[align=center]
الرشفة الأخيرة ..
النظرة الأخيرة في قاع الفنجان ..
[rams]http://www.6rbtop.com/downram.php?song_id=1813&type=au&q=hi[/rams]
وأمام فنجان مقلوب ..جلست المرأة في شوق طاغ تستمع الى ومضات المستقبل في عيدالحب .. وبين دقات قلب ممزوجة بالتلهف إلى المجهول والخوف منه .. قالت قارئة الفنجان :
ـ أمامك سكة سفر .. إلى رجل ترينه في أحلامك، أسطورة الاساطير، حكاية من ألف ليلة وليلة .. رواية لم تكتب بعد .. اغنية الأغاني .. بل عطر يحوى زهور الياسمين ، وروعة دفء شمس الشتاء ..
ـ أمامك رجل يا سيدتي .. لا ترضين به بديلا .. تكتبين له احلى القصائد .. تحاربين من أجله وحوش السندباد وأغوال القصص الخرافية .. تقطعين البحار والمحيطات على أرجل رُخ .. باحثة عن لحظة عشق معه ..
ـ امامك رجل، من أجل الوجود معه في عالم غير العالم وزمان غير الزمان .. تتنازلين عن كل ماس الدنيا .. وذهب القارات .. بل عن كل رمش من رموش عيونك..
ـ امامك رجل عشقه دماء تسرى فى عروقك .. اسمه نبض من نبضات حياتك .. صورته ترسمها سيول شوقك ..
ـ أمامك رجل لا تتذوقين الحياة بدونه .. لا ترين الجمال الا فى عيونه .. وازمتك الكبرى انك لا تجدين في وصفه كلمة اكبر من العشق .. وأرق من الحنان ..
ـ أمامك رجل يتربع في برازخ خيالك ملكا أميرًا .. بل كائنًا من طراز أعلى .. يجمع بين صفات الآلهة وسمات البشر التى تعشقينها. .
ـ أمامك رجل تتوهمين إنه طيف ملاك .. هالة يفوح منها طهر الانبياء ونقاء الصلوات ..
\
/
\
/
ـ عفوا يا سيدتي .. ستقومين من سُبات عميق .. لتكتشفى ان الحلم كان كابوسا .. والملاك كان شبحا ..
ـ هذا الرجل اكثر رجال العالم حماقة وغباء !
ـ لم يفهم يوما .. انه أمام امرأة. لغة الأرقام ليست قضيتها .. بل لغة الاحلام والمشاعر .. مصيبتها الكبرى..
ـ لم يدرك .. انك نسيج رقيق يحتاج الى لمسة ارق .. لم يدرك أبدا .. أنك امرأة لا تهوين لغة الأقنعة .. وتنبذين سبل المراوغة بين النساء والرجال ..
ـ لم يقدر أنك مرآة تعكس كل لهجات الحب ..
ـ سيدتى هذا الرجل .. اراه يتكلم معك بلغة العاشقين في طرقات الظلام .. وتحت بؤرة الضوء يرتعش الى حد النخاع من ظل امرأة اخرى ..
ـ يعدك بزيارة مفقودة .. يتسلح بحجج واهية .. عفوا سيدتي هذا الرجل لا يمتلك زمام نفسه ..
ـ يجعلك عبر مواقفه تشكين في معنى الرجولة .. اذ الرجولة لديه تتقمص قميصاً غريباً .. لم يذكر بعد في كتب الادب .. ولا في تجارب البشرية .. ولا خبرات الشعوب ..
ـ سيدتي هذا الرجل الغيرة لديه كلمة رخيصة تلقى عبر لقاءات الصدف .. يدعى انه لا يعلم خطوط الغد المبهم معك، الا انني اراه يخطط فيه اغتيال المشاعر بنصل سكين ..
ـ يدعوك على العشاء .. يوهمك ان لديه الكثير كى يقوله .. فتكتشفين أن العشاء محاولة أخرى لاقتناص فريسة من مياه عكرة ..
ـ سيدتي أمامك رجل .. تتناسين أعياد ميلاده لا قصاصا ولا عنادا .. لكن هروبا من كل موقف يذكرك بلحظات سقوطه .. كلما تحاولين الغفران له يفاجئك بنزيف جديد يُقيح كل جروح الماضي ..
ـ يعترف بحق لسنانه ان النذالة والجبن .. اهم مفردات تكوينه !! والاعتراف سيد الادلة ..
ـ ورغم كل ذلك .. فإنك تصرين على وضعه في اطار يحوله الى اكذوبة .. بل ملحمة من ملاحم الزمان ..
ـ سيدتى .. هذا الرجل قد ترين فيه اغلى الناس واقربهم اليك .. لكنه ليس بالنواخذة او الربان .. اضاعك لأنه أضعف من ان يحتويك .. قد يتظاهر، قد يقول، قد يدعى، لكنه ليس بذاك البطل المنتظر . وبعد صمت شعرت به المرأة دهرا قالت قارئة الفنجان :
ـ ارى رجلا .. فارسا يترجل البرارى ليقتطف لك زهرة برية .. يبادلك الكلمة قصائد شعرية .. يحكى لك قصص العاشقين .. يتمعن في كل لحظة من لحظات حبه .. يحتضن يدك في صدق أبدى .. يؤمن ان الرجولة موقف وسلوك وطبع صميمى.
وفي شوق ولهفة .. يسبق الكلمات ، قاطعت المرأة قارئة الفنجان:
ـ نعم هذا الرجل حلمى .. أين هو؟ متى يتحقق؟ وكيف ؟
\/
\
/
ـ سيدتي .. قريب منك هو .. يحاورك .. لكن حل الظلام والغد مجهول مجهول.
ـ رحلت المرأة وهى تسترجع عبارات تقول: ( واقعنا جميل .. . لماذا نغتاله بحسابات الغد ؟ ويومنا مدفون في وحشة الجفاف، والايام معركة الخاسر ؟!)).
(محمد بن سيف الرحبي)
هذه المشاركة اهداء اليك أيها العراف الذي قلبت الحقائق
وأبدعت في تمثيل دور الضحية
كن كما تشاء
وكما تريد
سأبقى ,,,ريناد التي تعشق الياسمين
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)