نبذة بسيطة عن النمش الشمسي
تشكل الشمس مصدر حياة لكوكب الأرض، فأشعتها ضرورة لنمو النبات، ولحياة الحيوان والإنسان ضمن السلسلة الغذائية المعروفة. لكنها في نفس الوقت مصدر تغير وضرر، بل تعتبر الأشد ضرراً لجلد الإنسان، خاصة بعدما تواردت في السنوات الماضية أنباء عن فتحة في طبقة الأوزون تسمح بدخول أشعة الشمس فوق البنفسجية من نوع (ج) وهو نوع قاتل لأشكال الحياة البدائية وقد يؤدي التعرض له لفترات طويلة إلى سرطان الجلد.
يؤدي التعرض لأشعة الشمس أيضاً إلى تغيرات في لون الجلد، فقد تؤدي إلى ظهور الكلف وهو تصبغ في الوجنتين قد يظهر خلال الحمل وأحياناً عند تناول أقراص منع الحمل أو هورمونات أخرى، وقد يظهر في الذكور نتيجة استخدام عطور والتعرض للشمس بعدها، قد يظهر ما يسمى بالنمش الشمسي وهو بقع بنية اللون مختلفة الأحجام نراها على ظاهر اليدين وعلى الوجه، وقد تظهر أيضاً أعلى الكتفين.
ويجب تمييزها عن النمش الوراثي الذي يحدث في عمر مبكر (حوالي السادسة من عمر الطفل) وتظهر أغلب الأحيان في الأطفال ذوي العيون الزرقاء والشعر الأحمر.
سميت هذه البقع سابقاً ببقع الكبد لظن البعض أنها ناجمة عن أمراض الكبد، وسميت أيضاً ببقع شيخوخة الجلد لأنها تظهر في ما بعد الأربعين من العمر، وحقيقة الأمر أنها مرتبطة بعامل الوراثة حيث نجدها عادة في أحد الوالدين، وتظهر في فترة متأخرة نتيجة تراكمات التعرض المستمر لأشعة الشمس، دون ارتباط بالكبد أو بتقدم العمر. لا تتحول هذه البقع إلى سرطان الجلد، لكن منظرها وارتباط ذهن الناس بأنها تغيرات العمر تؤدي إلى طلب معالجتها.
تتم معالجة هذه البقع بالتقشير الكيماوي وتجريفها إذا كانت بارزة على سطح الجلد، وفي السنوات الأخيرة أدى ظهور الليزر إلى تسهيل معالجتها حيث تتم المعالجة بجلسة واحدة أغلب الأحيان.
يمكن استخدام وسيلتين مختلفتين بالليزر : استخدام ليزر التصبغات وهو ليزر خاص بالوحمات التصبغية وبمعالجة تلون الجلد والوشم، ويمكن أيضاً استخدام ليزر الصنفرة للوصول إلى نتيجة مشابهة خاصة إذا وجد النمش الشمسي على مناطق واسعة من الجلد.
يستحسن للوقاية من النمش الشمسي استخدام مستحضرات واقية من الشمس طيلة الحياة ودهنها على كل المناطق المعرضة لأشعة الشمس يومياً حتى في الفترات النهارية التي تختفي فيها الشمس، نظراً لتأثير الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في هذه الحالات وإمكانية تسببها بظهور النمش مرة أخرى.
مواقع النشر (المفضلة)