ابنائكم ليسو لكم ابنائكم ابناء الحياة
تخيل أن ترى أما تضع رأس ابنها في حفرة فيها ماء ووحل ، ثم ترفعه من شعره ، ثم تعود فتضع رأس ابنها مرة أخرى في الماء وهكذا بغية تعذيبه وقتله غرقا...
سنقول أن لا أم قد تفعل هذا بأبنائها ، الا أننا سنخالف الواقع ان قلنا هذا..
فهناك نسب عالية في مجتمعنا للأذى والعنف اللفظي والجسدي من الآباء تجاه الأبناء ، نسبة الضرب لدينا كبيرة ، نسبة الاهمال أيضا كبيرة..
* نرى أبناء يرغبون في الزواج بمن اختاروا فيرفض أهلهم انتصارا لأنانية وأفكار لديهم حسب منظورهم عن الحياة ولا يبالون بمشاعر أبنائهم ولا برغباتهم..فقط انتصارا لرأي الناس فيهم.
* نرى أمهات يمارسن عنفا لفظيا مميتا ضد أبنائهن من تجريح وايذاء وقلة تقدير واحترام ، وعدم مراعاة فيدمرنهم حد أن تشغل الأبناء فكرة واحدة : الانتحار أو الهرب بأي شكل لأي كان كي يمنحهم التقدير والاحترام والمراعاة..
* نرى آباء وأمهات يفرغون خيبات أملهم ، ضغوطات أعمالهم ، أوضاعهم الاقتصادية على أبنائهم ، ومن ثم يطالبونهم بالنجاح والتفوق وأن يبلغوا القمر..فماذا فعل لهم الآباء كي يستطيعوا هم النجاح..ببساطة دمروهم...وزادوهم دمارا بكلمة أنت فاشل : يسمعها الابن والابنة يوميا كوجبة أساسية.
* نجد آباء وأمهات ينسون تماما فكرة أن الابناء ليسوا ملكا لهم ، فالابن أو الابنة كيان كامل مستقل بمشاعر وأحاسيس وكيان ، له رغباته وتطلعاته وآماله ، وأحلامه ، وأفكاره...
فيطالبونه بما يفوق طاقته ماديا واجتماعيا و عاطفيا..المهم أن يحقق ما يريدون..ولا أهمية لما يريد هو.
صرخة نقولها لكل أم وأب نسي أو تناسى أن هذا الابن أو الابنة انسان بكيان وعواطف و أحاسيس :
أبنائكم ليسوا لكم ...أبنائكم أبناء الحياة.
ايش رايكم :56ar:
مواقع النشر (المفضلة)