إن الـتــوبـة الـنـصـوح فـرض عـلـى كـل مـسـلـم
قـال الـلّـه تـعـالـى : ( يـا أيـهـا الـذيـن آمنـوا
تـوبـوا إلـى الـلّـه تـوبـة نـصـوحـا ً ) ، وقـال عـز
وجـل ( ومـن لـم يـتـب فـأولئـك هـم الـظـالـمـون )
كـل إنـسـان مـعـرضـا ً للـخـطـأ والـزلـل ، ولـكـن
اعـلـم يـا أخـي الـمـسـلم أن هـذا لا يـعـنـي
اسـتـصـغـار الـذنـوب والـتـسـاهـل بـعـمـلـهـا .
فـأحـذر يـا أخـي الـمـسـلـم مـن :
1 - أن تـسـتـصـغـرذنـبـا ً مـهـمـا كـان يـسـيـرا ً .
2 - هـنـاك بـعـض الـذنـوب يـراهـا عـامـة الـنـاس
صـغـيـرة وهـى عـنـد الـلّـه كـبـيـرة .
3 - الـمـجـاهـرة بـالـذنـوب واخـبـار الـنـاس بـمـا
اقـتـرفـتـه مـن ذنـوب ولـو كانت من الـمـاضـى .
4 - تـأخـيـر التـوبـة وتـسويـفـهـا .
5 - الأصـرار عـلـى الـذنـوب .
6 - أن تـقـع فـيـمـا يـقـع فـيـه كـثـيـر مـن الـنـاس
الـذيـن لا يـجتـنـبـون بـعـض الـمـحرمـات فـيدخل
عـلـيـهـم الـشـيـطـان ويـزيـن لــهـم مـا عـمـلـوا .
7 - أن تـغـتـر بـالـنـعـمـة الـدنـيـويـة الـزائـلـة الـتـى
يـسـبـغـهـا الـلّـه عـلـيـك .
8 - الـقـنـوط مـن رحـمـة الـلّـه .
شـروط التـوبـة :
1 - الـنـدم عـلـى اقـتـراف الـذنـب .
2 - الإقلاع عـن الـذنـب .
3 - الـعـزم عـلـى عـدم الـعـودة لـفـعـلـه مـرة أخـرى .
4 - إرجـاع الـحـقـوق الـمـتـرتـبـة أو الـمـأخـوذة .
أمـور تـعـيـن عـلـى الـتــوبـة والإسـتـمـرار عـلـيـهـا :
1 - إخـلاص الـنـيـة لـلّـه تـعـالـى فـي الـتـوبـة وجـمـيـع
الأعـمـال الأخـرى .
2 - أن يـحـاول الـتـائـب قـدر مـا يـسـتـطـيـع أن يعـمـل
أعـمـالا ً صـالـحـة .
3 - أن يـسـتـشـعـر قـبـح وفـداحـة الـذنـب أو الـذنـوب
الــى ارتـكـبـهـا وضررهـا عـلـيـه فـي الدنـيـا والآخرة .
4 - أن يـبـتـعـد عـن الـمـكـان الـذي يـمـارس فـيه المعصيـة .
5 - إتـلاف الأدوات الــى كـان يـعـمـل بـهـا الـمـعـصـيـة .
6 - أن يـجـد لـنـفـسـه رفـقـه صـالـحـة تعينـه عـلـى الـخـيـر .
7 - أن يـداوم عـلـى قـراءة الآيـات الـمـخـوفـة لـلـمـذنـبـيـن .
8 - أن يــذكـر أن الـعـقـوبـة الـمـعـجـلـة قـد تـأتـيـه فـي
أي وقـت .
9 - أن يـداوم عـلـى ذكـر الـلّـه سـبـحـانـه وتـعـالـى فـي
جـمـيـع الأوقـات .
الـفـوائـد الـتـي تـجـنـيـهـا مـن الـتـوبـة :
1 - الـتــوبـة تـمـحـي عـنـك الـذنـوب .
2 - الـتـوبـة تـبـدل الـسـيـئـات إلـى حـسـنـات .
3 - الـتــوبـة تـطـهـر قـلـب الـتـائـب .
4 - الـتـوبـة سـبـب فـي الـحـيـاة الـهـادئـة الـمـطـمـئنـة .
5 - الـتـوبـة سـبـب فـي سـعـة الـرزق والـقـوة .
6 - الـتــوبـة سـبـب الـفـلاح فـي الـدنـيـا والآخـرة .
فـأسـعـى إلـى الـلّـه تأئـبـا ً وإلـقـي بـنـفـسـك بـيـن
يـديـه سـبـحـانـه نـادمـا ً عـلـى مـا فـعـلـت فـالـنـدم
تـوبـة فـمـا ظـنـك إذا فـعـلـت هـذا بـمـن هـو أرحـم
بـعـبـده مـن الأم بـولـيـدهـا . فـكـمـا يـقـول الـلّـه
تـبـارك وتـعـالـى فـي الـحـديـث الـقـدسـي : (( أنا
عـنـد ظـن عـبـدي بـي إن ظـن بـي خـيـرا ً فـلـه وإن
ظـن بـي شـرا ً فـلـه )) ، فـأحـسـن الـظـن بـأرحـم
الـراحـمـيـن وسـر إلـيـه تـائـبـا ً مـسـتـغـفـرا ً مـتـيقـنـا ً
أنـه لا مـلـجـأ مـن الـلّـه إلا إلـيـه وسـارع إلـى فـعـل
الـخـيـرات والأعـمـال الـصـالـحـة ورفـقـة عـبـاده الصالحين .
رحــيــق الــورد
مواقع النشر (المفضلة)