهب ولا تعود ، بما يعود عليك بالحسرة والندم ، فاغتنم هذه الساعات ..... ، سخرها في طاعة الرحمن ..... ، فهي كنز ثمين ، ثمنه لا يقدر بمال . .
جهل أناس حقيقة الدنيا وغاية وجودهم فيها ، فتاهوا حيارى وضلوا في منحنيات الطريق ، فلم يفيقوا إلا وملائكة الموت تسل أرواحهم ، عند ذلك تذكروا – و الألم يعصف بالنفوس والحسرة والندم تعصر القلوب – تذكروا العمر المنقضي فيما لا يفيد ولا يجدي ، فتأوهوا التأوه الذي لا يغني ، وعلموا أنهم ضيعوا الحياة . .
دعنا نفسح للحق في نفوسنا سبيلا ، دعنا نعرف حقيقة الحياة . .
إن الحياة التي تخلو من السير على المنهج الإلهي ، والحياة التي لا تتصل برب الحياة ، والحياة التي تنخلع من ظل شريعة الله ..... .
إنها لحياة تافهة ، يعيش صاحبها يقاسي في نفسه لوعة ، وفي روحه جوعه ، لأنه يعيش بدون أن يشعر بوجود الحق ، وبدون أن يعرف سبيله .
فاعرف ربك تعرف نفسك ، وتعرف سعادتك ، وتهدي لغايتك .
وبدون ذلك حياتك سراب يلمع في وهج الشمس في حر الهاجرة ، يخيل لك انه شيء يغني ويقني ولكنه لاشيء ، انه سراب
الى كل من دعا واستجيب له .. أسألكم بالذي رفع السماء بلا عمد أن تدعو لي دعاءا أخويا صادقا بأن يشفيني و يفرج همي ويفك أسري وينصر اخواننا في الدين في كل مكان .
لم أعجز عن الدعاء .. لكن صدق أخوتكم قد يسرع لي الاجابة. .
. فسبحانك ربي.. ما أعظمك.. نلجأ إليك.. ونسألك كشف السوء عنا وعن المسلمين[/glint]
مواقع النشر (المفضلة)