مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6

الموضوع: (((((منــــــوعــــــات))))

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    عند أهلــــي وربعي
    المشاركات
    26,434
    معدل تقييم المستوى
    27

    Thumbs Up (((((منــــــوعــــــات))))

    ¤.¸¸.-> يا من بسهمه رماني <-.¸¸.¤

    سمعنا كثيرا هذه العبارة .. فكانت تحمل - لوقت غير بعيد - معانٍ روحية ..
    و صدمات و آلام وجدانية .. تنهمر بعدها قصائد محمّلة بالدموع و الآهات ..
    ( يطري ) على البال حال سماعها ..
    مُتيّمٌ صاده سهم نظرة أو كلمة ..
    أو معيون ( صاكته عين ) يضرب الأرض بحثا عن علاج لتعبٍ نزل به ..
    حاضرنا و أيامنا .. السهم فيها ( ذبّاح ) ..!!
    غريبة !! ( صح ؟! )
    هذه الحقيقة ..
    لقد صاد السهم الذي تلاحقه الأعين - فترتين يوميا - صحّة و عافية الكثير ..

    كلنا رأينا شريط الأسهم الذي يحلّق في سماء الصفحة الرئيسة لمنتدياتنا ..
    مبارك علينا التجديد .. و جزيل شكرنا للمستضيف الكريم .. و مشرفنا العام ..

    وجدتها مناسبة لتقديم نصيحة ( متواضعة جدا ).. لمن أحرق أعصابه في الانفعال من أجل ( سهم ) !
    لا يخفى على الكثير ما يتعرض له متداولوا الأسهم .. من ضغط أعصاب .. وقلق و توتر ..
    قد تؤدي إلى علّة باقية أو رمية قاضية ( نسأل الله للجميع السلامة والعافية و الرحمة )
    من أجل ماذا ؟!
    تفنى الصحة .. وتتراكم الأدواء .. بسبب مال يصنعه الإنسان !!
    فإن تعرّض لخسارة .. لن تنتهي الدنيا بذلك ..
    لأنها بعد الصبر و التروي سيجدها تُعوّض أرباحا إن توكل على الله حق الاتكال و أحسن الرمي و سدّد الهدف ..
    كما عليه ألا يضع كل تفاحه في سلّة واحدة ..
    مع استشارة أهل الخبرة .. و دراسة مستوفية لخفايا التجارة ..
    بذلك يتحوّل إلى صائد ماهر للأسهم .. ( هذا تصوّري المتواضع !! )
    فيسعد بلعبة ماتعة خالية من العنف و الأوجاع .. بإذن الله .

    نصيحة سريعة أحببتُ أن أمرّرها لكم .. مع تمرير شريط الأسهم في المنتدى ..

    أسأل الله تعالى للجميع .. رزقا طيبا مباركا.
    و دمتم في رعاية الله وحفظه
    هوازن..
    ===================
    فن تهيئة النفوس

