إنقلاب .. أشلاء .. دماء تكسو الاسفلت
امرأة تصارع الموت فقدت ساقها وجروحها تنزف من كل جسدها
همها كيف تستر نفسها بما بقي لها من ثياب
يالها من حياة قصيرة
وياله من هم كبير
صدمة ..ألم .. غرغرة
البندري تغيب عن الوعي وعن الحياة
.
.
.
.
.
.
وضحى وضحى وضحى
لطالما انساب هذا الاسم مفعما بالحنان بصوت والدتها الرؤوم الحنون
لم تعد وضحى لتسمع اسمها مجددا ينطلق يدعوها
لوجبة غداء ولا لمذاكرة دروس ولا لتجاذب لعبة
تقف وضحى مستغربة
فأخوها الصغير يبكي وأمها لم تأتي بعد
من المسؤول ؟؟
من القاتل ؟؟
من ستقف وضحى خصيم له يوم القيامة تطالبه بدم والدتها ؟؟
======================
الأستاذة / البندري النفيسة (معلمة) انتقلت إلى جوار ربها وزميلتها وفاء الحسين أثناء انتقالهما إلى مدرستهما خارج مدينة الرياض جراء حادث في حافلة من حافلات الموت
وعلى شاكلتهما ألوف المعلمات ممن يعشن القلق و أهلهن خوفا من مصير مشابه في ظل تعيين المعلمات في مدن وقرى تبعد مئات الكيلو مترات عن سكنهن .
قرأت عن قصتهما كما قرأ الملايين في الجرائد ومنتديات النت ولكنهما لم تغادرا لا هما ولا وضحى ابنة البندري مخيلتي مذ ذاك .
( وضحى )
مواقع النشر (المفضلة)