ياسماء الحب المتلبدة بالغيوم توقفي عن الخداع
أوهمتنا بمطر عذب المياه ينهمر لينقي أرواحنا ويروي أشواقنا
فإذا بك تمطري بقطرات من الدم الأحمر القاني المعذب
مزقتي قلوبنا وتلذذت بتعذيبنا والنيل من عواطفنا وهجر عشاقنا
أهذا هو الحب الحالم الذي عشنا به مراهقتنا ونامت له جفوننا
إننا حيارا في عالم وحشي سطت أنيابه على قلوب المحبين
فسالت دماء حرة في طرقات تحفها أشواك الزمان
ولم يعد هناك أمان أو قلوب تحتوي عطش لهفتنا في غربة الأيام
فمالنا ومال هذه الدنيا نتمسك بها ونلهث وراء نزواتها
مهما حاربنا وبذلنا الغالي والرخيص فينا فلن ترضى عنا
نحن غرباء في دنيانا فهي ليست لنا ولم نخلق من أجلها
رومنسيتنا لاتعرفها قلوب هذا الزمان ولاتتلمسها أرواحهم
هي رومنسية خيالية بالنسبة لهم لاقيمة لها دون رغبات أو ماديات
فهل هذا يرضي قيس أو يستوعبه روميو أم نحن نتوهم وجوده
كفانا يامستغلين الحب من جشع طلباتكم وأنانية سعادتكم
فبقهركم للحب تحولت روعة السحاب الأبيض الثلجي إلى خيوط شرايين حمراء متقطعة
مواقع النشر (المفضلة)