    |
    طارق حسن السقا
    النفوس البشرية أشبه بالمعادن الصلبة . كلاهما يصعب كسره أو ثنيه أو تشكيله إلا في أفران خاصة عالية الحرارة .
    تلك الأفران التي يمكن فيها تشكيل النفوس البشرية هي أفران التهيئة النفسية .
    وتهيئة النفس مرحلة متقدمه علي فعل الفعل . وهي مرحلة هامة .
    يقصد منها دفع الأفراد ذاتيا إلى تحقيق أعلى معدلات الإنجاز لأي فعل يقدم عليه الإنسان .
    فأي فعل يقدم الإنسان على فعله –كبر أم صغر - يحتاج إلى حسن تهيئه وجودة إعداد.
    فبدون هذه التهيئة لا تتوقع غير معدلات الإنجاز المتدنية . لأن حسن التهيئة يصهر البلادة,
    ويذيب الغفلة , ويذيل الفتور الذي قد يعتري النفس البشرية من حين لحين .
    كما وتساهم مرحله التهيئة النفسية في تطويع النفس وترويضها ودفعها لانجاز الأفعال التي قد تستثقلها ولا تستسيغها .
    والأكثر من ذلك إن مرحلة التهيئة النفسية تستنهض همم الأفراد وتجعلهم يخرجون الطاقات المخبوءة داخلهم .
    وقد يصعب على أي قوة استخراج مثل هذه الطاقات غير قوة التهيئة النفسية .
    ويوم تبوك لما فكر الروم أن يعدوا العدة لضرب الإسلام في شمال الجزيرة العربية . استنفر الرسول المسلمين لملاقاة هذا العدوان . ولكن كانت الأيام أيام قيظ , وقحط , وعسرة . والسير إلي العدو م يتطلب جهد كبيرا ونفقات أكبر . إضافة إلى أن " قتال الروم ليس صداماً مع قبيلة محدودة العدد والعدة، بل هو كفاح مرير مع دولة تبسط سلطانها على جملة قارات، وتملك موارد ثرَّة من الرجال والأموال." كما يقول الشيخ محمد الغزالي . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث المسلمون على التبرع لتجهيز الجيش. فأخذ يهيأهم , ويشجعهم, ويمعن في الترغيب والتحفيز والحث على الإنفاق .استنهض صلى الله عليه وسلم همم أصحابه . وما أن لامست أذان الرجال صيحات الرسول المدوية والمحفزة :
    ((من جهز جيش العسرة فله الجنة، من جهز جيش العسرة فله الجنة))
    حتى تسابق المسلمون في الجهاد بأموالهم تسابقا عجيبا .
    فهاهو أبو بكر الصديق يأتي بكل ماله. وعمر بن الخطاب يأتي بنصف ماله.
    وتبارى القوم في التبرع في صورة تُظهر ما في قلوبهم من إيمان راسخ ونفوس سخية.
    ولم ينفق أحد أعظم نفقة من ذي النورين عثمان بن عفان الذي جهز ثلث الجيش وحده، وجاء بثلاثمائة بعير بأحلاسها
    وأقتابها وبألف دينار استرخصها رضي الله عنه وبذلها في سبيل الله .
    حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: "ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم" قالها مرارًا.
    ولك أن تتساءل: ما الذي دفع هؤلاء إلى تحقيق معدلات الانجاز هذه ؟
    . أسباب عديدة .
    أهمها حسن التهيئة . فالرسول صلى الله عليه وسلم استطاع أن يسمو بهمم الرجال,
    ويجعلهم يصلون إلي هذه الدرجة من العطاء لما أحسن تهيئة نفوسهم بالطريقة المناسبة .
    فحسن التهيئة يعني حسن التلبية . وهذا ما يجب ألا يغيب عن الأذهان .
    ويجمع المختصون على أن التهيئة النفسية الحقة تساهم في وضع فسيولوجيا الأفراد في أعلى حالات التأهب
    من أجل إنجاز المهام المكلفين بها بنجاح
    .كما ويجمع المختصون أيضا على انه " لا توجد نتائج قويه بدون فسيولوجيا قوية "
    وببساطة فان مرحلة التهيئة النفسية ما هي إلا تلك القوة الهائلة التي تساهم في خلق حالة نفسية وفسيولوجية عالية لدى الأفراد . لذا يجب الاهتمام بهذا البعد . فكما يقول أنتوني روبينز : " تعد الفسيولوجيا اقوي أداة لدينا لتغيير حالاتنا من اجل النتائج المبهرة" .
    ولك أن تتخيل حجم التأثيرات الهائلة التي تحدثها التهيئة النفسية الحقة في طاقة الجسم الكهروحيوية .
    فهناك إجماع من المختصين علي إن طاقة الجسم الكهروحيوية تتغير بشكل ملحوظ مع تغير حالة الشخص النفسية والمزاجية. والتهيئة النفسية هي القوة الوحيدة القادرة على تحقيق كل هذه النتائج المبهرة .لكن من أجل الحصول على مثل هذه النتائج المبهرة يجب أن تكون التهيئة مبهرة أيضا . " وإذا ما حدث هذا التغيير فإننا يمكننا فعل أشياء تبدو غير ممكنه "كما يقول روبينز.
    وهذا ما حدث يوم بدر .قبل التحام الجيشين .
    لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فهيأهم وحرضهم .
    أعطي للتهيئة وقتها الكافي . فهو اعلم الناس بحرج موقف جيش قوامه ثلث عدد جيش العدو .
    رفع معنويات الجنود . وغير حالتهم النفسية والمزاجية .
    وانعكس ذلك علي حالاتهم الفسيولوجية . هيأ صلى الله عليه وسلم نفوس الجند لما هي مقبلة عليه .
    وصاح فيهم قائلا :
    والذي نفس محمد بيده ،
    لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا ،
    مقبلا غير مدبر ،
    إلا أدخله الله الجنة .
    فأقبل الجند . وأدبر الخوف من قلوبهم. وكان الانجاز .
    الانجاز الذي وصل معدله إلي 300% تقريبا . إذ استطاع 314 مقاتل أن يصمدوا في وجه .
    1000 بل ويلحقوا بهم الهزيمة المذلة.
    لذلك فليس من الحكمة أن نقدم على التنفيذ قبل استفراغ الوسع في التحفيز .
    وليس من الحكمة أن نطلب قبل أن نُرَغب . ولا أن نأمر قبل أن نهيئ .
    ولا أن يعمل من هم تحت إمرتنا قبل أن تهضم نفوسهم وعقولهم ما هم مقدمون عليه بحسن التهيئة ,
    وبقوة الترغيب وببراعة التحفيز . القول الفصل هنا أن مرحلة التهيئة لابد وأن تسبق مرحلة العمل .
    عندها توقع الإقبال على تنفيذ الأمور بأفضل المعايير: الرئيس مع مرؤوسيه , والداعي مع مدعويه
    , والقائد مع جنده ., والمدير مع موظفيه , والمعلم مع طلابه , والأب مع زوجته وأولاده.
