الماال.. مااطيب.. عفون الرجاجيل؟؟
السالفة جرت على هيا بنت عيادة بن راشد العوني الحربي في حدود عام 1350 هـ ..
حيث كانت عند زوجها مبشر بن مرزوق الحربي ..
وكان رجلاً ... يملك جميع صفات الرجولة من التقوى والكرم ..
ولكنه كان يعاني من ضيق ذات اليد .. مثله مثل غيره في تلك الفترة من الزمن ..
في احد المرات زارها والدها .. ولما رأى ماهم عليه من قلة اليد ,,
أشفق عليها وأخذها لتمضي عنده بعض الوقت ..
لكن والدها تأخر عليها .. في إعادتها لزوجها ..
وكانت تفضل أن تعيش مع زوجها على فقره ولا تعيش في بيت والدها .. مرفهه ..
وذلك لما كانت ترى منه من طيب المعاشرة ...
وفي احد المرات سمعها والدها ... تتغنى ببعض الأبيات .. وهي لم تشعر بوجوده ..
وكانت تقول :
يامن لعين حاربت سوجة الميل ,, على عشير بالحشا .. شب ضوه ..
عليك ياللي بطبخته نصفها هيل ,, اللي سعى بالطيب من غير قوه ..
المال ماطيّب عفون الرجاجيل ,, والقل مايقصر.. . براعي المروه ..
ياعنك ماحس الرفاقه ولاقيل ,, ذا مغثي ماينزّل .. حول جوه ..
له عادة ينطح وجيه المقابيل ,, هذي فعوله .. بالمراجل تفــــوه ..
أجواد نسل اجواد جيل ورى جيل ,, الطيب فيهم من قديم .. وتوه ..
وفجأة خرج عليها والدها .. وطلب منها ان تعيد الأبيات ورفضت .. لكنه ألح عليها ... حتى أعادت ماقالت..
فأعجب بما قالت .. وبتقديرها لزوجها ...
وقام بإيصالها لزوجها .. ومعها حمل جمل من الأرزاق والقهوة هدية لزوجها ومساعدة له .. على ظروفه
العابرة .. وتقديراً ... لمروئته وشهامته ..
توفيت هيا .. رحمها الله في حدود سنة 1371 هـ ...
كما توفي زوجها .. في العشر الأواخر من رمضان عام 1415 هـ ..
//
//
//
وهذه القصة أسوقها لبنات اليوم .. اللائي .. يسعسن لجمع المال من ثري ..دون النظر لخصاله وأخلاقه ..
وكذلك للشباب ليتعلموا .. بأن بنات الأجواد يمكن أن يعيشن معهم على قلة مالهم لأجل حسن المعاملة ..
وطيب الأخلاق ...
//
//
تحياااااااااااااااااااتي ,,,
مواقع النشر (المفضلة)