¨°o.O (حب مات .. قبل ان يولد !) O.o°"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امنيتي ان ترى قصتي القبول منكم اخواتي اخوتي
كما يسعدني ان اجد من ظمن كلماتك اجمل توجيه
بينما كانا يلتقيان على ضفاف الحياة ، في استراحة عابرة ، تعانق فيها الصفاء ، وامتزج الحب بالإخاء
كانت فرصة للبوح بأعباء من الهموم !! وتجليات من الأفهام المتقاربة
كان بينهما هذا الحوار الأول :
المشهد الأول :
ما بالك تتأملني بتعجب مستغرب
أبتسم فالحياة فيها مالا يعقل ويعقل
تمهل سأعزف لحنا رغم جهلي بالسلمْ
تحمل إزعاجي لُطفا
هل تتذكر قول شاعر
فأنا عاشق حتى الجنون
وحبيبته لا أدري من تكون !!!!!
عاشقة قد فارق النوم مقلتيها
فحلقت كي تختار إحدى الغيمات لتتعرف على من هم هناك
لمحته هناك يتجاذب أطراف الحديث
فبادرت : عاشق كيف الحال ؟
عاشق : أهلا عاشقة... لمن أنت عاشقة !
للحياة ولكل جميل فيها دون تأنيب ضمير أو تشويه
وأنت ؟
العاشق : لحبي الأول !
لتلك التي تربعت على عرش فؤادي
فقلدتها تاج الملك الذي لن يزاح أبدا
عاشقة : فليبارك الرب بهذا الملك !!
وليحميكما من شر الخلق
فاجعلني معك على توازي ، كخطين مستقيمين متوازيين لا يلتقيان - كما في علم الهندسة - يجتمعان يشتركان بالتحليق ينظران لمن حوليهما يتفقان يتجادلان يختصمان فيتصالحان !
هكذا هي حالتهما !!
المشهد الثاني :
على ضفاف الحياة أيضا تقابلا لكن بصور أخرى تحمل صفات الذكورة والأنوثة إذا تقاربا ورفعا حواجز ما كان لهم أن يرفعوها !!
فقد التبس عليه الأمر !! وهو الضعيف في حالة الضعف يتستر عليه !! وهي الضعيفة في حالة الضعف قد تواريه !!
هو (بحر) ... وهي (نهر)
وبين البحر صداقة
وبينهما أيضا برزخ لا يلتقيان !!
البحر: أيها النهر تعال !
النهر: بحر ما هذا المقال !
البحر: ليس للنهر مفر صبه بحر فبحر !
النهر: كلا وكلا ...
أنا إن سكبتُ عذوبتي فمصادري لا تنضب
أنا لا أريد ملوحة أنا لا أريد عمقا يقهر
البحر: يسعدني سعادتك التي رأيت من نفسك شيئا فشمخت علينا
لكن ! لا تنسى عذوبتك بعدها امتزاج في البحر يذهب معه كل عذوبة !!
( فيبقى شموخ البحر متعاليا على تواضع النهر ويبقى النهر جدولا لراحة النفس عذبا لعذوبة مائه )
ويبقى البحر منتظرا والنهر رافضا ....ويحك يا بحر ألا يكفيك ما تملك )
الصمت سيد المكان وانتهى الحوار
الأول : مازال يتمنى !!
الثاني : ممتنع لا ندري إلى متى؟ ولماذا ؟
وأقفل الستار لكن مازال للأمر بقية
فللآن لم نصل لقرار
انتظروا فالمشهد التالي بلون آخر
كي نصل لكل الأذواق ويفهم الجميع بوح الكلام !!
المشهد الثالث :
وماذا بعد ؟!
إنه يحاول الانحراف من التوازي فيتقاطع معها
يريد أن يذوق عذوبة النهر !!
أحبها
شغفته عقلا وقلبا !