    الكل مطالب بإتقان هذا الفن وفي الأمور كلها .
    وليس هناك مستوى معين من البشر يقف عند عتباتهم فن التهيئة. فالكل يحتاج إليه وإن تفاوتت النسب والدرجات .
    فأنبياء الله ورسله وهم أشرف الخلق وأكملهم هيأهم رب العالمين وأحسن تهيأتهم .
    هيأهم .للعديد من المشاق والصعاب التي ستواجههم في طريقهم أثناء الدعوة إلى الله .
    هيأهم بمختلف الطرق الوسائل التي تناسب حال وزمان ومكان كل منهم .
    وإذا كان هذا المستوى من البشر قد احتاج إلي كل هذه التهيئة فمن باب أولى فكل من هو دونهم صلوات الله وسلامه
    عليهم أولى ويستحق هذا الأمر .
    فأمر التهيئة لازم لكل من له نفس وعقل مهما علا شانه أو سمت مكانته في دنيا الناس.
    حتى أولئك الين يتعاملون مع الحيوانات والدواب .
    فلا يعقل أن ينتظر فارس مغوار من فرسه أن يقفز الحواجز العالية وهو يتبختر أو يسير الهوينى .
    فان لم يحفزه من بعيد وقبل مواجهة الحواجز.
    إن لم يهيئه ويثير حماسته ويوثق لجامه بقوة .إن لم يرفع همته بصيحاته وحركات أقدامه.
    فقد يردي الفرس الفارس وقد يهلكا سويا .
    انظر إلى رسول الله في احد رحلات العودة إلى المدينة .
    ففي هذا اليوم نزل المسلمون في الطريق، بمنزل بالقرب من قبيلة" لحيان ".
    وهي قبيلة مشركة تكن العداء الأسود لله ورسوله. كان يفصل بين المسلمين وبين قبيلة" لحيان " جبل .
    هذا الجبل قد يكون العدو مختبئاً فيه .
    ولن يغامر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه قبل أن يرسل طليعة على الجبل تكشف الأكمة وما وراء الأكمة.
    فقرر الرسول انتداب احد الصحابة لاستطلاع الأمر واستكشاف الطريق وتأمينه قبل مرور الجيش .
    ولك أن تتخيل خطورة مهمة من هذا القبيل. ولك أن تتخيل خطورة حياة من سيقوم بها.
    ولكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ثقل المهمة وخطورتها,
    فقرر أن يوقد نيران أفران التهيئة النفسية ليصهر فيها نفوس الجند.
    فاخذ صلي الله عليه وسلم يهيئ ويحفز ويشجع الأفراد قبل أن يكلفهم . ولكن دعنا تتساءل :
    * ألم يكن في مقدوره صلى الله عليه وسلم أن يأمر أو يجبر أو يكلف احد أصحابه بتنفيذ هذه المهمة ؟
    * ألم يكن في مقدوره صلى الله عليه وسلم أن يصدر التعليمات والأوامر- هو المسئول الأول عن الجيش -بتكليف احد قواده أو مساعديه بتنفيذ هذا الأمر قصرا ؟
    * أليس مثل هذه الأمور شيئيا معتادا بل و متعارفا عليه في العرف العسكري ؟
    لكنه صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن كل نفس مهما علا شانها فهي في حاجة إلي قدر من التهيئة والتحفيز
    قبل الإقدام على التنفيذ .وان ما تأتي به التهيئة لا يمكن لغيرها من الوسائل الإتيان به .
    حتى ولو كان الأمر مع كبار الصحابة رضوان الله عليهم .
    قام صلى الله عليه وسلم أمام الجميع يدعو بالمغفرة لمن يصعد هذا الجبل الليلة ويأتيه بخبر العدو .
    جاء هذا الدعاء ليقول لهم : انه ليس بين هذا الذي سيصعد الجبل في الليل البهيم وبين مغفرة الله تعالى له ذنوبه
    إلا صعود هذا الجبل والإتيان بخبر القوم .
    وهنا اشرأبت الأعناق. وسمت هامات الرجال . وتنافس الجميع من اجل الفوز بتلك المهمة .
    جاءت المهمة من نصيب الصحابي الجليل : سلمه بن الأكوع : يقول سلمه رضي الله عنه وأرضاه :
    ( فرقيت الليلة الجبل مرتين أو ثلاث ) .
    ويا للعجب . لقد كان المستهدف انجازه صعود الجبل مرة واحدة لاكتشاف أمر العدو . وهذا يكفي .
    ولكن التنفيذ تحقق بنسبة300% . لقد كان صعود الجبل على قلب سلمه أشهى من العسل –
    كما يقول الأستاذ منير الغضبان الذي أضاف معلقا :
    ( ترى أي جني هذا الذي يصعد الجبل وحده ثلاثة مرات ،
    لا يعرف الرعب سبيلاً إلى قلبه ، وهو وحده . ) .
    إنها عظمة الرسول وبركات التهيئة النفسية التي كان يجيدها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وما أحوجنا أن نتتبع خطاه أن نتعلم منه كيف نتقن فن تهيئة النفوس البشرية مع من نتعامل معهم .
    إن تهيئة النفوس فن وعلم . نجح من أتقنه ووعاه في تحقيق أفضل معدلات الانجاز لفعل فعل .
    لذالك وجب على كل من يتعامل مع النفس البشرية بكل مستوياتها ألا يغفل عن تفعيل هذا الأمر. وألا يقصر في تحقيقه.
    وان يعطيه الوقت الكافي والجهد المناسب أيضا . وان يضع هذا الأمر نصب عينيه مهما كانت الأعمال بسيطة .
    والأمور العظام من باب أولى .

    طارق حسن السقا
    =====================
    مختصر الطب النبوي (7)
    الناشر: فاطمة الأهدل

    فصل : الصرع
    عن عطاء بن أبي رباح قال : قال ابن عباس " ألا اريك امرأة من أهل الجنة . قلت : بلى
    , قال : هذه المرأة السوداء , أتت النبي صلى الله عليه وسلم , فقالت : إني أصرع , وإني أنكشف فادع الله لي . فقال : إن شئت صبرت , و لك الجنة , وإن شئت دعوت الله أن يعافيك , فقالت : أصبر , قالت : فإني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف . فدعا لها " أخرجه ابن حبان
    من أعراض الصرع :
    • وقوع المريض فجأة , فيدخل في غيبوبة وكثيراً ما يسبق ذلك صيحة خاصة .
    • سرعان ما يتيبس ويحبس نفسه
    • يزرق وجهه وبعد حوالي نصف دقيقة تبدأ التشنجات
    • قد يعض المريض لسانه وتستمر النوبة أحيانا إلى 4 دقائق بعدها يفيق .
    علاجه مبدئياً:
    بوضع المريض على ظهره ورفع الملابس التي تضغط على صدره وبطنه ورقبته ووضع قطعة صلبة بين أسنانه لكيلا يعض لسانه .........أيضا من وسائل العلاج زرع التفاؤل في نفس المريض .

