حق الوالدين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة و السلام على أشرف و أطهر خلق الله محمد صلى الله عليه و سلم .
أما بعد :
بر الوالدين لقد قرأت هذا الموضوع الذي أعجبني و الذي رأيته في مجتمعنا في معصية الوالدين وليست بر الوالدين و هذا الموضوع الذي كتبته يوضح لنا ما معنا بر الوالدين وما جزاء البار بوالديه وجزاء معصية الوالدين .
حق الوالدان
أولا / حق الوالدان :
تنقسم إلى عشرة أقسام وهي :
الحق العام لهما
طاعتهما
التواضع لهما ، وهضم النفس أمامهما
الدعاء لهما
أن لا يتسبب في لعنهما
أن يصل أقاربهم و أصحابهم ، و يحترمهم ، في حياتهم وبعد مماتهم
دعوتهما و تعليمهما
مصادقتهم و مصاحبتهم
التلطف في الخطاب معهم
آداب مجملة في تعامل الولد مع والديه
أ/ الـحـق الـعـام لـهـما
البر بهما و الإحسان إليهما وترك عقوقهما
البر / اسم جامع لكل خير و قد فسره النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( البر حسن الخلق )
الإحسان / الإنعام على الآخرين وفعل ما ينبغي فعله من المعروف .
وقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الوالدين فقال الله تعالى ﴿ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ..... ﴾
وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بر الوالدين من أفضل الأعمال و أحبها إلى الله تعالى.
فعن ابن مسعود- رضي الله عنه- أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله :قال( الصلاة على وقتها) قال : ثم أي؟ (قال: بر الوالدين) قال : ثم أي؟ (قال: الجهاد في سبيل الله )
العقوق / إيذاء الوالدين ، بفعل أو قول أو ترك ،إلا أن يكون ذلك لمسوغ شرعي ، فعندها لا يكون عقوقا كما لو أمر الوالدين بفعل معصية ، أو ترك فريضة .
ب / طـاعـتـهـمـا
فتلتزم طاعتهما فيما أمرا به ، و نهيا عنه ، و هي طاعة مقيدة بشروط :
1- أن تكون في غير معصية الله تعالى .
2- الاستطاعة .
ج / التواضع لهما، وهضم النفس أمامهما
أن لا يرى نفسه أعلى منهما بسبب علم تعلمه ، أو مال حصله، أو منصب تسلمه ، بل يبقى هو ذاك الولد الذي حملاه صغيرا، ورفعا عنه القذر ، وأطعماه ، ولم يكن قادرا على إطعام نفسه،
فكيف يترفع عليهما ، قال تعالى ﴿ و أخفض لهما جناح الذل من الرحمة ..... ﴾
د /الدعاء لهما
فعلى الولد أنا يدعو لوالديه ، في حياتهما وبعد موتهما ، قال تعالى ﴿ وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ﴾ .
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )
هـ / أن لا يتسبب في لعنهما
اللعن في أصله حرام ، و يزداد حرمة إذا كان هذا اللعن سببا في لعن الوالدين ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه ) قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟! قال : ( يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه )
فكيف بمن يلعن والديه مباشرة ؟!
و/ أن يصل أقاربهما و أصحابهما،ويحترمهم،في حياتهما وبعد مماتهما
قال صلى الله عليه وسلم ( إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه )
ي/ دعوتهما و تعليمهما
من أحق الناس بالنصح و المعاونة الوالدان فمن رأى منهما غلط يستحق التنبيه فإنه يتلطف و يتأدب في تنبيهما عليه لأن في ذلك نجاة لهما من العقوبة. ولكن الأب قد لا يتقبل النصح من ولده فلذلك الأولى له أن ينصحه بطريق غير مباشر مثل أن يطلب إمام المسجد أن يتكلم عن الموضوع الفلاني الذي يرى والده بحاجة إليه أو يهدي لوالده كتابا فيه التنبيه على هذا الغلط الذي يفعله أو حتى يضعه أمام عينيه ولا يتقصد توجيهه إليه حتى لا يشعر الوالد بذلك فيستكبر عن قراءته و قبوله أو أي وسيلة أخرى يحصل بها النصح لكن دون مباشرة من الولد تجعل الوالد ينفر و يستكبر .
ز/ مصادقتهما و مصاحبتهما
و هذا مطلوب لأجل زيادة الألفة بين الولد ووالده ولذلك وسائل منها :
1- أن يأخذ رأيه و يستشيره .
2- أن يهدي له : كما قال الرسول صلى اله عليه و سلم ( تهادوا تحابوا ) .
ط/ التلطف في الخطاب معهما
عدم التضجر بأي حال من الأحوال ، ولا حتى التأفف حين يتحدثان أو يطلبان عملا من الأعمال ويتأكد هذا الحق وغيره من الحقوق عند كبر الوالدين ، قال الله تعالى﴿ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما﴾
كـ / آداب مجملة في تعامل الولد مع والديه
لا يدعوه باسمه ولا يجلس قبله ولا يمشي أمامه إلا أن يتقدمه ليرفع عنه أذى أو يفتح له باب و نحو ذلك ويخدمه ويجيب دعوته ويتكلم معه بلين و لطف ولا يقطع عليه حديثه أو يخطئه أو يقول له : أنت لا تعرف .وليحرص على إسعاد والديه بكل مشروع مباح فهما يحبانه صالحا و مصليا ويحبانه مرافقا للصالحين و يحبانه حريصا على دراسته متفوقا بل يفتخران بكل ذلك فتحصيل ذلك لنفسك هو من برك بوالديك .
آسفين على الإطاله
وتقبلوا تحياتي
الزين أحلى
مواقع النشر (المفضلة)