"..
قالها لي بعد غياب دام أيام.. ولأول مرة منذ إالتقينا.. كان هناك وداع وفراق..
ودموع تهمي على الوجنات.. وقلب يشعر بـ الحرقة واللوعة..
رغم ان هذا الغياب لم يكن غصباً عنا.. لقد كان بإرادتنا.. وفق رغبتنا..
تركني "هو".. وسافر عابراً الأرجاء.. يبحث عن حلمه الضائع..
يجوب البحار علّه يجد حظه العاثر..
وعلّنا نلتقي بعد أن تشاء الأقدار..

وهذا ما كان.. بعث لي بـ حمامة زاجل بيضاء..
أطلت من نافذتي.. مبتسمة في اطمئنان..
خشع قلبي لـ رؤيتها.. لـ طالما أوحت بـ لونها الأبيض..
لـ روحي بـ الأمن و السلام..

لحظة.. ماهذه الورقة المعلقة بين ساقيها!!
انها رسالة " منه" ..
أحرف بسيطة تضمنها ذلك المرسال..
لكنها كانت النور لأيامي.. وشعاع الأمل الذي أطل في حياتي..
" سأكون على الموعد دوماً.. بإنتظارك تحت الشجرة التي شهدت حبنا"

وإلى لقائه سارعتني قدماي.. وسقتني إلى هناكـ روحـي..
ووجدته دوماً كما كـان.. جالساً تحت ظل الشجرة بإنتظاري..
يقرأ في شيء ما..

يالله.. انه دفتر يومياتي..
مازال يذكر يوم أهديته ايـاه..
يوم أهديته أيامي.. عمري وكل حياتي..
لـ يكون هو السيد و الأميـر..
من يتربع على عرش قلبي.. ودون منـــااااااااازع...

سابقته في الحديث...
" وحشتني يا وعد أيـامي.. وسر حياتي"

حتى التقت عيناه بـ عيني..
وها أنذا أذوب في سحر هاتين العينين...
وبريقهما الآسر..الذي يحرك خليط المشاعر فيني..

وبـكل شوق تلكـ الأيـام.. ولوعة الفـراق..
أجدني كـما تعودت..
بكل ما أوتيت من قوة إلى أحضانه أرتمي..
و أهمس بكل شوق " وحشـتنـي"..




تحية ريــــــــــــــــــــــــــــــم الواااااااااااادي