    فصل : عرق النسا
    عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " دواء عرق النسا : ألية شاة أعرابية تذاب , ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ,ثم تشرب على الريق في كل يوم جزء " أخرجه ابن ماجة وأحمد والحاكم في مستدركه وهو صحيح
    عرق النسا :
    وجع يتبدي من مفصل الورك , وينزل من خلف على الفخذ , وربما امتد على الكعب , وكلما طالت مدته زاد نزوله وتهزل معه الرجل والفخذ
    وعرق النسا يحدث نتيجة التهاب العصب الوركي أو الضغط عليه من أسبابه : الانزلاق الغضروفي أو أورام أو إصابة مباشرة للعظام أو التهاب روماتزمي بالفقرات يستمر الألم في الحالات الخفيفة نحو أسبوعين
    من سبل العلاج :
    الراحة التامة بالفراش , استعمال المسكنات مع العلاج بالأشعة أو الكهرباء , التدليك اليومي للطرف الأسفل
    وللحديث بقية بإذن الله تعالى
    ===========================
    أذن الفجر وأنا أعانق الرذيلة
    الناشر: nawel

    السلام عليكم أخوتي و أخواتي الفضلاء
    يروي العائد الى الله يقول:
    في الثلث الاخير من الليل و في والوقت الذي ينادي الله عباده المسلمين :
    هل من تائب فاغفر له ؟ و هل من سائل فاعطيه سؤاله؟ وانا و العياذ بالله مندمج في مشاهدة احد المواقع المخدشة للحياء , ويلي ان لم يغفر لي ربي و هو الغفور الرحيم .
    وفي تلك اللحظات , ارتفع اذان الفجر , تلك الفريضة التي غفل عنها كثير من المسلمين !
    نزلت دمعة من عيني تلقائيا دون سبب , فانطلقت في التفكير و ما الامر الذي نزلت من اجله هذه الدمعة الحارقة! فاذا انا عاجز عن الاجابة !هل هي بداية التوبة ؟
    هل هي انذار قبل فوات الاوان ؟
    هل هي؟ هل؟ هل؟
    كانت هناك تساؤلات كثيرة انهيتها بنهاية مسيرتي في هذا الطريق الوعر القذر.... اغلقت جهاز الكمبيوتر و قمت فتوضات و ذهبت الى صلاة الفجر ...
    ومن هنا كانت بدايتي مع التوبة و الاقلاع عن دخول هذه المواقع الخبيثة و في الختام اسال الله الثبات لي و لكم و اسال الله انا بدوري الثبات لاخي التائب اللهم اهدنا و ثبت قلوبنا على الايمان و على طاعتك يا رب العالمين
    ========================
    فخورة أنا بديني.. فخورة أنا بنبيي ..

    رانيا
    { رب اشرح لي صدري (25) ويسر لي امري (26) واحلل عقدة من لساني (27) يفقهوا قولي(28) } " سورة طه"
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
    الحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال قدره وعظيم سلطانه....
    الحمد لله .. ناصر الضعفاء .. مذل المتكبرين .. قاهر الجبارين.. هازم أعداء هذا الدين..
    والصلاة والسلام على النبي المصطفى , والرسول المجتبى ، المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
    أما بعد....
    نصحني أحد الأقارب يوما ما , بأن لا أقرأ لكي يطلق عليا فقط لقب " مثقفة عربية " , لأنه يعتبر أن هذه هي مشكلة بعض المثقفين العرب , وأنا أشكره على هذه النصيحة , وأقول له ولكم أخوتي , بأني لست بكاتبة ولا بشاعرة , ولا أحب أن أكون مدعية , أننا ببساطة فتاة عربية عادية جداً , تحاول أن تفعل ما عليها تجاه حبها لنبيها وأمتها .
    أريد أن أقول للدكتورة ......... , وأمثالها من ملحدين علمانيين , فخورة أنا بكوني مسلمة .. فخورة بكوني عربية .. فخورة بنبيي الصادق الأمين الذي صلى سبحانه وتعالي عليه والملائكة , وأمرنا بالصلاة والسلام عليه} إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذي أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما{ , اللهم ما صل وسلم على سيدنا محمد....
    فخورة بانتمائي لأبى بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة الأخيار..
    أولئك..
    الذين أذا تهادى ذكرهم ..................... فاح الأريج كأنهم قد عادوا
    ولكن ماذا أقول ..؟؟
    بماذا أصرخ ..؟؟
    إلي من أشتكي ..؟؟
    ألهي ليس لي ملجأ إلا أنت يا الله...
    ألهي..
    أي نار هذه التي تلتهب في شراييني ...أي غضب هذا الذي ينخر في عظامي....
    كرامتي أهينت ... مبادئ وعقائدي دنست .. لقد اغتصبوا شرفي يا ألهي..
    غضبي يصرخ مع قائل هذه الأبيات :
    ربي سبحانك رباه ............ من صرخة واه إسلاماه
    بقلوب يفجعها الخطب ......... وعيون تبكي المأساة
    أولئك الشرذمة من الكفرة الملحدين يحاولون المساس بأعظم خلقك يا لهي .. بخليلك وحبيبنا بنبينا .
    أشرك الشاعر صفاء رفعت في هذه الكلمات..
    يا نبـيّ الله عُـذرًا.. فلـك الفضـل وأكثـر
    يـا نبـيّ الله عُـذرًا.. فبِـك العليـاء تفخـر
    بِِتُّ في الحزن سُهادي.. وأنيـن القلـب يـزأر
    صرخاتي مكبوتة .. وغضبي عارم .. ودمائي تغلي .. وأنفاسي تلتهب ..
    فقد قيل عني كما قيل في أخت لي قبلاً :
    ليل الأسى في مقلتك من الحروف المستنيرة أوضح...
    ولهيب جرحك شاهراً سيفاً من التعبير لا يترنح.
    ولكن كل هذا لا يجدي نفعا ..
    كل هذا لن يردعهم ولن يجعلوهم يندموا..
    أنها روحي الجريحة تتقرح.. روحي و روحك أخي المسلم..
    أنني أشعر بما تشعر..
    صدق الذي قال ..
    يا أمة حملت رسالة أحمداً....................... للعالمين فهم لها رواد
    كيف اعتدي الهمجي فوق رقابنا ......... وتقسمت من حوله أقوام
    يا أمة الإسلام ما هذا الذي .................يجري وكيف إلى الردى ننقاد
    وبعد كل هذا ويقولون ماذا...؟؟
    حرية رأي ... حرية تعبير..
    بل قلة أدب ووقاحة وتطاول ..
    لنقف قليلا عند ردهم هذا..
    إذ كانوا يدعون بأن هذا التصرف المشين حرية تعبير..
    لماذا وقفوا وعارضوا المناضل الصحفي و الأخ تيسير علوني الذي كان يحاول أن يدافع عن حقه في حرية التعبير.
    أم أنهم يحرفون المعاني فقط , ويصنفون الوقاحة و التطاول على مقدسات وعقائد المسلمين , بحرية التعبير, بينما يصنفون الشفافية في العمل ونقل الصورة كما هي بلا تزيف أو تمويه بأنه عمل إرهابي .. أي ظلم هذا ..
    أين هي حرية التعبير عندهم , عندما يتعلق الأمر بمحرقة اليهود , لا , يعتبرون كل من يتجرأ وينبش في قصة المحرقة , مجرم ومعادي للسامية .. يا للعار.
    أخوتي....
    المهم ماذا بعد هذا... ؟؟؟
    هل هذه جريمة تغتفر...؟؟؟
    هل ستصبح في طي النسيان....؟؟؟؟
    أقول وبصوت مذبوح من شدة الألم ..نعم.. ستمضي هذه الجريمة بلا عقوبة ..وتستمر الأيام وسننسى .. كما نسيناها لأولئك الشرذمة من المغتصبين الصهاينة الذين أهانوا حبيبنا برسومات أحقر من تلك الرسومات التي خطتها أيادي الملحدين من كفرة وعبده شياطين أشلها الله.
    رحم الله الشاعر الجليل حسان بن ثابت الذي قال :
    هجوت محمدًا فأجبت عنه ......... وعند الله في ذاك الجزاء
    هجوت محمدًا برًّا تقيًّا ......... رسول الله شيمته الوفاء
    سننسى كما نسينا , كيف دنس أولئك المجرمين السفاحين في جحر الشياطين في غوانتمانوا , كتاب الله الكريم..
    نعم أخوتي ستسكت تلك الصرخات .. ويتبخر ذلك الغضب .. وتبرد تلك الدماء .. ولن يعود هنالك تنفس حتى..
    نعم سنصير كالمومياء .. جسد بلا روح .. نعم .. تذكروا كلماتي هذه .. سننسى.
    ولكن سيأتي يوم أخي الكريم وستتذكر كل هذا.. ولكن في هذا اليوم لا ينفع التذكر..
    أنه يوم الحساب .. نعم أخي المسلم أنه يوم الحساب..
    يوم تقف بين يدي الرحمن وتسأل .. ماذا فعلت لتنصر حبيبك ونبيك..؟؟؟؟
    يا من ستفارق دنياك ..... ماذا أعددت لأخراك.
    هل كنت تقياً ومطيعاً ...... أم حب الدنيا أعماك.
    فكر أخي المسلم من الآن في الإجابة..
    هل ستقول .. لقد ثرت .. لقد غضبت .. لقد حرقت.. ثم ماذا ..؟؟
    ستقول نسيت وغفرت ...
    نعم هكذا ستقول..
    هل حبك لنبيك الكريم صلى الله عليه وسلم ..يساوي هذا فقط..؟؟
    هل حبك لنبيك الكريم .. من السهل أن ينسى..؟؟
    لا والله بأبي وأمي أنت يا رسول الله..
    أنا على يقين أن جميع شرفاء هذه الأمة سيصيحون معي ..
    بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
    أخوتي ..
    إن الله تعالى هو الذي يدافع عن نبيه, يقول تعالى مخاطباً نبيه وحبيبه {إنا كفيناك المستهزئين} وقوله تعالى: {إن الذين يؤدون الله ورسوله في الدنيا والآخرة أعد الله لهم عذاباً مهيناً }.
    أقول لكم كما قال الشاعر :
    الله أكبر هيا معنا كبروا ... غصن الزيتون بإذن الله سيثمر..
    لا لن نهون ونحن بالإسلام مستمسكون...لا لن نهون ونحن بالقرآن مسترشدون
    لا لن نهون وحقنا سيظهر .. الله أكبر هيا معنا كبروا ...
    ولكن أخوتي دعونا نفكر بصوت عال..