كانا يتحدثان عن الحب
تبادله الحديث
ظنا منها انه لتلك لا لها !
وظنا منه أنه الحب الفطري الذي لا تحبسه موانع مادام لم يبنى بعد !!
واستمر البوح ..حتى وصل للحلم !!
لا ليس حلما !! بل كلمات تصويرية !! تثير مشاعر الغرام !
تسير بخطوات خجله نحوه مبتسمة الفم مسدلة الشعر للأكتاف .. حافية القدمين .. عاشقة للمقلتين
بحث عن الدفء فوجده معها ؟! ربما
ربما كان ضمآنا فسقى ؟! فأطفأ لهيبا كان متقدا !!
هكذا تظن !! وقد كانت سببه وهي لا تدري !!
صمتت لا تعرف الرد !!
وعجبا لصمتها وهي تنطق !!
فتحت باب الحوار مرة أخرى !!
لأنها تريد أن توضح ما كان ظبابيا !!
فرد عليها بصمت وحيره
إن كان هناك خطأ فأعلميني !
أرأيتم نظر التوازي !!
قال : لماذا الصد يا فاتنتي ؟
قالت : هي أوهام لا تخشاها!!
لكنني اليوم كتلميذ أبله !
فرح فطار وغنى !!
حبيبتي ارحتي البال والوجدان !!
هل كان لفرحه سبب سوى أنه حل استفهاما ظل فيه حائرا !
قبلة ساخنة لتلك الشفاه المتقدة !!!
هكذا ظنت !! وببراءة فعل !!
المشهد الرابع :
كشف الأنوار عما أغلق عن الحجب والأستار !!
حوار مع النفس !
قالت : رباه .. ما هذا
هل هي خطوات مكمله لقصة أردت أن تكملها ؟! أم مزحة ؟!
بالله عليك أصدقني البوح أيها العاشق !
هي حقيقة كنور الشمس نهارا
وضياء قمرٍ ليلا ً
ومعرفتي بك كائنا حيا إنسانا يعيش على كوكبنا
أحببتك
اجل
فأمنيتي العيش معك بقية الدهر
إن كان الوفاقا ؟!
هي فرصة لا تعوض ....بحثت عنها عاشقة منذ عهود مضت
بحثت عن عاشق مجنون يحمل أكثر صفات الكمال التي تحملها !
لكن ... لا تنسى فالمتوازيان لن يلتقيا !
فمازالت تبحث عن حب يحمله عاشق لليوم
تمنت أن تقلب القوانين .. وتتقاطع المتوازيات في نقطة واحده
لكن
هناك قانون آخر
إذا قطع مستقيم احد المستقيمان المتوازيان فيكون قاطع للآخر
فالأول قاطعه بالإثبات مسبقا
والثاني بالبرهان حاضر
فظل المتوازيان متوازيان
هل فهمتم شيئاً
أنا مثلكم مهما كان الرد !!
وقال : أحببتك فعلا
وأنت تستحقين الحب !!
وعندما أحببتك لم يكن حبي لك زيفا أتقنع به !
أو جدارا أستتر وراءه
لأتنازل عن مبادئي وحبي لمن أحببت !
كلا وألف كلا !!
نعم نحن متوازيان في نظر المسافة التي تبعد بيننا !!
هبي أني أردت أن أحول مسار التوازي إلى التقاطع !!
أليس لي حق في ذلك !!
لا لنرسم حبا وهميا !! ولكن لنبحث بواقعية دون مقدمات هل يمكن أن يلتقيا !!
تلك نظرتك !! وهذه نظرتي !!
نعم ما زالا متوازيان .. فلا تخافي !!
فبداية التقاطع ليست إلا مشاعر لم تتحور بعد !! ولم ترسم على وقائع الحياة !!
المشهد الأخير :
جاءت لحظة التباين !
التي أراد منها مايقصد !!
وقصدت منها ماتريد !!
