قد حل علينا عام هجري جديد جعل الله لنا في عامنا الجديد كل خير وكفانا ما به من كل شر وقبل الخوض في موضوعي أقدم صادق الدعوات وأغلى الأمنيات لمملكتي الحبيبة وولاة أمري والدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأبقاهم الله لنا سنين عديدة وأزمنة مديدة بكل خير وعز كما أهنئ نفسي وجميع المسلمين والمسلمات وتهنئة خاصة لجريدتي المحبوبة والعاملين فيها من الألف إلى الياء، وبعد اعرض موضوعي لعلي انفع واستنفع به (وهكذا تتوالى الأعوام، وتمضي بنا الأيام وتتطاير الساعات وأصبحنا ننسى زمناً مر بنا أهو الأمس؟ أو ما قبله، وغدا يأتي وكأننا بالأمس وأصبحنا لا نذكر بعضنا لأننا لا نذكر أين تعرفنا ومتى كان لقاؤنا؟ لأننا في زمن كلا لاهٍ بما هو له، أهذه أسماء أو ابنة عمها؟ أو هذا سامي وابن خاله؟ عجباً متى شبوا وأصبحوا هكذا؟ وأنا متى أتيت وأصبحت أماً وجدة؟ أما كنت عن قريب شابة وكنت في بيت ابي وامي ومع اخوتي، كيف مضى ذلك كله ونحن في غفلة؟ كم مضى من عمرنا؟؟ وهل ياترى كم عام بقي؟ أبي كان معنا والآن في قبره وكم من أحبة كانوا معنا والآن ينتظرونا في عالم البرزخ عالم لا نعرف سره ولكن يكون بعد فراقنا لدنيانا التي نعيشها بعد قضاء عمر الله يكتبه لنا ويكون بعد دفننا من قبل أحبة لنا يتركونا وحدنا في قبرنا ونحن نسمع قرع نعالهم ونحن في حفرة ضيقة ومظلمة وحدنا لا أنيس ولا ونيس ولا نور سوى رحمة ربنا وتحل علينا بعد أن يكون لدينا رصيد من توحيدنا بربنا وعمل صالح قد قبله الله لنا وتوبة نصوحة لا رجعة بعدها وحسن خاتمة تترك ذكرى حسنة لنا وبعد وفاتنا لأننا في عالم البرزخ تنقطع أعمالنا لا يبقى سوى اهداء أحبة لنا من دعوات أو صدقة أو أي عمل صالح يقدمونه لنا فلذلك خير ما نترك ذرية صالحة تهدي لنا أو أعمال صالحة تشفع لنا أو أناس يدعوا لنا لو مر على طاريهم ذكرنا انظر أيها الإنسان كم هذه الدنيا رخيصة لا تسوى ان تجري خلفها ونترك ما خلقنا لأجله وهو زاد نجمعه لنتزود به عند لقائنا ربنا إلى متى نلهو ولا نفكر في حالنا وتضيع منا الصحة والقوة فلا نقوى على عبادة ولا عمل ولا مال نقدمه زكاة لنا يجب أن نصحو ونبكي بحرقة على زمن ولى من عمرنا ولم نعمل إلى الآن شيئاً ينفعنا عند حسابنا إلى متى؟ إلى أن تطلع الروح في الحناجر والعينان تشخصان واللسان لا يقوى على نطق فينقطع الأمل من التوبة، انصل الى هذا أو ندر التوبة ولا نقل غدا فغدا علمه عند ربنا ولا نعلم هل نرى شمسه أو نبقى في ليلنا وتكون بقوامة النفس وتكون قوامة النفس بمحاسبتها كل يوم متى؟ وإلى متى؟ وهنيئا لمن أشرق عليه نور عامه وهو في سرور ينتظر جنة وحبوراً وأسفي لمن بقي في الظلام وهو في بداية عام خسران ولم يفكر كيف يبدأ عامه وكيف سيمضي وماهو مصيره في نهايته اتستهون ايها الانسان بيوم تضع فيه كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد؟ ودعواتي الصادقة لكل المسلمين بالتوفيق لفعل الخير في عامنا الجديد والله الهادي إلى سواء السبيل .
منقول
مواقع النشر (المفضلة)