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    عند أهلــــي وربعي
    المشاركات
    26,434
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي

    أخي .. أغضب .. ثر .. تظاهر .. قاطع .. ولكن لا تشوه معالم هذا الدين..
    لا تبرر تصرفات أولئك الشرذمة من الكفرة والملحدين من أبناء قردة وأحفاد خنازير ..
    أنهم يسعون لتشويه تاريخنا .. يسعون لتدمير حضارة عمرها قرون .. أنهم يريدون رمي قبائحهم علينا.. أنهم يريدون أن يظهروا للعالم أننا أمة تهوى الدمار.
    أخوتي ..
    أننا أمة الإسلام.. أمة السلام .. أمة الكرامة .. أمة الرقي .. أمة مكارم الخلاق..
    أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحبيب المصطفى.
    ماذا يريدون منا ..؟؟
    أرضنا واغتصبوها.. حرماتنا و انتهكوها .. مساجدنا و ودنسوها ..ثرواتنا ونهبوها .. عقول شبابنا وقد أتلفوها ..حرقوا مزقوا كل شيء حتى أحلامنا سرقوها .. والآن يحاولون المساس بنبينا.. وبعد كل هذا , يريدون أن يسكتوا صرخاتنا .. يردون منعنا من الألم حتى .. يريدون تخديرنا بالمسكنات التي يرمونها ألينا بيد , واليد الأخرى تسكب الملح على الجرح ...
    أولئك السفهاء .. يريدون تفتيت أروحنا.
    يا لهم من أغبياء ..
    لا يدركون أنهم يخلقون العداء والكراهية لشعوبهم.
    وقال تعالى: { قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون } .
    لا يدركون أن هناك صحوة بين أبناء هذه الأمة الغارقة في سبات الصمت..
    لقد قال سبحانه وتعالي في كتابه الكريم { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر }
    وقال عز من قائل { كنتم خير أمة أخرجت للناس }..
    فلنظهر للعالم أجمع , في الشرق الملحد , في الغرب الكافر , أننا أمة الرقي , ولنكن عند ثقة الرسول فينا , ولنكن فعلاً خير أمة أخرجت للناس .
    لننشر سيرته العطرة , ليتعرف العالم على تلك الشخصية الفذة , لنقتدي به في كل شيء , فقد كان خلقه القرآن .
    لنبري أبنائنا على حبه , والتمسك بسنته , والدفاع عنه , لنعلمهم أن يتخذوه قدوة لهم في كل شيء .
    أن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه , شمس لن تغيب بالنسبة لنا , مهما حاولوا أولئك الكفرة المساس بيه , فإن مقامه رفيع لن تطله أيدي أولئك الخنازير الملحدين ,فقد قال سبحانه وتعالى{ إنا لننصر رسلنا والذين أمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد }
    وصدق الشاعر حسان بن ثابت حين قال :
    فمن يهجو رسول الله منك ......... ويمدحه وينصره سواء
    وجبريل رسول الله فينا ......... وروح القدس ليس له كفاء
    أخوتي .. بين أيدينا سلاح قوي .. سلاح المقاطعة .
    أن الغرب لا يتفاهم إلا بهذه اللغة ..
    لننضر لموضوع المقاطعة بمقياس أعمق ..
    تخيل أخي المسلم , أنك اشتريت أحد المنتجات الدنمركية أو النرويجية , دفعت تجاه هذه السلعة مالاً , وعاد هذا المال إلي الشركة المنتجة , التي بدورها تدفع الضرائب لتلك الدولة , وتلك الدولة تدفع لموظفيها رواتبهم من تلك الضرائب,
    أخي يعني أنك تكافئ تلك اليد أشلها الله , التي خطت تلك الرسول المسيئة لنبينا الكريم ..
    فلنقف صفاً واحداً تجاه تلك الدول , التي لن تظننا بعد اليوم فريسة ميتة , تنهش منها متى تشاء , وتنفر منها متى تشاء , ليعرف العالم أجمع أننا بفعلتهم الشنيعة هذه , جددنا الدماء من جديد في عروقنا , زدنا تعلقاً وإقتداء بنبينا .
    أخوتي المغتربين , كونوا خير سفراء لهذه الرسالة , أظهروا لأولئك الكفرة , ديننا على أكمل وجه , وأحسن صورة ,
    افخروا بانتمائكم لهذا النبي الكريم وهذا الدين الحنيف , ثابروا على الدعاء }ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين{ ولكم الأجر أن شاء الله ..
    إن كلماتي هذه تنبع من وجداني , أملة من ربي أن تصل إلي وجدانك أخي المسلم .. أنها من قلب فتاة جريح دامي , تسال الله العلي القدير أن ينصر دينا وأرضها وأمتها , ويهلك أعدائها ..
    قلبي الذي يشارك كاتب هذه الكلمات ..
    يا أمتي قد قلت مأساتي لكم .............. وأريد منكم واحداً شهماً فطن
    أما إذا قد عز فيكم مطلبي ............... فأريد منكم أمتي ثمن الكفن
    اللهم هل بلغت ؟؟ اللهم فأشهد ...
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    من فتاة مسلمة مجروحة من عروبتها..
    أختكم رانيا
    ====================
    كيفية تنمية قدرتك على حل المشاكل ؟
    يقدم هذا الكتاب لك نصائح عملية بخصوص كيفية تنمية قدرتك على حل المشاكل ، فهو سيساعدك على أن :
    تدرك المراحل المختلفة لحل المشكلة ، و تتعلم أن تكون أنت أكثر منهجية في عملك .
    • تعرف كيف يمكن إعاقة قدراتك الطبيعية ، و تتعلم التغلب على هذه المؤثرات المعيقة .
    • تحدد و تعرف المشاكل بفعالية أكثر .
    • تتعلم أساليب محددة للمساعدة في حل لأنواع مختلفة من المشاكل .
    • تولِّد مجموعة كبيرة من الحلول الممكنة .
    • تقيِّم الحلول بموضوعية لتحدد أكثرها فاعلية .
    • تضمن تنفيذ الحلول بشكل مناسب .
    أهمية تنمية القدرة على حل المشاكل
    إن تنمية قدرتك على حل المشاكل عملية مفيدة من عدة نواحٍ ، إذ أنك ستصبح قادراً على أن :
    • تتنبأ بمشاكل محددة ، و تتخذ إجراء وقائياً .
    • تحل المشاكل بسرعة وبجهد أقل .
    • تقلِّل من التوتر .
    • تنمِّي أداءك في العمل وعلاقاتك مع الزملاء .
    • تصنع فرصاً وتستغلها .
    • تحل المشاكل الأكثر إلحاحاً .
    • تمارس السيطرة أكثر على النواحي الرئيسة أو الحيوية في حياتك.
    • تحقق مزيداً من الرضا الشخصي .
    الفصل الأول : المشاكل وكيفية حلها
    عملية حل المشكلة
    عملية حل المشكلة تتم على خمس عمليات رئيسة ، و هي :
    أولاً : تمييز المشكلة وتحليلها
    يمكن أن تمر المشاكل دون أن نلحظها مالم نستخدم أساليباً مناسبة لاكتشافها ، وعندما يتم اكتشافها فإننا نحتاج إلى إعطائها إسماً أو تعريفاً مؤقتاً لمساعدتنا في تركيز بحثنا عن مزيد من المعلومات المتصلة بها ، ومن خلال هذه المعلومات يمكننا أن نعد وصفاً أو تعريفاً صحيحاً لها .
    ثانياً : تحليل المشكلة
    نحتاج إلى فهم المشكلة قبل أن نبحث عن حلول لها ، ومالم يتم ذلك فإن الجهود اللاحقة التي سنبذلها لحلها يمكن أن تقودنا في الاتجاه الخطأ ، وتتضمن عملية تحليل المشكلة جمع كل المعلومات ذات الصلة بها ، وتمثيلها بطريقة ذات معنى لكي يتسنى لنا رؤية العلاقات بين المعلومات المختلفة .
    ثالثاً : وضع حلول ممكنة
    يتضمن وضع الحلول الممكنة تحليل المشكلة للتأكد من فهمها تماماً ، ومن ثم وضع خطط عمل لمعالجة أية معوقات تعترض تحقيق الهدف ، ويتم تطوير الحلول العملية من خلال عملية دمج وتعديل الأفكار ، وهناك العديد من الأساليب المتوفرة للمساعدة في إنجاز هذه العملية ، ويجب أن تتذكر أنه كلما كان لديك عدد أكبر من الأفكار لتعمل عليها كانت فرصتك لإيجاد حل فاعل أفضل .
    رابعاً : تقييم الحـلول
    إذا كانت هناك مجموعة من الحلول المحتملة للمشكلة ؛ فعليك أن تقيِّم كلاً منها على حدة مقارناً بين نتائجها المحتملة ، ولهذا فإنك تحتاج إلى أن :
    • تحدد صفات النتيجة المطلوبة بما في ذلك القيود التي يجب أن تراعيها .
    • تطرح الحلول التي لاتراعي القيود المفروضة .