قالت :
هل هو مذنب أم بريء ؟
من الظالم ومن المظلوم ؟
لماذا الحب الآن ؟
وأين الحب الأول ؟
فأمامي انشد لها .... باح بالشوق والتلهف لحبه المتوج !
هل حبي سيكون مكملا ! هي الملكة وأنا الأميرة !
ألا يكفيه حبه الأوحد !
لن اخفي شيئا !
لا تقولوا تكابر ... تتدلل
مشاعري لم ولن تتغير !
حتى لحظات الضعف لم تأت يوما !
لكن ...
لماذا نتفنن ونكتب كل صبح لحنا للحب الأول !
والمساء نجلس نتغزل ونبوح بحب لا ندري متى ولد !
وكيف كُوّن ؟ ولم أُلقحه كي يولد ؟!
أم هي نزوات بلحظة ضعف أو غضب من حب أول !
أو أني قد أخطأت التحليل وكان كله صدقا !
فحذاري أن تتلاعب !
فمازلت أنت الأوحد عاشقا أخا لم يكذب يوما !
يكفي ... لن أزيد كي لا أجرح !
قد لا تتحمل !
لكن مهلا
قد أنذرتك أني لن أستطيع !
إن أكتب عن حبك يوما لأني أخشى من قسوة قلم !!
لا تنسى ...فعنادي صفة بل بصمة أبهم
قال : أيتها الحبيبة !
لن أخفي حبي لك مهما كان
لأن مشاعر الحب لا أستطيع أن أحبسها في صدري !!
ثم ..
لا أدري لماذا ألفاظ الظلم !! وقوانين المحاكمة !!
هل الأمر يستدعي ذلك !
أم أنك تريدين محاصرتي في خندق الاتهام !!
نعم أنا مخطئ !!
أعترف بخطأي !!
واعترافي لا يزيدنا إلا حبا !
أعظم من حب أردت له أن يكون واقعا لا وهما !! فكان منا ما اكتشفنا معه أنه لا يمكن أن يولد ! بعد أن منعت أنت (حبوب اللقاح ) !! وأبى هو أن يغرس !!
فمات قبل أن يولد !! وانتهى الأمر ! بقناعة لا يمكن أن تتزحزح !
نعم .. كما قلت !! وكما أقول وسأقول حتى آخر لحظة في حياتي !!
وفاء وبرا وحبا وتقديرا لحبي الأول والأخير .. حتى لو توجت حياتي بحب آخر !!
معها أعيش الحب الواقعي بكل تفاصيله !!
ونعم .. بحت بالشوق والتلهف لحبي المتوج !!
وفي لغة الرجال العفيفين ..ليست خيانة ولاتلون !!
ثم .. لماذا علامات التحذير ! والإنذار !
أليست إلا إشارات قسوة !! ولغة تجريح !!
قد تكون مفيدة لمن يحتاجها !!
أما أنا فقد اكتفيت قبلها بلغة الحب !! التي تعالج القلوب دون أدنى أذى !!
ولماذا تحميل القلب مالا يحتمل !
فلا للنزوة مكان – والله - ولا للتلون مكان !!
إنما قد تكون مشاعر حب صادق في بعض الأحيان ..
إعجابا وتقديرا
أو مجاملة
أو أخوة صادقة !
أو ضعف بشري يلجم بالخوف والتقوى والدعاء !
مقاطع صغيرة على ضفاف الحياة :
##
يبقى الحب الصادق الواضح هو المخرج لأزمات القلوب وهو السياج الحامي بإذن الله
من التقاء متوازيان بحب لن يتقطاعا أبد !
أو تقاطع حبين كانا متوازيين !!
##
الصعوبة ليست في وقوع مشاعر الحب فهذا أمر فطري ينبغي أن يوجه !!
لكن الصعوبة الحقيقية في صناعة الحب !!
دمتم بألف خير
العندليب
م ن ق و و و ل
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)