عندما يتـحدث المثـقفون
[align=center]
حـــيـــن يـــتـــحـــد ث الـــمــثـــقــفــون
تــرأه يــقــحـم في كلامه بعض الألفاظ الأعجميه بلا مسوغ يتمضمض بالنقل عن
أد باء فرنسا، وشعراء أنجلترا بعض العبارات التي في لغة العرب ما هو اقوى
وأوضح واكثر جاذ بية .
تلمحه يتصنع الأعجاب بشىء سمعه ليقول أنه يشده كمقطوعه لبيتهوفن , أو
بشىء راه ليشبهه با أحدى لوحات بيكاسو وهذا كله من التشبيه المقلوب .
فجميل من كل بحر قطره ولكن ليس كل قطره تشفي العين ، ولاكل لسان ينطق
أسماء الأعلام اليابانيه و الصينيه فضلا عن الأ نجليزيه يصبح لسانا مثقفا هذه
حال قطاع من المثقفين0
فما ذ كرته من التشد ق بالثقافة الغربيه كـــان لـــه طعم قبل عقود كما كان
لسوق عكاظ , والمعلقات , ونهج البرده ) طعم لدى من سبقونا .
ومن هذا المنطلق برزت أسما ء واند ثرت أخرى ولكن الشعر بقى مكانه يزداد
تألقاً كلما مـــر بــه الزمــن .
والشاهد رد عمر بن الخطاب على ولد هرم بن سنان حيث قال لـــه عمر رضى
الله عنه : ( لقد مد حكم زهير بن أبي سلمى كثيراً ) فرد ابن هرم قائلاً : ونحن
اعطيناه جزاء مد يحه .فقال : لعمري أعطيتموه ما يذهب واعطاكم مالا يزول .
فأذاً دعونا وبقليل من الصبر والأ نتظار نقف عند هذا الرد ( الثقافي ) متأملين
قوله ( اعطاكم مالا يزول ) .
فرحم الله الفاروق حين أعاد لنا مقولة ( الشعر د يوان العرب ) .
فلننهج نهج الأوائل ولنكف عن الثرثره فألعبره ليست بالكم والأقوال بل في
الأبداع والأفعال .
*،* وردة البحرين*،*[/align]
مواقع النشر (المفضلة)