    • تقيِّم الحلول المتبقية بالنسبة للنتيجة المطلوبة .
    • تقيِّم المخاطر المرتبطة بالحل الأفضل .
    • تقرر الحل الذي ستنفذه .
    خامساً : تنفيذ الحل الذي اخترته
    يتطلب تنفيذ الحل خطة تحتوي أموراً مهمة منها :
    1- الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف .
    2- المقاييس الزمنية .
    3- المصادر اللازمة .
    4- تتضمن الخطة أيضاً طرقاً للتقليل من المخاطر إلى أدنى حد ممكن ولمنع الأخطاء .
    5- تتضمن أيضاً إجراءات علاجية في حالة عدم سير أية مرحلة على النحو المخطط لها .
    وأثناء التقدم في عملية التنفيذ تفقد باستمرار الإجراءات المتخذة ، وقارنها بالنتيجة المتوقعة ، وأي انحراف عن المعيار المتوقع يجب أن يعالج بصورة سريعة .
    وعندما يستكمل التنفيذ تتم مراجعة مدى النجاح الكلي للحل ، وقد تكون هناك حاجة لمزيد من الإجراءات إذا لم يتم تحقيق الهدف .
    الفشل في حل المشاكل بفعالية
    تشمل الأسباب التي تجعل الأفراد سيفشلون في إيجاد حلول فاعلة ما يلي :
    • عدم اتباع المنهجية .
    • عدم الالتزام بحل المشكلة .
    • إساءة تفسير المشكلة .
    • الافتقار إلى معرفة بأساليب ( تقنيات ) وعمليات حل المشكلة .
    • عدم القدرة على استخدام الأساليب بفعالية .
    • عدم استخدام الأسلوب المناسب لمشكلة معينة .
    • عدم كفاية المعلومات ، أو عدم صحتها .
    • عدم القدرة على دمج التفكير التحليل بالتفكير الإبداعي .
    • عدم القدرة على ضمان التنفيذ الفاعل .
    الفصل الثاني : المعوقات النفسية للحل الفاعل للمشكلة
    أولاً : الإدراك
    هناك معوقات قد تظهر عندما لاندرك المشكلة ، أو المعلومات اللازمة لحلها بشكل صحيح ، وتشمل هذه الصعوبات مايلي :
    1. رؤية ما نتوقع أن نراه فقط ، بحيث نغفل عن احتمالية رؤية الغير للحل الصحيح للمشكلة ، والذي غاب عن نظرنا .
    2. عدم إدراك المشكلة بشكل فاعل ، حيث نميل إلى التسرع في حل المشكلة بناء على ما نلحظه من أشياء واضحة فحسب دون بذل الجهد إلى ما هو أكثر من ذلك ، مما يؤدي إلى نقص في المعلومات ، الأمر الذي يؤدي بنا عدم الفهم الصحيح للعلاقة بين الأجزاء المختلفة للمشكلة .
    3. تنميط ( قولبة ) المشاكل بمعنى استخدام مسميات غير مناسبة ، فعلى سبيل المثال ربما يكون هناك أكثر من سبب لعدم استلام شيك من عميل يتأخر غالباً في السداد ، فلربما يكون السبب عدم إصدار فاتورة له ، أو أن الفاتورة لم تصل ، أو ربما يكون شيك العميل فُقِد في البريد ... ، وعليه من الخطأ أن نساوي تلقائياً عدم الاستلام بعدم الدفع .
    4. عدم رؤية المشكلة طبقاً لأبعادها الحقيقية ، فنقوم بالاعتماد على المعلومات الجزئية ، ونهمل المعلومات الكلية التي تجلِّي لنا حجم المشكلة وأبعادها .
    وسوف تساعدك الخطوات البسيطة التالية من رؤيتك للصورة كاملة ، وهذه الخطوات هي :
    أ- ضع أنظمة وإجراءات تنبهك إلى المشاكل والفرص المحتملة .
    ب- لا تعتمد على مقاييس غير واضحة وفردية .
    ج- حدِّد المشاكل وحلها بدقة متأكداً من جمع كل المعلومات ذات الصلة .
    د- تأكد إن كنت استخدمت معلومات غير صحيحة ، أو وضعت افتراضات بشأن ماله صلة بالمشكلة وما ليس له صلة بها .
    هـ- اطلب وجهات نظر الأشخاص الآخرين .
    و- استخدم التمثيل البياني للمشاكل لتوضيح العلاقة بين الجوانب المختلفة للمشكلة .
    ز- راجع بانتظام الوضع الحالي .
    ثانياً : التعبير
    يمكن أن تشمل الصعوبات المتعلقة بالتعبير مايلي :
    • عدم القدرة على التعبير عن الأفكار بشكل مناسب .
    • استخدام اللغة الخاطئة في العمل على حل المشكلة .
    • عدم المعرفة بتطبيقات اللغة .
    ونستطيع أن نتخذ بعض الخطوات لتحسين قدراتنا التعبيرية فمثلاً يمكنك أن :
    1. تحدد أي اللغات التي ستساعدك على الأرجح في حل مشكلة معينة .
    2. اطلب مساعدة خبراء في المشاكل التي تنطوي بالضرورة على لغة لست طليقاً فيها .
    3. حاول استخدام لغات أخرى عدا اللغات المعيارية كأن تستخدم مثلاً لغة بصرية بدل لغة الكلمات ، أو أن تستخدم لغة الجداول بدل بيانات الخام .
    4. تتأكد من تكيُّفك مع مستوى فهم الجمهور ، وأن تستخدم معه لغة مناسبة عند شرحك لأفكار معينة .
    ثالثاً : الانفعال ( العاطفة )
    يمكن أن يسبب لنا تكويننا الانفعالي صعوبات عندما يتعارض مع احتياجات حل المشكلة ، ونضرب بعض الأمثلة على ذلك :
    • الخوف من ارتكاب أخطاء أو الظهور بمظهر الغبي أمام الناس وخاصة لو كانوا من الزملاء ، ونتيجة لذلك فإننا نميل إلى وضع أهداف سهلة متجنبين خطر الفشل .
    • عدم الصبر ، حيث أن رغبتنا في التقليل من القلق من خلال إضفاء نظام على الموقف ، أو رغبتنا في كسب تقدير من خلال إحراز النجاح يمكن أن يجعل صبرنا ينفد أثناء حل المشكلة ، والعاقبتان الرئيسيتان المترتبتان على ذلك هما : الميل إلى التشبث بأي حل معروض دون إجراء تحليل كاف للمشكلة ، والميل إلى رفض الحلول أو الأفكار غير المألوفة بشكل غريزي تقريباً .
    • تجنب القلق أو التوتر ، فمثلاً يكره بعض الأشخاص التغيير بشدة ؛ لأنه ينطوي على عدم اطمئنان يمكن أن يهددهم .
    • الخوف من المجازفة .
    وهناك الكثير من الخطوات العملية التي يمكنك أن تتخذها من أجل الحد من آثار الانفعال منها :
    1. افحص بشكل تحليلي الأفكار والأساليب الموجودة .
    2. تقبل الحقيقة ، وهي بأنك متى ما كنت تسعى إلى طرق جديدة وأداء أفضل لشيء ما ؛ فإنه لابد من حصول أخطاء .
    3. تذكر بأن العديد من الأشخاص يلاقوا السخرية والاستهزاء على جهودهم وحلولهم ، ثم عُرفوا بعد ذلك باختراعات عظيمة .
    4. إذا كنت مازلت تخشى الظهور بمظهر الغبي حاول أن تطبق أفكارك عملياً قبل أن تعرضها على الآخرين ، أو ضع حججاً منطقية لإثبا ت أنها ستنجح .
    5. إذا كنت تكره التغيير تخيل تطبيق أمنياتك على الواقع لترى الفوائد التي ستجنيها منه .
    6. اتبع منحاً منهجياً صارماً للسيطرة على التعجل أو على نفاد الصبر .
    7. قلل من التوتر من خلال معالجة المشاكل بخطوات تمكنك من أن تديرها بشكل أفضل ، وإن لزم الأمر اطرح المشكلة جانباَ لفترة مؤقتة ، ثم عد إليها فيما بعد.
    8. إذا لم ترغب بالمجازفة حدد النتائج غير المحمودة المحتملة ، ثم ابحث عن طرق للحد ما أمكن من خطر حدوثها .
    9. إذا ظهر بأن مشكلة ما غير مثيرة للتحدي تخيل أقصى ما يمكنك أن تجنيه من فائدة إذا ما استخدمت معها حلاً جديداً.
    رابعاً : التفكير
    إن لدينا قدرات للتفكير ، ولكن المصدر الرئيسي للمعوقات التي تعترض حل مشاكلنا هو الكيفية التي نستخدم فيها القدرات ، وتشمل هذه المعوقات مايلي :
    • الافتقار إلى المعرفة أو المهارة في عملية حل المشكلة .
    • عدم كفاية التفكير الإبداعي .
    • الافتقار إلى المرونة في التفكير .
    • الافتقار إلى المنهجية في عملية التفكير.
    إن التدرب يزيد من سهولة استخدامنا للتفكير المرن أثناء حل المشكلة غير أن الاستراتيجيات التالية يمكن أن تفيدنا أيضاً :
    1- كن منهجياً واعمل بشكل منظم .
    2- انظر في الطريقة الأفضل لكل مشكلة .
    3- تدرب على استخدام الوسائل المساعدة المتنوعة لحل المشاكل .
    4- إذا لم تفهم لغة المشكلة أو إذا لم تملك المعرفة المناسبة لها اعمل مع شخص آخر لديه هذه المعرفة .
    من كتاب : كيف تنمي قدرتك على حل المشاكل
    اختيار / الراجحي

