وافقت امرأة على الزواج من رجل يقضي عقوبة بالسجن 20 عاماً بعد أن أطلق عليها النار عدة مرات من مسدسه عيار 9مم وأخذها رهينة لمدة أسبوع تقريباً وهي بين الحياة والموت.
وقد وقعت الحادثة في يونيو من عام 2002 بعد صراع طويل بين تينا ماري ستبينز وعشيقها كريستيان لينلابلاد بسبب إدمان الأخير لمادة الميثامفيتامين المخدرة. وحدث ذات مرة أن تشاجر العشيقان وعلا صوتهما في منزلهما في بيغ بيير بكاليفورنيا، فسارع ليندبلاد إلى استلال مسدسه شاهراً إياه في وجهها.
تقول تينا (39عاماً) حدث كل ذلك بسرعة رهيبة حتى أنني لم أستطع إحصاء عدد المرات التي أطلق فيها النار.
وكانت تينا وليندبلاد (37عاماً) قد ظلا مرتبطين بعلاقة عاطفية منذ أربعة أعوام ونصف العام. وكان ابنهما وابن تينا من زواج سابق متواجدين بالمنزل خلال تلك المشاجرة الخطرة. وقد اعترفت تينا وليندبلاد أنهما كانا يتعاطيان تلك المادة المخدرة فيما سبق، ولكنها أقلعت عن ذلك قبل حوالي عام. ولكن ليندبلاد رفض التوقف لما يزعم أنه يكون أكثر إنتاجية عند تعاطي الميثامفيتامين. وكان كثيراً ما يكون مصاباً بجنون الارتياب، ويتهمني بأنني أخونه دائماً. وقد بلغت به تلك الحالة كل مبلغ ليلة اندلاع الشجار بيننا تلك الليلة.
«وبعد إطلاقه للرصاصتين الأوليين، أسرعت إلى الطابق العلوي ودخلت غرفة النوم للاتصال بالشرطة. ولكن تبعني ونزع سلك الهاتف من الجدار منعاً لي من ذلك. وكنت أعلم أنه ثمة جهاز هاتف آخر في المكتب، وأنني في حاجة ماسة لوجود الشرطة بيننا في تلك اللحظة».
عادت تينا إلى الدور الأرضي في محاولة منها لاستخدام هاتف مكتب ليندبلاد، ولكن هذا الأخير تبعها إلى هناك، وشرع في إطلاق النار من جديد، وأصيبت تينا هذا المرة.
تقول تينا «لم أشعر إلا والدم ينهمر من فخذي بغزارة. وطلبت من ليندبلاد الاتصال بالإسعاف».
ولكن ليندبلاد استدعى والديه اللذين يسكنان بالقرب منهما. وأخبر الوالدان ابنهما ما سيحدث له لو تم استدعاء الشرطة. فقاموا بنقلي إلى الطابق العلوي ووضعوني في السرير. ولكن النزيف لم يتوقف. وتم إخراج ابني الصغير من الغرفة، وأرسل ابني الأكبر للبقاء في منزل والدي.
وأجبرت على البقاء في مستنقع الدم لمدة أسبوع. وتغير لون بطني إلى اللونين الوردي والأسود، ويبدو أن الجرح أصيب بالغنغرينا. وبعد مرور أسبوع أتاني ليندبلاد وسألني عن حالي. أخبرته بأنني بين والحياة والموت وطلبت منه مساعدتي.
«ومن حسن حظي أن ليندبلاد عاد إلى رشده وأفاد والديه أنه لن يتركني أموت وطلب استدعاء الإسعاف».
كانت تينا مصابة بأربعة عيارات نارية في ساقها وذراعها وبطنها. وقد اخترقت إحدى الرصاصات فخذها لتحدث تمزقاً في أمعائها ومثانتها ومصرانها الأعور.
ونسبة لخطورة آثار ما بعد العملية، فقد أبقى الاطباء تينا تحت تأثير المخدر لأكثر من أسبوع، وبقيت بالمستشفى لأكثر من شهرين خضعت خلالها لخمس عمليات جراحية.
ويواجه ليندبلاد الآن عدة تهم تتعلق بالشروع في القتل والتعذيب والسجن بدون وجه حق والاعتداء بإطلاق النار، غير أنه أنكرها جميعاً استثناء تهمة الشروع في القتل. وجرى فيما بعد اعتقال والده، روبرت ليندبلاد (72عاماً)، وأمه سامانثا (62عاماً) ووجهت إليهما تهمة المساعدة على الشروع في القتل والتعذيب. وحكم على روبرت بالسجن 3سنوات، فيما صدر الحكم على زوجته بالبقاء تحت المر اقبة لمدة ثلاث سنوات. أما كريستيان فقد أرسلته المحكمة وراء القضبان لمدة 20 عاماً.
غير أن تينا المسكينة لم تغفر لكريستيان ما فعله بها، بل إنها قررت بلا تردد الزواج منه. هي تقول بهذا الصدد أنا وكريستيان نحب بعضنا حتى الثمالة، وليس في وسع أحدنا الاستغناء عن الآخر. وقد اعتذر عما حدث منه مراراً وتكراراً، وقد فعل ذلك حتى بعد صدور القرار بسجنه.
فهو نادم كل الندم على ما بدر منه تجاهي.
«وقد طلب كريستيان الزواج مني وأكد لي أنه يريدنا أن نبقى مع بعضنا إلى الأبد. واعتقد أن هذا سيحدث نوعاً ما بسبب العقوبة التي يقضيها كريستيان. ولكن هذا لا يهمني، بل المهم أنه سيكون زوجي إلى الأبد».
مواقع النشر (المفضلة)