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    الدولة
    عند أهلــــي وربعي
    المشاركات
    26,434
    معدل تقييم المستوى
    27

    افتراضي

    ====================
    عوائق انتشــار الإســلام

    د.عبد المعطي الدالاتي
    " بعض الغربيين تزعجهم حقيقة مفادها: أن الغرب هو غربُ صباحٍ أشرق في الشرق!"
    - د. مراد هوفمان –
    تقف عوائق كثيرة دون انتشار نور الإسلام في العالم، وأهم هذه العوائق :
    أولاً – مناخ التخلف الذي يرزح تحته العالم الإسلامي :
    إضافة إلى تخلف المسلمين في أسلوب عرض الإسلام ، وتقصيرهم في تبليغه دعوةً وسلوكاً .
    وهو أهم عامل على الإ طلاق ، وسيُخَصّ بتفصيل في مقالٍ تالٍ بعون الله تعالى.
    ثانياً – تشويه الإعلام الغربي لصورة العرب والإسلام :
    وتضخيم صورة التخلف ، ودور الإعلام لا يخفى في تشكيل عقول الشعوب، وللأسف إن الذين يحكمون إمبراطورية الإعلام في العالم هم اليهود ، فلا عجب إن ضلّلوا الرأي العام الغربي بالدعاية الكاذبة التي تُجهِّل الإنسان الغربي بالإسلام .
    يقول مراد هوفمان : "حتى أساس الإسلام ، الشهادة ، قد تم تحريفها في الغرب إلى "أشهد أن لا إله إلا محمد" !! تُرى من هو النّصّاب؟"(1).
    فالتشويه والصمت هما السلاحان الرئيسان للإعلام الغربي في تشكيل الرعب الهستريائي من الإسلام ، يقول المسلم جون وبستر : "يظهر أن الغرب المسيحي قد تآمر منذ الحروب الصليبية على التزام الصمت تجاه محاسن الإسلام، وحاول تشويه مبادئه بطريقة متعمدة"(2).
    وقد نبّأنا القرآن الكريم بهذه الحرب الإعلامية فقال تعالى : ((وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ )) (3)،
    يقـول العلامــة د. يوســف القرضــاوي : ( أذىً كثيراً ) يدلّ على أن حرباً كلامية ستُعلَن على أهل الإيمان ، لتشويه دعوتهم والتشكيك في سيرتهم .. والآية قرنت بين الصبر والتقوى "أي بالتعفف عن مقابلة الخصوم بمثل أسلحتهم الدنيئة فلا يُواجَه الدس بالدس"(4) .
    وإذا كان الإسلام قد عانى من جاهلية العرب ربع قرن ، فقد ظل يعاني من جاهلية الغرب قروناً طوالاَ !
    وقد تأثر الإعلاميون الغربيون بشكل فاضح بالروح العدائية التي نفخها المستشرقون ومعظمهم من اليهود.
    ثالثاً – الاستشراق والروح الصليبية:
    وقد بُحثا في مقالين سابقين بموقع " صيد الفوائد"،و هما: " المستشرقون ودور حمّالة الحطب" و" إذا تحضّر الصليبيون " .
    رابعاً – الكتب المدرسية في مدارس الغرب وجامعاته :
    وقد لعب مؤلفو هذه الكتب دور (حمّالة الحطب) في عرقلة الأجيال عن الوصول إلى الإسلام ، والحق يقتضينا أن نشير إلى أن بعض المؤلفين كانوا ضحية التضليل الكبير الذي ورثوه عن مكتبة الاستشراق .
    يقول مراد هوفمان : " في مدارس ألمانية يُدرَّس الإسلام مشوهاً في (600) كتاب بطريقة مرعبة" . فالحرب المعلنة على الإسلام في الغرب ليست "حرباً حضارية باردة" فحسب ، بل هي حرب إيديولوجية محتدمة ومنظمة اكتملت كل أدواتها ، وتعددت جبهاتها ، ولا ينقصها سوى شرف الخصومة !
    خامساً – الأصولية المسيحية (الإنجيلية) :
    نجح اليهود الصهاينة في اختراقٍ ثانٍٍ للمسيحية ، لتوظيفها في خدمة الصهيونية ، فمزجوا بين المسيحية والصهيونية في مذهب جديد عقيدته أن المسيح عليه السلام لن يعود إلى الأرض إلا بعد أن تقوم دولة إسرائيل الكبرى (مملكة داود الكبرى) من النيل إلى الفرات ، وقد نجح اليهود في السيطرة على مراكز القرار في الغرب في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة ، حتى إنه قد بدأت الصيحات تتعالى مطالبة بتحرير البيت الأبيض من الاستعمار الصهيوني ! وسيدرك القارئ أبعاد هذه الحقيقة إذا قرأنا هذين الخطابين لرئيسين أمريكيين أمام الكنيست الإسرائيلي .
    الخطاب الأول :
    "إن علاقة أمريكا بإسرائيل لا يمكن تقويضها لأنها متأصلة في وجدان الشعب الأمريكي نفسه وأخلاقه وديانته ، فقد تمكنت الصهيونية من التأثير الروحي على أوساط الكنائس الأمريكية ، الذين صاروا يعتقدون أن نزول المسيح المخلّص مرتبط كل الارتباط بقيام إسرائيل الكبرى ، ومن هذا المنطلق تستخدم هذه الكنائس في غالبيتها كل إمكاناتها لحشد التأييد لإسرائيل في أوساط الرأي العام الأمريكي"(5).
    الخطاب الثاني :
    ".. بعد ذلك مرض راعي الكنيسة ، وحينما اشتد به المرض قمت بزيارته وقلت له : أعتقد أنني سأصبح في يوم من الأيام رئيساً للولايات المتحدة ، فقال لي : إنك إذا تخليت عن إسرائيل فلن يغفر لك الله أبداً ، إن مشيئة الله أن اختار إسرائيل أرضاً لنا ، وإن مشيئته أن إسرائيل ستبقى إلى الأبد"(6).
    سابعاً – امبراطورية الرأسمال الغربي :
    والمتسترة بواجهة الحكومات الغربية ، والمتمثلة في المؤسسات الاقتصادية الغربية الكبرى ، والتي ترى في المد الإسلامي خطراً على مصالحها الاقتصادية ليس في العالم الإسلامي فحسب ، وإنما في العالم بأسره (7).
    ***
    " من كتاب " ربحت محمّداً ولم أخسر المسيح
    ----------------------------
    (1) (الإسلام كبديل ) د.مراد هوفمان ص (156) .
    (2) عن ( محمد في الآداب العالمية المنصفة ) محمد عثمان ( 59 ) .
    (3) قرآن كريم ، سورة آل عمران ( 186 ) .
    (4) (الصبر في القرآن الكريم) د. يوسف القرضاوي .
    (5) من خطاب الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في آذار 1979 نقلاً عن ( الفكر الإسلامي في مواجهة الغزو الثقافي ) د. مصطفى حلمي ص (190) .
    (6) من خطاب الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون عن كتاب ( النفوذ اليهودي في الإدارة الأمريكية) للكاتب المعروف الصحفي أحمد منصور ص (26) .
    (7) ( أبحث عن هوية ) للأستاذ عبد الحكيم بحلاق ص (79) .
    ======================
    فن معالجة الأخطاء

    عبد الله آل سيف
    ترصد الشركات الغربية الكبرى أموالاً ضخمة لدراسة علم العلاقات الإنسانية، الذي يشمل:
    فن معالجة الأخطاء، وفن التعامل مع الآخرين، وفن كسب القلوب، وفن الإقناع، وفن قيادة الآخرين، وتنشئ لهذا الغرض معاهد مستقلة، وتدعم البحوث والدراسات المتعلقة به؛ لأنه يخدم مصالحها وأهدافها في الاتصال بالجماهير، ولا تكاد تخلو شركة من الشركات من قسم العلاقات العامة الذي يوظف فيه أناس متخصصون في هذه العلوم، أو ما يحلو [لديل كارينجي] أن يسميهم: (كاسحي الألغام)، الذين يتولون أمور زبائن الشركة المشاغبين والمتعبين، ويحلون مشاكلهم، ويكسبونهم إلى صفهم، ولا شك أن الدعاة أولْى الناس بدراسة هذه العلوم؛ لأن طبيعة عملهم هي الاتصال بالآخرين، ومعالجة أخطائهم. وسوف أحاول هنا طرق أبواب ذلك العلم لإبراز بعض القواعد المهمة في ذلك، ومحاولة شرحها، وتأصيلها بالدليل الشرعي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.
    القاعدة الأولى: اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً:
    تذكَّرْ أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب، فحاول أن تتجنبه، وكما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: إنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط، وإذا حدثه في ذلك بعض أهله قال: "دعوه فلو كان شيء مضى لكانْ"، وفي رواية للطبراني قال أنس بن مالك: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما وُريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً خالفه" [1].
    واللوم مثل الطيور مهيضة الجناح، التي ما إن تطير حتى تعوْد إلى أوكارها سريعاً، أو مثل السهم القاتل الذي ما إن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه، ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس البشرية ويكفيك أنه ليس أحد في الدنيا يعشق اللوم ويهواه.
    وكم خسر العالم كثيراً من العباقرة وتحطمت نفسياتهم؛ بسبب اللوم المباشر الموجه إليهم من المربين [2] قال معاذ بن جبل: "إذا كان لك أخ في الله فلا تماره" [3].
    القاعدة الثانية: أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ:
    المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ، وإذا كان بهذه الحالة وتلك الصفة فمن الصعب أن توجه له لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً، وهو يرى أنه مصيب. إذن لابد أن يشعر أنه مخطئ أولاً حتى يبحث هو عن الصواب؛ لذا لابد أن نزيل الغشاوة عن عينه ليبصر الخطأ.
    جاء شاب يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا بكل جرأة وصراحة فهمَّ الصحابة أن يوقعوا به؛ فنهاهم وأدناه وقال له: "أترضاه لأمك؟!" قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم" قال: "أترضاه لأختك؟!" قال: لا، قال: "فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم" [4]. فكان الزنا أبغض شيء إلى ذلك الشاب فيما بعد.
    وكذلك في قصة معاوية بن الحكم حيث قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: "يرحمك الله"، فرماني القوم بأبصارهم فقلت: "ما شأنكم تنظرون إلي" فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ـ ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ـ فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن". [5]
    القاعدة الثالثة: استخدم العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ:
    إذا كنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء! فمثلاً حينما نقول للمخطئ لو فعلت كذا (ما رأيك لو نفعل كذا) أنا أقترح أن تفعل كذا (عندي وجهة نظر أخرى ما رأيك لو تفعلها؟) وغيرها..
    فلا شك أنها أفضل مما لو قلت له: (يا قليل التهذيب والأدب، وعديم المروءة والرجولة).. (ألا تفقه).. (ألا تسمع).. (ألا تعقل).. (أمجنون أنت).. (كم مرة قلت لك).. فلا شك أن الفرق شاسع بين الأسلوبين، وعندما نسأل أنفسنا أي الأسلوبين نحب أن يقال لنا، فلا شك أننا نختار الأول فلماذا لا نستخدمه نحن أيضاً مع الآخرين؟! ولهذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يستخدم مثل هذا، ففي حديث عائشة مرفوعاً "لو أنكم تطهرتم ليومكم" [6]. وروى مسلم أيضاً مرفوعاً: "لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك" [7]. والسر في تأثير هذه العبارات الجميلة، أنها تشعر بتقدير واحترام وجهة نظر الآخرين، ومن ثم يشعرون بإنصافك فيعترفون بالخطأ ويصلحونه [8].
    القاعدة الرابعة: ترك الجدال أكثر إقناعاً من الجدال:
    تجنب الجدال في معالجة الأخطاء، فهو أكثر وأعمق أثراً من الجدال نفسه وتذكر أنك عندما تنتصر في الجدال مع خصمك المخطئ فإنك تجبره في الغالب أو على الأقل يحز ذلك في نفسه، ويجد عليك ويحسدك، أو يحقد عليك، فحاول أن تتجنب الجدال، ولذلك فإن النصوص الشرعية لم تذكر الجدال إلا في موضع النفي غالباً، والمحمود منه ما كان محاورة هادئة مع طالب للحق بالتي هي أحسن.
    ذُكر عن مالك بن أنس أنه قيل له: "يا أبا عبد الله الرجل يكون عالماً بالسنة أيجادل عنها؟ قال: لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت وإلا سكت" [9]. وفعلاً فإن طالب الحق إذا سمع السنة قبلها، وإن كان صاحب عناد لم يقنعه أقدر الناس على الجدل، لكن إن سلّم بها وذكرت له السنة بلا جدال فقد يتأملها ويرجع.
    وبالجدال قد تخسر المجال، والداعية ليس في حاجة إلى أن يخسر الناس ولذا يقول عبد الله بن حسن ـ رحمه الله ـ: "المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون المغالبة والمغالبة، أمتن أسباب القطيعة" [10]. حتى ولو كان المجادل محقاً، فينبغي له ترك الجدال، وفي الحديث الذي رواه أبوداود مرفوعاً "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً" [11].
    وتذكَّر أن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته، فيدافع عنه كمن يدافع عن كرامته، وإذا تركنا للمخطئ مخرجاً سَهُلَ عليه الرجوع وجعلنا له خيارات للعودة فلا نغلق عليه الأبواب [12].
    القاعدة الخامسة: ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل:
    عندما نعرف كيف يفكر الآخرون، ومن أي قاعدة ينطلقون، فنحن بذلك قد عثرنا على نصف الحل.
    حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ، وفكر من وجهة نظره هو، وفكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها، فاختر له ما يناسبه [13].
    القاعدة السادسة: ما كان الرفق في شيء إلا زانه:
    عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه" [14] .
    وفي رواية أخرى له: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا نُزِعَ من شيء إلا شأنه".
    وتذكَّر قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، وكيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق كما في الحديث المتفق عليه عن أنس [15].
    القاعدة السابعة: دع الآخرين يتوصلون لفكرتك:
    عندما يخطئ إنسان، فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه، ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه فإن هذا أدعى للقبول.
    ومن الشواهد على هذا ما ذكره الشيخ محمد بن إبراهيم من قصة الشيخ عبدالرحمن البكري، حينما ذهب إلى الهند، وسمع أحد العلماء الهنود يلعن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نهاية كل درس، فقام الشيخ البكري ونزع غلاف كتاب التوحيد، ودعا الشيخ لمنزله ثم استأذنه ليأتي بالطعام، وكان الكتاب قريباً من الشيخ الهندي فأخذ يتصفحه وأعجبه قال: فلما رجعت وجدته يهز رأسه عجباً، فقال: لمن هذا الكتاب؟ هذه التراجم عناوين الفصول شبه تراجم البخاري، هذا والله نفس البخاري، فقلت: ألا نذهب للشيخ الغزوي لنسأله ـ وكان صاحب مكتبة ـ فاخبرهم أنه للشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ فصاح العالم الهندي بصوت عال: الكافر!! فسكتنا وسكت قليلاً ثم هدأ غضبه، واسترجع ثم قال: إن كان هذا الكتاب له فقد ظلمناه ثم صار كل يوم يدعو له ويدعو معه تلاميذه، وتفرق تلاميذه في البلاد وهم على عادة شيخهم يدعون له في دروسهم [16].
    والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً؛ لأنه يحس أن الفكرة فكرته [17].
    القاعدة الثامنة: عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب:
    حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب، وتصحيحك الخطأ، أشعرهم بالإنصاف بأن تذكر خلال نقدك جوانب الصواب عندهم، ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل"، قالت: حفصة فكان بعدُ لا ينام إلا قليلاً [18].
    وقال صلى الله عليه وسلم: "ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة" [19].
    فعندما يعمل إنسان عملاً فيحقق نسبة نجاح 30% فإنني أثني عليه بهذا الصواب، ثم أطلب منه تصحيح الخطأ، ومجاوزة هذه النسبة [20].
    القاعدة التاسعة: لا تفتش عن الأخطاء الخفية:
    حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لتصلحها؛ لأنك بذلك تفسد القلوب، وقد نهى الشارع الحكيم عن تتبع العورات فقد روى الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً "لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته" [21].
    وعن معاوية مرفوعاً "إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم" [22] .
    القاعدة العاشرة: استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت:
    عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه، واستفسر عنه مع إحسان الظن به، فأنت بهذا تشعره بالاحترام والتقدير كما يشعر في الوقت نفسه بالخجل وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله ويمكن ـ مثلاً ـ أن تقول له: زعموا أنك فعلت كذا، ولا أظنه يصدر من مثلك، كما قال عمر رضى الله عنه: "يا أبا إسحاق زعموا أنك لا تمشي تصلي".
    القاعدة الحادية عشرة: امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب:
    وقد أخذ بهذه النظرية محترفو السيرك، فنجحوا في ترويض بعض الحيوانات الضخمة أو الشرسة ودربوها على القيام بأعمال تدعو للدهشة والاستغراب، وطريقتهم في ذلك أنهم يطلبون من هذا الحيوان عملاً معيناً، فإذا حقق منه نسبة نجاح 5% أعطوه قطعة لحم، وربتوا على جسمه دلالة على رضاهم عنه، ثم يكررون العملية عدة مرات مع قطع لحم أخرى أيضاً، وتزداد نسبة النجاح شيئاً فشيئاً حتى يتوصلوا للمقصود؛ فإذا نجحت هذه النظرية مع الحيوانات؛ أفلا تنجح مع الإنسان وهو من أكثر المخلوقات ذكاء واستجابة وقدرة على تفادي الأخطاء؟!.
    مثلاً: عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً، فدربه على الكتابة، وأثن على مقاله الأول، واذكر جوانب الصواب فيه، ودعمها بالثناء فإن قليل الصواب إذا أُثني عليه يكثر ويستمر [23].
    القاعدة الثانية عشرة: تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه:
    عند الصينيين مثل يقول: (نقطة من العسل تصيد من الذباب ما لا يصيد برميل من العلقم)، وهذا واقع والكلمة الطيبة تفعل وتؤثر ما لا تفعله أو تؤثر به الكلمة القاسية التي هي في حقيقتها برميل أو براميل من العلقم المر القاسي الذي لا يطيقه أكثر الناس.
    القاعدة الثالثة عشرة: اجعل الخطأ هيّناً ويسيراً وابن الثقة في النفس لإصلاحه [24].
    القاعدة الرابعة عشرة: تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم:
    وهذه غريزة بشرية فالإنسان عبارة عن جسد، وروح وهو ملئ بالعواطف الجياشة، وله كرامة وكبرياء، فالإنسان لا يحب أن تهان كرامته، أو يجرح شعوره، حتى ولو كان أثقل الناس، ولذلك لما بلغ أبا أسيد الساعدي فتوى ابن عباس في الصرف أغلظ له أبو أسيد فقال ابن عباس: ما كنت أظن أن أحداً يعرف قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي مثل هذا يا أبا أسيد [25].
    ________________________
    (1) الشمائل المحمدية للترمذي [273].
    (2) ديل كارينجي [21].
    (3) بهجة المجالس لابن عبد البر [2/432].

    واسف على الاطاله

  4. #4
    ... عضو نشيط ...


    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    99
    معدل تقييم المستوى
    1

    افتراضي

    السلام عليكم
    تسلم على هل منوعات الجميله وانشالله الجميع يستفاد منها
    والله يهدي الجميع

    ولك كل الود
    همس الحنين

  5. #5
    ... V I P...


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    قلب أمي
    المشاركات
    6,869
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي

    فالرسول صلى الله عليه وسلم استطاع أن يسمو بهمم الرجال,
    ويجعلهم يصلون إلي هذه الدرجة من العطاء لما أحسن تهيئة نفوسهم بالطريقة المناسبة .
    فحسن التهيئة يعني حسن التلبية . وهذا ما يجب ألا يغيب عن الأذهان .
    ويجمع المختصون على أن التهيئة النفسية الحقة تساهم في وضع فسيولوجيا الأفراد في أعلى حالات التأهب
    من أجل إنجاز المهام المكلفين بها بنجاح

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •